أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - زكي رضا - رد على السيّدة نور عمر















المزيد.....

رد على السيّدة نور عمر


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 22:54
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


السيدة نور عمر المحترمة ..

تحيّة طيبّة

قبل أن أدخل معكم بحوار مبسّط للردّ على مقالتكم (رسالة مفتوحة لهيئة تحرير الحوار المتمدن) التي تنتقدون فيها إدارة الحوار المتمدن لعدم نشرها مقالة سابقة لكم، أودّ أن أذّكركم ومن خلال المفهوم الإسلامي الذّي تؤمنون به " إنّ الكمال لله وحده"، وبالتالي فأنّ موقعا كالحوار المتمدن أو غيره من المواقع قد تقع فيه بعض الأخطاء غير المقصودة نتيجة زخم العمل وكثرة المواضيع المرسلة، وهذا بالضبط ما تعانيه إدارة الحوار المتمدن لمحدودية العاملين فيه، والذين يعملون بشكل طوعي. إنّ الحوار المتمدن له سياسته في النشر وهذه السياسة حُدّدَت بنقاط عدّة، متمنيا منكم مراجعتها بشكل دقيق لتتعرفوا على هويّة الموقع و أولويات النشر فيه. لكن هذا لا يمنعنا من تذكيركم ببعضها.

لقد جاء في النقطة الأولى من (قواعد وأولويات النشر في مؤسسة الحوار المتمدن) أنّ الحوار المتمدّن " منبر إعلامي إخباري ثقافي حر لنشر الآراء والحوارات الموضوعية والنقدية حول المواضيع المهمة المتعلقة بقضايا اليسار، العلمانية، الديمقراطية، حقوق الإنسان، حقوق المرأة، التنمية والبيئة والتراث الإنساني والثقافة التقدمية من اجل بناء مجتمع إنساني، مدني، علماني، يكفل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الأساسية للإنسان، بما في ذلك حرية التمتع بالحقوق القومية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية". ومن خلال فهم هذه النقطة تستطيعون التوصل الى هوية الموقع ( يساري علماني ديموقراطي)، وعلى الرغم من أنّ هذا التعريف يمنحنا حرّية نشر ما يتوائم وأفكارنا وفهمنا لطبيعة الصراع السياسي الإجتماعي الإقتصادي، والذي هو بالضرورة يتقاطع مع مفهوكم له، من خلال تبنيكم قوالب فكرية غير قابلة للجدل والمناقشة والحوار كونها جزء من المقدّس. الّا إننا ننشر العديد من المقالات الدينية التي لا تتعارض وسياسة الموقع، كما ولدينا كتّاب إسلاميّون لهم مواقع فرعية ونعتز بنتاجاتهم. لكننا من حقّنا أن نسألكم من باب الفضول ليس الّا، هل يستطيع كاتب يساري أو علماني أو ماركسي من نشر مقالات ينتقد فيها مفاهيم إسلاميّة في موقع إسلامي دون تعيين الطائفة أو المذهب الذي يبشّر الموقع به؟

من حقّ إدارة الحوار المتمدّن كما المواقع الأخرى حذف المقالات التي لا تتوافق و سياسة الموقع، وقد حدّدت الإدارة هذا في النقطة الخامسة التي تقول أنّ الحوار المتمدن " سيحذف أي موضوع يرى فيه مخالفة لقواعد النشر، بالإضافة إلى حذف الرسائل أو المقالات أو المداخلات أو التعليقات التي تتسم بالعدوانية أو التي تبث الحقد والكراهية في سجل الضيوف والتعليقات والحملات التي لا تتماشى مع، أو لا تراعي قواعد النشر"، وجملة لا تراعي قواعد النشر هي من إختصاص المحرر الذي يحرر المقالة المرسلة، والذي غالبا ما يرفق رفضه بأسباب تكون موضع حوار من بقية زملاءه في هيئة التحرير. وبالتالي فليس من واجب الإدارة الردّ على سبب المنع. وقد حدّدت النقطة الحادية عشر هذا الأمر إذ تقول " نظرا للعدد الهائل من المواضيع، الأخبار، التعليقات، المراسلات..... الخ ومحدودية الكادر لا يمكننا الإجابة عن تساؤلات الكاتب-ة حول أسباب عدم نشر موضوع معين".

