هل عبارات - -بسم الله- و -لا إله إلاّ الله - و -محمد رسول الله- – هي عبارات نصرانية ؟

نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 22:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مقدمة
يقول محمد المسيح الباحث في المخطوطات القرآنية:
كلمة "مُحمّد" كانت تُستعمل لتمجيد المسيح ، الى جانب عبارات أخرى مثل [بسم الله ] و[عبدالله] و[رسول الله] و[لا إله الا الله ]و [لا حُكم الا لله ]
ركزنا في المقالات السابقة عن لقب "محمد" و عبارة "عبدالله" كما في المواقع ادناه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=669033
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=668547
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=668058
جميع ألأبحاث الخاصة بالمخطوطات والمسكوكات وألآثار والنقوش والوثائق التاريخية تؤكد أنّ الأسلام كعقيدة دينية لم يظهر ألاّ ما بعد عبدالملك بن مروان.
لايوجد اي مخطوطة أو عملة او نقش في البدايات ألأولى للقرن السابع الميلادي ولاقبله يتحدث عن ألأسلام والمسلمين . ولا عن مكة الحالية في الحجاز كونها منطلق للديانة ألأسلامية . فكلمة مُسلم او اسلام كعقيدة ظهرت في فترة متأخرة عن البدايات ألأولى لما نسميه الأن بالتاريخ ألأسلامي . العرب كانوا يسمّونهم بالطيايا او السراسين او الهاجريين أو ألأسماعيليين واسماء أُخرى ، لكن أبدا لم ينعتوهم بالمسلمين .(1)

ذكرنا في الجزء الأول من مقالنا أنَّ هناك نص على مسكوك فضي يعود لعام 66 ھ (688) م كان قد ضرب في (بيشابور في بلاد فارس) و كتب عليه (بسم الله / محمد رسول الله)
نجد في القرن ألأول للهجرة ،على النقود الساسانية –العربية ، عبارات "محمد " ، "بسم الله " "عبدالله" ، "رسول الله " وعبارة "لأ اله الا الله " أمير المؤمنين "...الخ ، " كلها عبارات نصرانية

كما ذكرنا في المقالات السابقة بان تأويل لفظ "محمد" على قبة الصخرة أعطى استنتاجا بأنه صفة لعبد الله ورسول الله، كذلك هو الحال مع سلسلة سكّات عبد الملك، فالمقصود هو: عيسى ابن مريم، والصيغة "محمد رسول الله" تشبه قولنا: مبارك أو ممجد رسول الله (المسيح).(2)
يُقدّم الباحث كريستوفر لُكسنبرغ في البداية تعريفاً بدور اللغة الآرامية باعتبارها لغة التواصل الدولية
في المنطقة، ولغة إنجيل "بشيطا" (البسيط) لمسيحيّي المشرق المنسوب للقرن الثاني م. كما يعلمنا بأنّ النقش الكتابيّ لقبّة الصخرة قد أخذه عن تصوير موثوق جاء في كتاب غرابر
O. Graber
مقاطع نقوش قبة الصخرة ، نُقلت كما هي تقريبا، وتعود لخط كوفي، تعرض للتنقيط بما يناسب تطور الكتابة العربية....والأهمّ أننا أمام أحد أقدم الوثائق العربية المدوّنة، لإسلام ذلك العصر، الذي كان ما يزال حينها مسيحية سورية
نذكر بعض ما جاء في نقوش على جدران قبة الصخرة:
1ـ بسم الله الرحمن الرحيم/
2 - لا إله إلا الله وحده لا شريك له
3- محمد عبدالله ورسوله (3)

أغلب المسلمين اليوم يعتقدون أن العبارات أعلاه هي عبارات تخص الديانة الإسلامية فقط، ولكن في الحقيقة هذه العبارت تقريبا" جميعها كانت تخص جموع المؤمنين من الديانة المسيحية و النّصرانية التي سبقت قيام الإسلام فعبارة "بسم الله" و "محمد رسول الله" كلها كانت عبارات متداولة قبل نشؤء الإسلام و كانت مضروبة على العملات المصكوكة للملوك الفرس الساسانيين بعد تحولهم للمسيحية في القرن الخامس الميلادي و على عُملات الحُكّام و الولاة المحليين و بعض العملات البيزنطية للحكام الذين كانوا يعملون تحت أمرة بيزنطة و الذين تولّى الحُكم منهم الأمويون المسيحيون منذ عهد شهرباراز والد معاوية (أبو سفيان) و إبنه ماهوية (معاوية) نفسه وصولا" إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي في عهد عبد الملك بن مروان الذي تحوّل الدّين المُحمّدي النّصراني في عهده إلى بداية دين الإسلام، أما قبل ذلك فقد كان هذا الدِّين (يهومسيحي نصراني)

1 – بسم الله الرحمن الرحيم
عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" كانت تُتلى في الكنائس و الأديرة السِّريانية في العراق و بلاد الشام و شمال شبه الجزيرة العربية لقرونٍ خلت قبل الإسلام أي منذ الفترة ما بعد الميلاد و حتى القرن السابع الميلادي و كانت تردد على الشكل التالي: "بشيم آلوها رحمانو أوم رحيمو "باللغة ألآرامية (السريانية) ، يقابله بالعربية"بسم الله الرحمن الرحيم" .
