هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 12:05
المحور:
الادب والفن
في الإسبوعين القادمين سنكتب للشيوعيين فقط ، حتى 31 آذار .. وهم في زمن فيروس كورونا ، حمانا الباري والطبيب من شرّ فتكه..
شيوعيُّ..
أبحثّ عما يغذي حُلمي
كنتُ عوّاماً ، في البحيراتِ الصغيرة والنزيرةِ
ولذا ...
لايمكنني أنْ أكونَ غريقاً
في بحرٍ أو محيطٍ ، من فسيحِ عالمي
شيوعيُّ..
لو وضعوني في جناتِ عدنٍ
لصرختُ ..
أريد ُعراقي وسماوتي
وزاويةٍ صغيرةٍ ، في غرفتي
شيوعيُّ...
ستجفُّ أوصالي ، وأموتُ لامناص
كماركسيٍ أهذي في قبائي
لكنّ جمجمتي
ستظلُّ تصغي لجوابٍ
بعد ألفِ سؤالٍ وسؤالِ!!!
شيوعيُّ ..
يجمعني والآخرينَ ، رفقتي وأدبي
لاشرّ مالي وغوايتي
شيوعيُّ..
أحبُ أنْ تمشي بجانبي
فتكن صديقي
شيوعيُّ..
ومن فرطِ نزقي
أتخيلُ الأمومةَ ، في الأحضان
فأقولُ لها ، مابكِ سيدتي
شيوعيُّ..
ثمانون عاما ونيفٍ مضتْ
على قلقي
على الأحزانِ في فرحي
لالشيءٍ عظيمٍ يُذكرِ
الاّ لكوني عربي
شيوعيُّ..
أقوى من المرآة
لأنني ، مَن يعطيها صورتي
شيوعيُّ..
يحبُّ بضاعة الصين
كي يشتريها الفقيرُ والغني
شيوعيُّ..
وبوصلتي
تشيرُ الى القدس ..كاراكاس ، وعواصمَ اللاتين
داسيلفا ، وأفريقيا بروحِ موكابي
شيوعيُّ..
ورغمَ كلّ ذاكَ العنت
لاأتركُ الحياة ، حتى يملّ العمرُ ، فتتركني
شيوعيُّ ..شيوعيُّ..شيوعيُّ
أنا باقٍ ..
على قيدِ البَقاءْ
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