أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - هل عبارة -مُحمَّد عبدالله ورسوله- ، في القرآن ،هي القاب المسيح ؟؟؟















المزيد.....

هل عبارة -مُحمَّد عبدالله ورسوله- ، في القرآن ،هي القاب المسيح ؟؟؟


نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 15:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزء الأول
ذكرنا في مقالاتنا السابقة ،أنَّ ألأسلام بدأ كدعوة توحيدية نصرانية يهو-مسيحية كانشقاق عن اليهودية وعن المسيحية ، ثُمَّ أُعيدت صياغته في العصر العباسي وتمت كتابة كتب التراث والسيرة وحذف وأضافة وتعديل بعض السور وألآيات لصناعة الدين الجديد بعد هزيمة الحكام الأمويين المحليين.(راجع سلسلة مقالات الكاتب بعنوان :"ألأسلام ألأول كان طائفة نصرانية ).
كانت هناك فجوة رهيبة تفصل بين تاريخ موت رسول المسلمين وتاريخ ظهور أول مخطوطة لسيرته
تشبه الثقب ألأسود لأنه كانت الأخبار والمعلومات عن رسول العرب "محمد "متقدمة .
ذكرنا في سلسلة مقالاتنا ايضا ان التراث الشفهي المنسوب الى "محمد" كرسول المسلمين تضاعف كثيرا عبر السنين ، وأن الشعوب التي غزاها العرب لم تشر الى ألأسلام (كعقيدة جديدة) ولا الى محمد كنبي ولا الى القرآن ككتاب منزل بل كان كتابا متداولا للنصارى ، وإنّ الغزاة ، سُمّيوا بالأسماعيليين تارة او السراسين او الهاجريين او المهاجرين تارة أخرى ، ولم يُدعوا مسلمين ابدا الا في عهد عبدالملك بن مروان وما بعده ، بل لم يكتمل الأسلام الا في عهد العباسيين وهكذا كتاب المصحف . وقام الفقهاء وكتاب السيرة بعد 150- 200 سنة بخلق مؤسس لهذا الدين "محمّد" إعتمادا على التراث النصراني -اليهودي الذي كان يعتنقه العرب في فترة تلك الغزواة، وكان معظم كتبة السيرة من ألأعاجم .
المسلمون الأوائل ومنذ انطلاق الغزوات الأسلامية كانوا والى عهد عبدالملك بن مروان ، يلقبون المسيح بلقب "محمد" كما تظهر على المسكوكات والنقوش الأموية .لا نجد في الروايات ألأسلامية اي اثر لجمع القرآن على يد شخص اسمه "محمد" .الروايات ألأسلامية تقول : بان الرسول مات وترك المسلمين متخبطين دون كتاب مقدس يتحكمون اليه ويرجعون اليه لمعرفة ما يطلبه منهم في الدنيا قبل محاسبتهم في ألآخرة .
القرآن الحالي ليس هو "القَريَن" النصراني الذي كان عند رسول العرب ، بل هو فقط صدى لهُ ولدعوة رسول العرب .القرآن الحالي هو مجموعة نصوص متفرقة جمعها الخلفاء في كتاب "مصحف" على مدى عشرات السنين ، و تعرض للتنقيح والتبديل طوال قرون من الزمن . هذا التطور بسبب الأحداث السياسية والمذهبية ثم اخذت شكل القران النهائي الحالي.
الدراسات الحديثة تقول بوجود القرآن السرياني حتى قبل ظهور الدعوة "ألأسلامية " وقبل ميلاد رسول العرب . حتى ذهب احد الباحثين في نشر كتاب باسم "القرآن قبل القرآن الأسلامي".
هناك نص على مصكوك فضي يعود لعام 66 ھ كان قد ضرب في (بيشابور في بلاد فارس) و كتب عليه (بسم الله / محمد رسول الله)، تأويل لفظ محمد على قبة الصخرة أعطى بأنه صفة لعبد الله و رسوله و المقصود به كان (عيسى بن مريم) و الصيغة (محمد رسول الله) تشبه قول (المُبارك أو المُمَجَّد رسول الله الذي هو يسوع المسيح و ليس علي / محمد الإسلام!!!).
يرى الباحث ألألماني" ڤولكر پوپ "أن عبد الملك من مرو الخوراساني و أتباعه من شرق فارس الذين هم بالأساس من المهجَّرين المسيحيين النصرانيين النسطوريين أتباع الكنيسة التوحيدية ، ارتحلوا إلى الغرب بهدف تأسيس سلالة حاكمة لاستقبال المسيح المنتظر في الهيكل الجديد / قبة الصخرة الذي كان قد أعيد بناؤه، و قد توصل إلى ذلك من خلال تتبعه للكثير من النقوش والعملات المصكوكات في تلك
الفترة و من ضمنها المصكوكات السورية النحاسية ذات الطابع (العربو-بيزنطي) والصور والرموز والقيمة العددية 40 رمزهرقل والنخلة بدل الصليب) M الدالة عليها مثل (السمكة ، وحرف
(في اشارة لولادة المسيح ) . وكذلك مصكوكة عثر عليها في شرق الأردن ذُكرت اسم "محمد" باللغة العربية لأول مرة ، والذي استنتج من كل ذلك أنَّ لفظ "محمد" كان نعت او صفة تتطابق مع عيسى بن مريم (يسوع المسيح) ولا أحد سواهُ. (1)
-
يربط المسلمون الآن شهادة [لأ إله إلأ الله ] بشهادة أنَّ [محمد رسول الله ] ، لكن طوال أكثر من ستين سنة من وفاته المفترضة (632) م لم يكن اسم محمد يُذكر مع هذه الشهادة. بل كان هناك إيمان توحيدي نصراني تطورمن مفاهيم مسيحية ويهودية باسلوب خاص.
ذكرنا في مقالتنا السابقة ،أنّ الشهادة "ألأسلامية " (لا إله إلّا الله ) هي شهادة نصرانية
هذه نصف الشهادة ألأسلامية الحالية لاتنقصها إلأّ النص الآخر [محمد رسول الله ] التي أُدخلت في
الشهادة ألأسلامية في القرن 2، 3 الهجري وهي غير موجودة في القرآن
كتابات على الكنائس الأموية مكتوب على جدرانها "محمد عبدالله ورسوله " أو " محمد رسول الله" .
فكلمة "محمد " هي تمجيد السيد المسيح ، وهوالرسول السماوي وهذا يتوافق مع ألأنجيل وخاصة في انجيل يوحنا (17: 3) :" والحياة ألأبدية هي أن يعرفوك أنت ألأله الحقّ وحدك ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته ُ"(2)
يُشير الكاتب احمد رسمي لعملة وُجِدت بدون تاريخ أو مكان سكنها تعود للقرن السابع ، والغريب في هذه العملة هوالمحراب ولهذا سُمّيت عُملة "المحراب" وكُتب عليها (لأ إله إلا الله وحدهُ مُحمَّد رسول الله) و(خليفة الله ) وفي وسط المحراب حربة و(نصر الله).
ويضيف احمد رسمي فيقول :"لقد شغل بالي هذا المحراب وبحثتُ عن أصوله ووجدتُ أنّ أصوله يهودية!!!"(3).
ذكرنا في مقالتنا السابقة "مُحمَّد” في “الشهادتين” هل هو المسيح؟؟؟"
أنَّ الآثار والمخطوطات والعملات منذ العصر “الأسلامي ” الى نهاية حكم عبدالملك بن مروان(من مرو) تؤكد وجود صلبان على العملات الأموية على أحد الأوجه واسم “محمد” على الوجه ألأخر الذي يرمز الى يشوع (المخلص) الممجد
وكتابة على الكنائس الأموية مكتوب على جدرانها “محمد عبدالله ورسوله ” أو ” محمد رسول الله” .
فكلمة “محمد ” هي تمجيد السيد المسيح ،
وذكرنا في مقالة أنَّ عبدالملك بن مروان بنى قبة الصخرة على ارض معبد سُليمان في اورشليم ، كإنّه يعيد الطريق لقدوم المسيح المُلقَّب "مُحَمَّد" اي المُمجَّد ، المُبارك (4)
الشهادة المحمدية لم تظهر إلاّ في الفترة المروانية وظهرت فجأة كإعلان وحيد رسمي للشهادة ألأيمانية . وحتى هذه وجدت على مسكوكة من العملة المعدنية ومع ذلك فكلمة "مُحمَّد" في هذا النقش لم تُفسّر على أنها اسم علم لشخص او لنبي بل استخدمت وصفا ليسوع المسيح عبدالله ورسوله بحسب النصرانية.(5)
.
ذكرنا آيات عن المسيح في قبة الصخرة منقوشة بالخط الكوفي مكتوبة " محمد هو عبدالله ورسوله " هي صفة "للمسيح". وهناك آية (على النقش ) متناسقة مع بعضها كآية تتكلم عن المسيح هو "المُّحمَّد" هو "المُمَجَّد" منقوشة بالخط الكوفي

