أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يس الضاحي - تخطيطات بالفحم على شراشف القلق.














المزيد.....

تخطيطات بالفحم على شراشف القلق.


يس الضاحي

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 00:41
المحور: الادب والفن
    


تخطيطات بالفحم على شراشف القلق.

الى ذكرى( محمود عبد الوهاب).


استقبل هذا المساء كضيف ثقيل ، اتمنى لو يغادر الان ، ممكن جدا افتعال حوار لفظي محتد والتصرف بنذالة لجعل ضيف بشري يغادر ، لا يمكن هذا مع ليل بليد اصلا ، سألغي وجودة بافتعال اهتمامات اخرى تصرف الوقت الى (منهولات) العدمية ، حسنا فلنبدأ بقهوة تركية و خنق كتاب بين كفين واستنطاقه مابداخلة ، هل جربت القراءة سابقا بملفات ال pdf المقرصنة ؟كاتب تطلع شقوق بفلقة طي..زة حتى يكمل صفحة واحدة من كتاب ليأتي ناسخ رقمي فيجعله (سبيل) على مواقع التحميل في الانترنت ، قد يطلب منك مقابل ،تعليق سخيف او ملصق ، استسهال اخر في حياة مركبة ومعقدة، لذا اقسمت بكوكل رب الارباب الرقمي العظيم و المقارب لبعل و آشور ومردوخ وامون ويهوه على ان لا اقرء مقرصنات ، جميل هذا التوصيف يحيلني الى مقرنصات شوارع البصرة التي كلفت ملايين الدولارات ثم تاكلت كحلوى شكر لمى (حلوى من السكر) باول زخة مطر، هدر مادي آخر يشبه مجاري اعمارنا في (منهولة) كبرى اسمها العراق.
بعد مراسيم القهوة التي انتهت باردة الى منتصف الكوب ، ساستمتع يوتوبيا بمقطع فيديو ما ، هكذا قررت دون ان احدد ، دع فوضى الفيديوهات المقترحة المتقنة جدا تختار، يقال ان مايقترح لكل مستخدم يخضع لقراءات سيكولوجية للمشاهد ، بعدها يتم إرغامه بنعومة على ان يشاهد المحتوى، أرفض الإكراه ولو بنعومة ، قد يخضع ذلك لمصفوفات حسابية غير ظاهرة تتحسس رغباتنا قبل ان نرغب اصلا، او قد يقاس على كثرة المشاهدات، لا ادري ، قراءت مرة انك لتشاهد كل محتوى اليوتيوب فانك تحتاج 120 سنة على ما اذكر على افتراض عدم اضافة مقاطع جديدة خلال هذه الفترة الخيالية، اي هارد او ذاكرة خبئت كل هذا ؟ لو ظهر اليوتيوب قديما لعبد في الشرق، استمع لكلاسيكيات (ويتني هيوستن) ، هي المفضلة لدي ، في يوم موتها لم اذهب للعمل احتراما لصوتها الذي يتطاير منة دخان المراكب فجرا وهي تصل باسلافها كعبيد (للعالم الجديد)، اشعر بصوتهااللافح وهي تستهلك روحها كل مرة تتصاعد فيها على المسرح ، تلتقي وتني هيوستن مع المغنية البصراوية (ربيعة)المشتعلة سمرة و بحة، لايهم التوزيع الجغرافي او الوطني، (بيفرلي هليز) او (الحيانية) ، كالفورنيا او البصرة حصل هذا الانزياح عشوائيا بفوارق زمنية ومكانية ، كلاهما روح أفريقية حرة في غير ترابها.
(ربيعة) البصراوية رحلت دراماتيكا ايضا، موت غير مبرر لكليهما اذا كان هناك من يبرر الموت ببيان وفاة رسمي ، اعتقد سيكون منطقيا ان يكتب سبب الوفاة هو الحياة نفسها، احيانا تغادر الروح الجامحة مبكرا إذا لم يسعها الجسد ، لما تسيطر على ثيمة الموت هذه الليلة!
يهاتفني محمود ،تتوقف ويتني قليلا عن أداء ( I have no thing) قليلا بانتظار العودة الى اليوتيوب بعد المكالمة.
:....... .
