أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - زكي رضا - خيانة العراق في زمن الكورونا














المزيد.....

خيانة العراق في زمن الكورونا


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 01:41
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


سيظل التاريخ عاجزا عن تكرار تجربة خيانة بلد ما من قبل "أبناءه" كما خيانة الأحزاب والمنظمات الإسلامية للعراق، وإن كرّر التاريخ من خلال صدفة ما نفس التجربة في بلد غير العراق، فأنّ تلك التجربة بشخوصها وأحداثها سوف تنحني أمام تجربة الإسلاميّين الشيعة وتفتتح المعاهد الأكاديمية لتتعلم منهم فنّ الخيانة والذلّ.

فايروس الكورونا هو القشّة التي قصمت ظهر البعير، المكسور أصلا قبل أن يزورنا هذا الضيف القاتل. هذا الضيف الذي تمنع جميع الدول التي تحترم نفسها ، من دخوله أراضيها بمختلف السبل المتاحة، وأوّلها غلق حدودها أمام حركة النقل والمسافرين، كما وأنّها تسخّر كل إمكانياتها المالية والبشرية للحدّ من إنتشاره بين شعوبها.

سلطة العار والخيانة في بغداد لا تبدو عاجزة فقط عن الوقوف بوجه هذا الوباء ولو بالحدّ الأدنى، بل أنّها تصرّ على أن يكون موقفها منه من نوع التراجيديا المضحكة المبكية. فالعصابات الحاكمة بإسم الدولة والتي هي أساسا الدولة العميقة المسؤولة عن كل الخراب الذي حلّ ويحلّ بالوطن منذ أن وصلت للسلطة على ظهر الدبابة الأمريكية، ليست سوى عصابات تأتمر بإمرة ولي الفقيه في طهران. لذا نرى أنّها وعلى الرغم من تفشّي الفايروس بشكل مخيف في بلدها الأصلي (إيران)، فأنّها ولعداءها الغريب للشعب العراقي وكأنّ لها معه ثأر قديم، ترفض غلق الحدود معها. فالرحلات الجوية بين البلدين لازالت مستمرة، ومنها على ما يبدو تلك الرحلات المشبوهة التي تقوم بنقل الأسلحة والمعدات العسكرية للعصابات التي قصفت مؤخرّا معسكر التاجي في يوم ميلاد قاسم سليماني، فهل شعبنا وبلدنا مسؤولان عن تقديم هدايا عيد الميلاد لسليماني!؟

أكثر من ترليون دولار دخلت الخزينة العراقية منذ الإحتلال لليوم، ووزير الصحة العراقي يقول أنّه طلب من سلطة العصابة خمسة ملايين دولار لمواجهة الفايروس، إلا أن الحكومة أعطته (الأذن الطرشة) كونها لا تمتلك هذه المبلغ البسيط على ما يبدو، أو أنّها لازالت تبحث عن مخارج قانونية لتحويل المبلغ! السيد الوزير هو اليوم بوقا للكذب كمّن أستوزره ، بغضّ النظر عمّن أستوزره إن كان "عراقيا" أم إيرانيا. فالسيد جعفر علّاوي فاشل في تسويق كذبة نصدقها وفق المثل البغدادي الذي يقول (الكذب المصفّط أحسن من الصدگ المخربط)، فتراه يقول : بعدم وجود إمكانية (لدى العراق) لمواجهة فيروس كورونا في حال إنتشاره (بالعراق)، ليعود بعدها مباشرة ليقول: إننا نعالج المصابين بحبوب أثبتت نجاحها!! لكنه وعلى الرغم من بؤس منطقه وحججّه نراه كما رجال الدين يبيع لشعبنا الآمال فتراه يقول مؤكدّا: أنّ الفايروس لا يعيش في درجات الحرارة العالية!! ولكي يزداد طيننا بلّة نراه يذهب لرجل دين يستنجده في إقناع السلطة بمنحه الخمسة ملايين دولار التي طلبها!! في الوقت الذي ترصد فيه الأردن الفقيرة قياسا بالعراق 705 مليون دولار لمواجهة آثار الفيروس القاتل، فيما رصدت مصر ذات المئة مليون نسمة والفقيرة بمواردها 6.38 مليار دولار لمواجهة تداعيات الكارثة، فماذا في جعبة لصوص الخضراء لمواجهة هذا الفيروس القاتل!؟

كل الدلائل تشير الى عجز سلطة العصابة في مواجهة هذه الكارثة، فهذه السلطة المشغولة بإنتخاب رئيس وزراء وفق مقاسات إيرانيّة كما إنشغالها بكيفية تجاوز إيران للمصاعب التي تواجهها، لا تملك أحتياطيا ماليا لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، خصوصا وأنّ أسعار النفط قد خسرت لليوم ثلث قيمتها والقادم سيكون اسوأ بالتأكيد في حال إستمرار الوباء على المستوى العالمي لأشهر قادمة وهو ما يتوقعه العلماء. كما وأنّ العراق في عهد هذه العصابات يفتقر الى مستشفيات ومراكز صحية وبنى تحتية قادرة على مواجهة الفايروس إذا ما أنتشر ببلدنا كما هو الحال في إيران مثلا.

علينا أن ننتظر أياما حالكة خصوصا وأنّ رجال الدين لازالوا يؤمنون بأن الدعوات وزيارات الأضرحة المقدسة هي العلاج الشافي في مواجهة الفايروس، على الرغم من أن بيت الله نفسه قد تم إغلاقه، فهل أئمة الشيعة أكثر قدسية من الله!! على السلطة إن كان فيها رشيد لليوم، أن تقوم بالحجر على كل رجال الدين الذين يروجون لمثل هذه الترهات ومنعهم من إقامة الصلوات والإجتماعات، وملاحقتهم قانونيا في حالة تحريض الناس على إقامة أي نشاط ديني في ظل هذه الظروف العصيبة.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة العراق بين بذاءات البعث ومعمّمي الطائفة
- فهد في سؤال وطنّي عراقّي
- رد على السيّدة نور عمر
- البعثيون والصدريون وجهان لشباط أسود واحد
- ساحة التحرير عروس الساحات
- لنشيّع تحالف سائرون الى مثواه الأخير
- حراك السردين .. حراك أكتوبر
- بسم الله! يا عراق
- لو كنت مكان السيد علي السيستاني لفعلتها
- مقتدى الصدر حصان طروادة إيراني بالعراق
- رفسنجاني مرّ من هنا .. إيران مرّت من هنا
- المرجعية تمسك العصا من الوسط
- السافاك والإسلاميين وبنات الهوى
- الوثبة والجسر بين بهيجة ونور
- لا تبنى الأوطان بالأكفان
- مولاي ..!
- عنفوان شعب .. صورتان
- من للعراااااااااااااااااااااااق؟
- الدولة المدنية بالعراق.. نجاح إسلامي وفشل علماني
- سائرون .. لا آمال ولا تحدّيات


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - زكي رضا - خيانة العراق في زمن الكورونا