قام المستشرق ألألماني كريستوفر لوكسمبرغ في دراسة النص القرآني حول موضوع شخصية "محمد" وتوصل الى ألأستنتاج ،أنَّ اسم محمد هو اسم تشريف (صفة) قبل ألأسلام يحمل صفة الحمد. وهذا لايُعطى الاّ لله ! فهو الممجد ، هو الله .
يقدم لنا الباحث لوكسنبرغ أدلته ، من خلال دراسة وتحليل نقوش قُبّة الصخرة - التي بنيت في عهد عبدالملك بن مروان واكملت في عهد الوليد ابنه حوالي 74 هجرية - حيث ينطلق من الجملة الإسمية (محمد عبد الله و رسوله) فيرى أن لفظة (محمد) ليست إسماً بل صفة ل "عبد الله و رسوله" بمعنى "ممجد أو مبجل عبد الله و رسوله"، و المقصود بالتبجيل وعبد الله و رسوله هو "المسيح" حيث أن عطف عبد الله على رسوله بالواو يتماشى مع عبارة: "اللهم صلي على رسولك و عبدك عيسى بن مريم" المنقوش على قبة الصخرة .
محمد عبدالله ورسوله/ إن الله وملائكته يصلون على النبي/يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما/صلى الله عليه والسلم عليه ورحمت الله/ (جزء من المقطع يعود للقرآن (الأحزاب آية 56))
تأتي عبارة مُحمد رسول الله وعبده " في الوهلة ألأولى يبدو انّه يشير الى مُحمَّد إبن عبدالله سيّد العرب ونبيهم ، لكن باقي النص لايتحدث عنه وانّما يتحدّث عن المسيح
للرد على هذا السؤال يجب معرفة جذر الكلمة وما معناهُ
مُحمَّد بالفعل بمعنى حَمَدَ والحمدُ نقيض الذمّ ، بمعنى الشُكر والأمتنان .أذن محمد اي ماثني عليه بمعنى ممدوح ممجّد ومحبوب وبالتالي موصوف بالثناء والحمد والمجد .يعني مبارك وممجد عبدالله ورسوله ، وهذا العبد الممجد والمبارك مذكور في الزبور (المزامير 118: 26) "مُباركٌ الآتي بإسم الرب " اي مُمجَّدٌ ومحمَّدٌ ألآتي باسم الرب . وقد تكررت هذه العبارة في الأناجيل (العهد الجديد في المسيحية) وخاصة انجيل متى.(6)
فمن هو مُحمّد ، المبارك الممجد ،الآتي باسم الرب ؟ ومن هوعبدالله ؟ ومن هو رسول الله ؟
هذا ما سنناقشه في ألأجزاء التالية من مقالاتنا .

