أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السافاك والإسلاميين وبنات الهوى














المزيد.....

السافاك والإسلاميين وبنات الهوى


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يألو الإسلاميون جهدا وهم يواجهون إنتفاضة شعبنا، في أن يستخدموا كافة أشكال القمع ضد المنتفضين السلميين. فعلاوة على إستخدامهم القنابل الدخّانية والقنابل المسيلة للدموع والتي يطلقونها بمستوى الرأس لقتل أكبر عدد ممكن من شاباتنا وشبابنا، وعلاوة على إستخدامهم للرصاص الحي والمطاطي وبمستوى الرأس أيضا. فأنّهم مارسوا عمليات خطف الناشطات والناشطين، لغرض كسر شوكتهم وإبعادهم عن ساحات التظاهر. هذا إضافة الى زيادة ذبابهم الألكتروني، في بثّ دعايات رخيصة، لغرض تحييد ما يمكن تحييده من المنتفضين تحت واجهات مختلفة، تبدأ من تهمة الإندساس والعمالة للسفارات الأجنبية وإنتهاءا بدور كبير جدا للبعثيين في هذه الإنتفاضة، مانحين البعث الفاشي وسام لا يستحقه أبدا.

أنّ فشل القوى والميليشيات والعصابات الإيرانية التي ينظّم قاسم سليماني عملها من مركز عمليات خاص في التخفيف من شدّة الأنتفاضة، ونتيجة لحالة الهستيريا التي أصابت الأجهزة المخابراتية الإيرانية ومعها عصاباتها بالعراق، خصوصا بعد خطبة السيد السيستاني الأخيرة والتي أشار فيها الى ضرورة عدم تدخل القوى الأجنبية والإقليمية بالشأن العراقي، والتظاهرات التي إنطلقت إثرها في كربلاء والنجف برفعها شعارات تندد وبالأسماء بقاسم سليماني والخامنائي والدور الإيراني بشكل عام وتحميله كل الخراب الذي حدث ويحدث بالبلد منذ الإحتلال الأمريكي لليوم. عاد الإيرانيون للإستفادة من تجربة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الوقوف بوجه رئيس الوزراء الأسبق مصّدق والإطاحة بحكومته الوطنية، عن طريق زج بنات الهوى في التظاهرات ضد حكومته. وقد إعتمدوا في ذلك وقتها على الشقي (شعبان بي مخ)، والذي إستأجر عددا من بائعات الهوى المعروفات في منطقة (قلعه شهرنو)، أمثال (پري بلنده و پري آجدان وملكه إعتضادي) وغيرهنّ ليتظاهرنّ مع الإنقلابيين ومنهم آيت الله كاشاني ضد مصّدق وحكومته!

لقد عاد جهاز المخابرات الإيراني (إطّلاعات) وهو وريث جهاز السافاك الشاهنشاهي، للإستفادة من تجربة بنات الهوى بالعراق بمساعدة العصابات والميليشيات والأحزاب الشيعية المؤتمرة بأمره، لإفشال إنتفاضة شعبنا والإساءة الأخلاقية لها هذه المرّة. عن طريق زجّ بنات الهوى اللواتي يعملن تحت حماية هذه الأحزاب وبمساعدة سماسرة يعملون في هذه الأحزاب والميليشيات والعصابات كما السمسار حمزة الشمّري الذي أُعتقل سابقا وغيره.

أنّ دخول بنات الهوى ورقصهنّ بشكل إباحي ومقزّز الى كعبة التحرير المقدّسة، للإساءة الى المنتفضين وخصوصا شابّاتنا اللواتي قدّمن صورا لا مثيل لها من البطولة والوطنية والتفاني ونكران الذات، كان هدفا للإيرانيين والقوى الإسلامية التي تعمل تحت إمرتهم. الا أن وعي شبابنا المنتفض وطردهم لبنات الهوى من جهة، والأخلاق العالية لشابّاتنا وهنّ يعملن بجدّ في التنظيف والطبابة والطبخ علاوة على تقديمهنّ أرواحهنّ في سبيل عراق أجمل وأبهى حال دون نجاح سعي هذه القوى. وما فات جهاز المخابرات الإيراني وعملاؤه في العراق، أنّ شبابنا ضربوا أروع الأمثلة في تعاملهم مع المرأة العراقية في سوح الحريّة، فلم تسجّل لليوم حالة تحرّش واحدة بهنّ، عكس بعض من أمثال هذه المظاهر التي حدثت في بلدان أخرى.

ليكن شبابنا في سوح النضال ضد طغمة الفساد وهم يقدمّون قوافل الشهداء من أجل العراق وشعبه، على يقضة عالية تجاه هذه الممارسات المشينة، فالقوى الإسلامية ومن وراءها نظام ولي الفقيه في إيران ستستمر في البحث عن كل ما يقمع المنتفضين ويسيء إليهم.

أيّها الشباب الثائر، وأنتم تخوضون معركة فاصلة من أجل كرامة ومستقبل وطنكم وشعبكم، ضعوا أخواتكم اللواتي يشاركونكم ملحمتكم هذه في حدقات عيونكم، فهنّ شرفكم وشرف العراق.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوثبة والجسر بين بهيجة ونور
- لا تبنى الأوطان بالأكفان
- مولاي ..!
- عنفوان شعب .. صورتان
- من للعراااااااااااااااااااااااق؟
- الدولة المدنية بالعراق.. نجاح إسلامي وفشل علماني
- سائرون .. لا آمال ولا تحدّيات
- قانون حمزة الشمّري 1.9 وتصويت الصدريين عليه
- زمن حمزة الشمّري
- نوري المالكي بين مادلين طبر وعازفة كمان
- رسالة الى السيد مسعود البارزاني
- عقدة الرابع عشر من تموز عند -المثقفين- والإسلاميين الشيعة
- الشهيد ستار خضير في ذكرى إستشهاده الخمسين
- إلى أين يقود المتخلفون العراق ..؟
- سيرك البرلمان العراقي بين الإصلاح والگوامة
- إنتحار الإمام عليّ
- وطن حر وشعب سعيد .. شعار شيوعي
- السم الزعاف بين الخميني وخامنئي
- هيفاء الأمين وبارومتر التخلف بالعراق
- الخارجيّة العراقية تكيل بمكيالين


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السافاك والإسلاميين وبنات الهوى