– و سورة الفاتحة لازالت تكتب بدايتها بالطريقة السريانية : (بسم الله) وليس (بأسم الله) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وهذا ما يكتبه و يلفظه السريان بلغتهم واصلها بشيم الاها . وعند حذف التنقيط من كلمة (بشيم) واعادتها لاصلها الغير منقط تصبح (بسم) الله اتي استعملها العرب في القرآن . ولازال نفس الخط يستعمل الى الان في القرآن الحديث(4).
2 - لا إله إلا الله
الشهادة التي يزعم المسلمون أنّها تخص المسلمين فقط وهي عبارة : (لا اله الاّ الله ) زاعمين انّ الأسلام دين التوحيد الوحيد ،وإنّ المسيحيين يشركون بالله ، هذا يتناقض مع نصوص الكتاب المقدس (العهد القديم والعهد الجديد). ولكن في الحقيقة المسلمون هم الذين اخذوا هذه الشهادة من اليهود والمسيحيين .
فعبارة "لا إله إلا الله" عبارة محورة ومأخوذة من العهد القديم حيث جاء في سفر التثنية :" اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد " (التثنية 6: 4)
وجاء في رسالة بولس الرسول في العهد الجديد:"لا إله الاّ الله ألأحد.. فلنا اله واحد وهو ألآب الذي منه كلِّ شيء وإليه نرجع .."كورنثوس 4 :4"
قارن النص اعلاه وما يقوله المسلمون في تقليدهم (إنَّ لله واليه راجعون ) مع ماقاله الرسول بولس (واليه نرجع).
جاء في انجيل يوحنا في قول المسيح :" والحياة الأبديّة هي أن يعرفوكَ أنتَ ألأله ألحقَّ وحدَك ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلتهُ"يوحنا 17 :3). فهنا المسيح يقول ان الحياة الأبدية هي معرفة الله ألآب ذاته عن طريق إبنه (الكلمة) يسوع المسيح الذي ارسله الى العالم (اي هو رسول الله ) . وكما جاء في القرآن
إنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وكلمته (النساء 71)
3- محمد رسول الله
كل المسلمين بالنسبة لهم “محمد” اسم، سُمي به رسول الاسلام، وقد بشرت به “الكتب السماوية” وذلك بموجب الآية 6 من سورة الصف:” وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ"
السؤال المطروح هل كلمة “أحمد” اسم؟ أم صفة بصيغة المبالغة كأحسن، وأرفع، وأمجد، وأرقى، إذا لو كان اسمًا، لكان رسول الاسلام اسمه أحمد وليس محمد، ولا مصطفى ولا طه ..الخ .(5)
يربط المسلمون الآن شهادة [لأ إله إلأ الله ] بشهادة أنَّ [محمد رسول الله ] ، لكن طوال أكثر من ستين سنة من وفاته المفترضة (632) م لم يكن اسم محمد(العربي) يُذكر مع هذه الشهادة. بل كان هناك إيمان توحيدي نصراني تطورمن مفاهيم مسيحية ويهودية باسلوب خاص.