(1)
مسيحية النصرانية و الديانات الفارسية / بدايات نشؤ دين الإسلام – ٥٣
https://www.facebook.com/263584180658649/posts/608729986144065/
(2)
مُحمَّد" في "الشهادتين" هل هو المسيح ؟؟؟ّ !"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=647249&r=0
(3) احمد رسمي
الحقبة المظلمة للأسلام الجزء 2
(4)
من هو عبدالملك ؟ ولماذا بنى قبة الصخرة ؟
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=649039
(5)
راجع الكاتب نادر قريط
البدايات المظلمة للأسلام المبكر
(6)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=649915



#نافع_شابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَا نَنسَخْ مِنْ فتوى أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ...
- شيخ ألأزهر يقول: -تخلفنا بسبب تراجعنا وابتعادناعن تطبيق الشر ...
- من هو يسوع المسيح ؟ - يسوع المسيح يكشف لنا حقيقة الله-
- من كتاب -قدرات غير محدودة - للمؤلف -أنتوني روبينز -
- الحكومة العراقية الحالية : هل هي حكومة -وطنية - أم حكومة تاب ...
- ضحايا - الضحايا - في الدول العربية والأسلامية
- مسرحية بُكاء قادة الثورة ألأسلامية في ايران وإستغلالها سياسي ...
- -سورة العَلَق- في القرآن من اين مصدرها ؟
- محمد ، من خلال القرآن ، لم يكن نبيٌّ حقيقي
- الأيدولوجية ألأسلامية وهَوَس -نظرية المؤآمرة -
- الأيدولوجية الأسلامية وهدم الكنائس عبر التاريخ الأسلامي
- ماذا قيل عن رسول المسلمين كما وُرِدَ في الكتب الأسلامية ج1؟
- أيدولوجية الثورة ألأسلامية ألأيرانية
- نداء الى المتظاهرين العراقيين واللبنانيين
- من العراق الى لبنان - الشعب يريد اسقاط النظام -
- انتفاضة شباب العراق هل هي بداية النهاية للأنظمة الأسلامية ال ...
- إنتشار المسيحية في عهد كسرو الثاني قبل الحروب الساسانية البي ...
- القرآن من خلال ألأبحاث والدراسات النقدية ج5 – مصادر القرآن
- القرآن من خلال ألأبحاث والدراسات النقدية ج4 - مؤلفي القرآن -
- نقوش قبة الصَخرة تُؤكِّد على أنَّ -مُحمَّد-القرآن هو لقب -ال ...


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - هل عبارة -مُحمَّد عبدالله ورسوله- ، في القرآن ،هي القاب المسيح ؟؟؟