لقد وقعتم سيدتي الفاضلة ببعض الأخطاء التي عليكم مراجعتها بشكل جدّي، كمفهوكم عن العلمانيّة حين تقولون من أنكم تؤمنون " بأن حركة العلمانية حداثية تعتمد على نبذ الدين في سبيل التحرر المزعوم وتنسحب على المسلمين دون غيرهم" !!! العلمانية لا تنبذ الدين، بل تؤمن بفصل الدين عن الدولة، وهذا الفصل سيضع الدين بعيدا عن التلوّث بالعمل السياسي ومدّه وجزره تبعا لمصالح من يعمل به، ولا نظنّ من أنّ الدين بمفهومه الإنساني الواسع وحاجة المؤمنين إليه، سيكون بمأمن من التلوّث لو أُستخدم كوسيلة للحكم، لأن أي خطأ في تطبيق مفهوم الحكم والسلطة سيجيّر من قبل مناوئيه على أنّه من أخطاء الدين نفسه والذي هو أساسا رسالة سماوية، وهنا نكون أحرص من الإسلاميين على الدين وإحترامه ودوره في المجتمع كعبادة. كما وأنّ العلمانية بدأت أساسا سيدتي الكريمة في أوربا ولمواجهة الكنيسة وفضائعها والتي كانت تتدخل بشؤون الناس عن طريق السياسة لصالح السلطات هناك، ولا نظنّ أنّ الدين الرسمي في اوربا هو الاسلام لتتهمينا بمعاداة المسلمين حين تكتبين " وتنسحب على المسلمين دون غيرهم"

تقولين في مقالتك المعنونة ( رسالة مفتوحة لهيئة تحرير الحوار المتمدن ) في مقالي الأخير انتقدت اليساريين العلمانيين والليبراليين كما انتقدت توسع اليهود في المنطقة، تحفظتم على نشره دون إبداء الأسباب" . النقد أساس للبناء والتصحيح، لذا فنقدك لليساريين والعلمانيين والليبراليين يدخل في باب تقويم من ذكرتيهم، وعليهم شكرك عليه. لكن الخطأ الذي وقعت فيه هو عدم تفريقك بين اليهودية كدين والصهيونية كفكرة عنصرية، فعندما تكتبين قائلة " انتقدت توسع اليهود في المنطقة" فهذا يعني أن هناك حركة تبشير يهودية في منطقتنا وقد نجحت بنسبة ما، فهلّا تفضّلتي في أن تدلّينا على الدولة الإسلامية التي إنتشرت فيها اليهودية !!؟؟

تعودين لتكتبي في مقالتك " أؤمن بأن العقل منحة من الله جلّ وعلا وأن ربي على صراط مستقيم وأننا قوم أعزنا الله بالإسلام ولو ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. أؤمن بأن إعمال العقل هو سبيل شكر نعمة العقل وأن أي فكر يدعو لتعطيله هو فكر قمعي محدود"، وهنا فأنّك وللأسف الشديد تجاوزت أدب الحوار، حينما تشيرين بطريقة غير مباشرة الى عدم إمتلاكنا لنعمة العقل، وإننا ذوو فكر قمعي محدود، وهذا خطأ "على الأقل من جانبنا" ما كنّا نتمنى أن تقعي فيه. لكننا نودّ أن نذكرك من أنّ الآية القرآنية الكريمة التي إستندت عليها في ردّك أي الآية 56 من سورة هود والتي تقول " إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"، يفسّرها الطبري قائلا ": إن ربي على طريق الحق، يجازي المحسن من خلقه بإحسانه والمسيء بإساءته، لا يظلم أحدًا منهم شيئًا ولا يقبل منهم إلا الإسلام والإيمان به" . وهنا تكونين قد كفّرتينا جميعا ومعنا أتباع الديانات السماوية والوضعية بأكملها، وهذا الإتهام لوحده كاف في منع مقالتك من النشر، وأليس من المعيب سيدّتي الفاضلة أن تكفّري غير المسلمين، ومن أدراك أن لا هناك مسيحيين وأتباع أديان أخرى بل وحتّى ملحدين في هيئة التحرير أو من القارئات والقرّاء، متمنيا أن يسع صدرك لردنا !!

تقبلي سيدّتي الكريمة فائق إحترامي وتقديري، متمنيا أن يتّسع صدركم لردّنا هذا

عضو هيئة التحرير



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعثيون والصدريون وجهان لشباط أسود واحد
- ساحة التحرير عروس الساحات
- لنشيّع تحالف سائرون الى مثواه الأخير
- حراك السردين .. حراك أكتوبر
- بسم الله! يا عراق
- لو كنت مكان السيد علي السيستاني لفعلتها
- مقتدى الصدر حصان طروادة إيراني بالعراق
- رفسنجاني مرّ من هنا .. إيران مرّت من هنا
- المرجعية تمسك العصا من الوسط
- السافاك والإسلاميين وبنات الهوى
- الوثبة والجسر بين بهيجة ونور
- لا تبنى الأوطان بالأكفان
- مولاي ..!
- عنفوان شعب .. صورتان
- من للعراااااااااااااااااااااااق؟
- الدولة المدنية بالعراق.. نجاح إسلامي وفشل علماني
- سائرون .. لا آمال ولا تحدّيات
- قانون حمزة الشمّري 1.9 وتصويت الصدريين عليه
- زمن حمزة الشمّري
- نوري المالكي بين مادلين طبر وعازفة كمان


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - زكي رضا - رد على السيّدة نور عمر