ذكرنا في مقالتنا السابقة ،أنّ الشهادة "ألأسلامية " (لا إله إلّا الله ) هي شهادة نصرانية
هذه نصف الشهادة ألأسلامية الحالية لاتنقصها إلأّ النص الآخر [محمد رسول الله ] التي أُدخلت في
الشهادة ألأسلامية في القرن 2، 3 الهجري وهي غير موجودة في القرآن
كتابة على الكنائس الأموية مكتوب على جدرانها "محمد عبدالله ورسوله " أو " محمد رسول الله"(6)
رسول العرب مات سنة 632 ، حسب ما جاء في الكتب الأسلامية ، لكن العجيب ، هو انّ طوال 150 سنة لم يتكلم احدٌ عنهُ ولاكتابة ولاملحوظة تقول:"محمد رسول الله " . بينما الشهادة "لا إله الاّ الله " منقوشة في الحجاز ومصر والشام وهي شهادة موجودة في التوراة قبل الدعوة باكثر من 1000 سنة. والرسول المنسوب الى كونه رسول الله لم يناقش أهل قريش او يجادلهم بكونه رسول الله.(7)
محمد رسول الله ، في ألأسلام ، هي خُرافة صنعها الخلفاء العرب لصناعة نبي عربي وديانة عربية يحكمون بها باسم الله كما كان يفعل الملوك الرومانيين البيزنطينيين . ولكن محمد التاريخي هو قائد عربي ، اي محمد الفاتح العسكري الذي كان يقود عرب قريش في تحالفهم العسكري والديني مع الطائفة النصرانية – اليهودية في الشام .انتحل هذا القائد لقب او صفة "محمد" كما يُخبرنا المؤرخ سيبيوس(660) اذ يقول: "....وفي هذا الوقت كان هناك إسماعيلي يدعى "محمد" وكان تاجرا ، ولقد قدّم نفسه لهم (لليهود) كما لو أنّه مدفوع بامر من الرب وكواعظ للطريق الحق ...وكان مُطَّلعا جدا ويعرف قصة موسى بشكل جيد جدا".
هنا يتبين كذب الروايات الأسلامية
وكما جاء في مخطوطة يعقوب سنة 634م حيث ورد نصا:" ..ليس ثمة من حقيقة يمكن ان توجد عند النبي المزعوم ، سوى إراقة الدماء ، أمّا ما قيل عن امتلاكه لمفاتيح الجنة ، فهو امر غير قابل للتصديق" ".(راجع الحقة المظلمة في تاريخ ألأسلام -1).
(راجع سلسلة مقالات الكاتب بعنوان :"ألأسلام ألأول كان طائفة نصرانية ).
ذكرنا في مقالنا السابق عن الألقاب (الصفات ) التي جاءت في التراث الأسلامي عن "محمد"هي فعلا القاب السيد ألمسيح "محمد" ولا تنطبق على رسول المسلمين.
وقد ذكرنا بعض ألأمثلة عن هذه الألقاب مثلا : الصادق ألأمين ، مُحمد ، المصطفى ، الفاروق(المُخلّص) ، المختار ، ألأمين ، صاحب الشفاعة ، سيّد المرسلين ، رسول الله ، خاتم ألأنبياء ، الحاشر(عند القيامة يحشر) ، نبيُّ الرحمة ، نبيُّ التوبة ، صاحب الوسيلة والمقام المحمود ، النذير ،ألألف والياء، البداية والنهاية...الخ
علماء المسلمين الصقوا بعض ألألقاب وألأسماء والصفات التي كانت للمسيح ونسبوها لنبيّهم (محمد) زورا وبهتانا ، ومن ضمن هذه الألقاب هو "رسول الله". هذه ألألقاب والصفات لاتنطبق على رسول الأسلام ،منطقيا وعقليا ، بل على المسيح المنزَّه من الخطيئة ، وهو قول الحق والذي جاء بالسلام والمحبة ، كما جاء في القرآن:
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (مريم 15)

وقد إدعى مفسري القرآن أنّ سورة الأنبياء 107 تشير الى رسول العرب في كون رسالته للعالمين:
" وما ارسلناك الا رحمة للعالمين"(ألأنبياء 107)
في الحقيقة [وبعيدا عن تفاسير المسلمين الذين اتوا بعد موت القائد الفاتح المنتحل لقب محمد بحوالي 200 سنة ٍ] هذه الآية لاتنطبق الا على المسيح لأن القرآن يقول عنه "انّه كلمة الله وروح منه ".اي يحمل صفة سماوية اي رسول من السماء وصار مثلنا بشرا وسميّ يسوع (او يشوع اي المخلّص ). وفي القرآن هو المسيح عيسى، رسولا للبشرية اي العالم ألأرضي، فهو رسول جاء من السماء لبني البشر على ألأرض ، فهو رسول العالمين .