: نعم اعرف سأحاول النوم ، متوتر قليلا ، انت تعرف.
:........ .
: ليس هكذا ، انا سادبر الأمر اطمئن ، لن يحصل أسوأ مما نحن فية الان، خليها على الله.
:......
: ؟
:.......
: محمود انا تعبت وبكره سأنهي الموضوع ، تصبح على خير، انهي حديثي مع مشرفي التربوي وصديقي محمود عبد الوهاب , اعود لنفسي فعلا (I have no thing) ،اوانا لاشىء، عندما تهدد امام طلابك اما ينجح فلان احد تلاميذك او ..، من يرغمك على هذا هو أيضا قادر على ان ينكحك في ساحة المدرسة أمام طلابك وقت تحية العلم ، نفس المبدأ ، عندما تنحني مرة ستركب كل مرة ، أي تزويق اخر هي تبريرات للتنازل بدافع الخوف الذي نعيد تدوير تسميته بتوخي الحذر اوالسلامة ، قول لا فقط لا حرفين لام ، الف ، قولها سيكون باهض الثمن ،خسارة ومكسب ، فقدان وامتلاك، موت وحياة في ثانية واحدة.
لما لا ابدد الوقت بالرسم مثلا، بقلم الفحم على شراشفي خربشات قلقة ،ابدعت ليلتها سكتشات مذهلة ، صورت نفسي اسير على فوهة مسدس مزود بكاتم وكان حولي قردة تتقافز ويصفع أحدها الآخر في الاعلى مشهد رهيب لراس ينصهر مخلفا دخان كل ما ارتفع يستحيل لافاعي تلتهم أصابع مقطوعة تنزف للأعلى متحدية الجاذبية انتهيت من ذلك ولدي احساس المحكوم بالاعدام ، تسائلت لما نخشى كلمة اعدام وكأنها أقسى ما يمكن ان يحدث لأحدنا، كل من يغادر رحم امة الى باحة سجن الحياة معد بالضرورة للإعدام ،بعد ثانية أو بعد قرن من الزمن ، الإعدام الحقيقي هو الترقب ، سنموت حتما يوما ما ، ربما بعطسة او حتى خلال إغفاءة ، لن اموت بالتجزئة ، الحياة صراع إرادات وتحكم عن بعد بمؤثرات الخوف او الترغيب ، لن اسمح لشجر القلق ان ينمو اكثر ، الان وقد قررت ما سافعل غدا سانام بضمير طفل غير ملوث، لن اكون (الدجاجة) في لعبة الموت هذه.
…………….
يتطوع شاب معضل لكسر الباب ، يتجمهر الجيران وقد كمموا انوفهم باكفهم ، فوضى و شرطة ، اهم بالنهوض ، اكلمهم ، شنو الموضوع ؟ياناس؟ يعبثون بالاثاث ، احدهم رايتة يحمل حقيبتي ويفرغ مابها على الارض ، ضجيج واصوات تتكاثر، اصرخ بهم اخرجوا جميعا، من سمح لكم ،، كلكم اطلعوا برا ،، لا احد ينتبه لي، هل فقدوا السمع ؟ معقوله كلهم مرة واحدة، الايادي تعبث بكل ركن ، بيتي ياناس ، الشرطة موجودة ولاتمنع احد، لو اقدر اقوم ، جسدي خدران ، منمل وخفيف كاني نفاخة تعوم بين أكف صبية صغار ، استسلم لنوم مريح ، وعيني على دفتر درجات الطلاب الذي قرب وسادتي.

يس الضاحي.



#يس_الضاحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تماهي الحضور، تناص الغياب.
- تماهي الحضور،تناص الغياب.
- :صباح الورد،:صباح الدم.
- جنس مثلج،بالشطة.
- مدرج الى سماء كون ما.
- اسود، ابيض، احمر
- عنصرية الحزن العراقي.
- تارة بنت فارس،يتبع..
- الرفيق (رمل)
- الرفيق (رمل).
- ازمة (الرمز ) العراقي
- ازمة (الرمز) العراقي.
- فيزياء التاريخ
- الجبل والسهل والساحل، حوارات حمه وسعد وخضير
- ملح الصمت،ضجيج الساحل
- حدث ذات حلم في (جذع النخلة)


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يس الضاحي - تخطيطات بالفحم على شراشف القلق.