يقول المسيح في انجيل يوحنا :"لأنّي خرجتُ وجئتُ من عند الله ، وما جئتُ من تلقاءِ ذاتي ، بل هو(الله) أرسلني".(يوحنا 8 :42)، فهو اذا رسول جاء من السماء وليس رسول العالم الأرضي فقط فهو رسول العالمَين(السماء والأرض) . وعندما نربط هذا التفسير بوالدة عيسى اي مريم التي جاء في الروايات والتفاسير ألأسلامية انّها سيدة نساء العالمَين (اي عالم السماء وعالم الأرض)
(ال عمران 42)(وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ)،.
) على نساء العالمين( راجع تفسير القرطبي) واصطفاك (لولادة عيسى
الله فضّل مريم أم عيسى على نساء العالمين !!!! السؤال لماذا لم يختر الله أم رسول المسلمين آمنة بنت خويلد لتكون افضل نساء العالمين ؟ .ولماذا لم يذكرها ولو مرّة واحدة في القرآن ؟
الرهبان ،مؤلفوا القرآن ألأول ، هم الذين تحدّثوا عن محمد (النبي) أو الرسول. رسول المحبة ، والسلام والهداية الى الطريق (الصراط) المستقيم ..بينما محمد ألأحاديث والسيرة النبوية نراه احيانا كثيرة شخصا مختلفا تماما ، فهو شخص عدائي سفّاك للدماء قام بتصفية وتدبير إغتيال وقتل جميع معارضيه .
السؤال هو :هل العقل والمنطق يقبل بهذا التناقض في "كتاب الله " عندما يتكلم عن شخصية تنطبق عليها صفات والقاب المسيح وفي نفس الوقت يدّعي العلماء المفسرون أنّ هذه الصفات والألقاب هي تنطبق على محمد رسول العرب ، بينما يخبرنا هذا الكتاب في الكثير من نصوصه بأن رسول العرب كان قاتلا ومغتصبا ، ويغزو بلدان ويحصل على الغنائم ويسبي النساء . بل لايعرف مصير والدته آمنة ولا مصير والده"عبدالله" المجهول الهوية ؟
فهل إدِّعاء رسول ألأسلام أنّه جاء رحمة للعالمين أم أن كتبة القرآن اخذوا صفات والقاب المسيح واسقطوها على رسول المسلمين ؟(8)
في برنامج "القرآن دراسة وتحليل " للأخ مالك مسلماني الحلقة 201 يقول :
ان ّ اسم المسيح كان موجودا في الشهادة في بدايات ألأسلام استنادا لبحث قام به الفلسطيني سليمان بشير ، حيث ورد في مصادر الأحاديث المنسوبة الى النبي العربي كما جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم (علما انّهما عاشا في العهد العباسي):
"حدثنا صدقة بن الفضل حدثنا الوليد عن ألأوزاعي قال حدّثني عُمير بن هاني قال حدّثني جنادة بن أبي أُميّة عن عبادة[...] عن النبي [....]قال :
من شهد أن لا اله الا الله وحدهُ لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ،
وأنّ عيسى عبدالله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منهُ،
والجنة حق والنار حقّ ،
أدخلهُ الله الجنّة على ما كان من العملِ
(صحيح البخاري)
وهناك رواية شبيه برواية البخاري في صحيح مسلم
حدّثنا داود ابن رُشيد ،حدّثنا وليد ابن مسلم ، عن ابن جابر قال :حدّثني عمير بن هاني ، قال : حدّثني جُنادة بن ابي أمية ،حدثنا عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله [...]
من قال : أشهد أن لا اله الا الله وحدهُ لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ،
وأنّ عيسى عبدالله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منهُ
وانّ الجنة حقٌّ وان النار حقٌّ
أدخله الله من أيِّ ابواب الجنة الثمانية شاء
صحيح مسلم
كل الحديثين وضعوا معايير للشخص الذي يدخل الجنة بهاتين الشهادتين
ونلاحظ هناك شخصيتين يتم الشهادة لهما قضية محمد وقضية المسيح ولا اشارات اخرى الى موسى
او ابراهيم لماذا ؟

اذن "محمد" ألعربي يضع الشهادتين له وللمسيح كركن اساسي للأيمان الأسلامي ، كما جاء في الروايتين
عبادة بن صامت الذي نسبت اليه الروايا هو شخص كان يصاحب محمد ( صحابي ) العربي ولكنه مع التوسع ألأسلامي انتقل وعاش في فلسطين ، وفي فلسطين كان هناك دور له في تعليم القرآن ، وكان له في مرحلة دور القاضي !!!!! والفترة التي مات فيها هو تقريبا في فترة معاوية !!!
اما الشخص الثاني جُنادي ابن أبي أميّة ايضا عاش في المدينة وانتقل الى بلاد الشام وعاش في منطقة ألأردن الحالية
الشخص الثالث الراوي عمير بن هاني، كان قاضيا في دمشق ، اي هو من مواليد الشام !!!
الملاحظ ان الأسخاص الثلاثة هم في بلاد الشام ومن مدرسة واحدة [هنا يجب ان يقف القارئ ويطرح عدة تساؤلات التي تجاوب عليها ألأبحاث الحديثة عن ان الأسلام الأول ظهر في الشام والعراق وليس في مكة الحجاز].
وفي روايا صحيح مسلم ابن جابر ايضا من الشام ، وكذلك الوليد بن مسلم ايضا شامي فقط صدقة بن الفضل الوحيد لم يكن من الشام ، عاش في بغداد وانتقل الى خراسان (ايران). امّا داود لم يكن من الشام
هؤلاء الأشخاص جميعا عاشوا في القرن ألأول او الثاني للهجرة ، وهذا يعني ان الناس في الفترة الأولى للهجرة بمعنى القرن الأول والثاني ، كانوا يتداولوا حديث على نطاق يضع المسيح ضمن بند من بنود ألأيمان . ولكن بعد تطور ألأسلام الأول في عهد العباسيين تم مسح الروايات (الصحيحة) للبخاري وصحيح مسلم لتكون الشهادة كما هي عليه اليوم . [ولكن حتى الشهادة الحالية هي كانت شهادة نصرانية حيث اثبتنا ان "محمد " هو لقب الممجد المبارك ، وكان يطلق على المسيح كما ذكرنا في مقالاتنا السابقة ]،
لكن في الحجاز والعراق كان الشهادة فقط لمحمد
سؤال نفس الحديث ونفس الراوي لماذا حذفوا او اضافوا اسم المسيح ؟
الجواب لم يكن هناك اسلاما واحدا ، فاسلام الحجاز ومصر يختلف عن اسلام الشام ، وهكذا اسلام العراق مختلف عن اسلام الشام .
هل كان اسلام الحجاز يختلف عن اسلام الشام ؟
كل هذه الروايات تؤكد وجود اسلام ملتبس في بداياته لأن الروايتين تقول انه يكفي الشهادة لله ومحمد والمسيح ان يدخل المسلم الجنة بغض النضر عن ألأعمال
في الأسلام الأول صيغ ايمان يختلف من مكان الى اخر ولم يتبلور في القرن الأول واستمر قرنين الى ثلاثة قرون بدات الفلسفة ألأسلامية تتبلور
الأسلام الى القرن الرابع الهجري استمر قرون لكي يتشكل ولم ينضج الا في عهد العباسيين.(9)
--------------------------------------------------------------------------------------------
المصادر
(1)
التاريخ المبكر للإسلام | الحلقة 19 | ما معنى عبارة "الدين الإسلامي" وهل كان معاوية مسلمًا؟
https://www.youtube.com/watch?v=BINWZCQdNxk
(2)
هل عبارة -مُحمَّد عبدالله ورسوله- ، في القرآن ،هي القاب المسيح ؟؟؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=668058
(3)
نقوش قبة الصَخرة تُؤكِّد على أنَّ -مُحمَّد-القرآن هو لقب -المسيح- !!!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=649915
(4)
: الحلقة 66: إماطة اللثام عن البدايات المُبكِّرة لنشؤ دين الإسلام، بني قُريظة، الأمويون المسيحيون و دور الحجّاج بن يوسف الثقفي ٦٦ ج٥
https://www.facebook.com/263584180658649/posts/645695269114203/
(5)
مُحمَّد” في “الشهادتين” هل هو المسيح
https://mufakerhur.org/
(6)
هل عبارة -مُحمَّد عبدالله ورسوله- ، في القرآن ،هي القاب المسيح ؟؟؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=668058
(7)
راجع مقالة الكاتب بعنوان :"مُحمَّد- في -الشهادتين- هل هو المسيح ؟؟؟ّ
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=647249
(8)
راجع مقال للكاتب بعنوان" خدعوك أخي المسلم عندما قالوا لك انّ " محمد " هو "الصادق ألأمين"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=620864
(9)
لقرآن دراسة وتحليل 201. الشهادة ليسوع المسيح بند إيمان في إسلام الشام
https://islam-encyclopedia.com/2364

#نافع_شابو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات