أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - فهد في سؤال وطنّي عراقّي














المزيد.....

فهد في سؤال وطنّي عراقّي


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن الحزب الشيوعي العراقي يوما بخيلا في تقديمه الشهداء من أجل قضية وطنه وشعبه، بل قدّم في سبيلهما قوافل من الشهداء، وقوافل من السجناء الذين حوّلوا السجون الى مدارس للوطنية والنضال. بل ذهب الحزب وهو يستلهم تراثه من إرث وطني مفعم بنكران الذات من قادته الأماجد وعلى رأسهم الرفيق الخالد يوسف سلمان يوسف ( فهد)، الى أبعد كثيرا من قدسية المبادئ التي يؤمنون بها حينما قال مؤسسه الخالد فهد وهو يواجه جلّادي شعبنا " لقد كنت وطنيا قبل ان اكون شيوعيا، وعندما صرت شيوعيا صرت اشـعر بمسـؤولية اكبر تجاه وطني".

الموقف الوطني هذا ترجمه الرفيق الخالد فهد قبل توجهه الى ساحة المتحف، وكأن التاريخ يريد تخليده والعراق من خلال المتحف العراقي الذي يعني خلود العراق، ليقول لحارس السجن وهو يقيّد قدميه بالحديد قبل إعدامه: إن كانت أية مظاهرات قد خرجت الى الشوارع ذلك اليوم أو اليوم الذي سبقه"، ليجيبه الحداد "لا"!!. فهل كانت تلك الـ (لا) التي خرجت من فم الحارس في ذلك الفجر الشباطي البارد هي نافية جازمة، وهل كانت نهاية أحلام وآمال فهد الحالم بوطن حرّ وشعب سعيد .. ؟

سبعة عقود وعام واحد مرّت في تاريخ العراق، وهي تحمل وزر السلطات والحكومات التي أذاقت شعبنا ووطنا الذل والجوع والتبعية، سبعة عقود وعام واحد مرّت والعراق أشبه بسفينة لا قرار لها وهي تمخر عباب بحار الموت والظلام. سبعة عقود وعام واحد وهو يخرج من شباط دام ليدخل شباط دام ليعيش شباط دام، والفرق بين شباط وشباط هو الفارق الزمني فقط، بعد أن عاش العراق شباط ملكي، وشباط بعثي، وشباط إسلامي، شباط اللعين الذي قاسمه المشترك هو الموت الذي يزرعه الجلّادون في أرض العراق، الموت الذي يحصد أرواح عاشقي الوطن والمضّحين في سبيله.

أيّها الرفيق الخالد فهد، اليوم أجابت نساء العراق وتلاميذه وشبابه على سؤالكم، اليوم غيّرت الجماهير صفة شباط، من شهر للموت الى شهر للحياة وإن مارس الإسلاميّون هواية القتل كما البعثّيون والملكيون. اليوم خرجت نساء العراق ليكذّبوا ذلك الحداد الذي قيّد قدميك وأنت تتوجه بخطى ثابتة الى أرجوحة الأبطال. اليوم وقبله وقبله ومنذ الأوّل من أكتوبر العام الماضي خرجت الجماهير أيّها القائد الظافر في تظاهرات صاخبة، لترسم خارطة جديدة للوطن. اليوم تعيد إنتفاضة شعبنا لك ولرفاقك وهم يعتلون المشانق حلمهم ببناء عراق معافى، اليوم حوّلت الجماهير وهي تقاوم آلة الموت الإسلاميّة، حلمكم الى حقيقة.

العراق اليوم أيّها الخالد فهد، هو ليس عراق الأمس. عراق اليوم، عراق تبنيه سواعد شابّات وشبّان يشعرون بمسؤولية كبرى تجاه وطنهم، وطنهم الذي يقامر به الإسلاميّون في بورصة طهران..

سبعة عقود وعام وأنت تسأل سؤالك الذي أجابت الجماهير عليه اليوم، ليست بالفترة الطويلة في حياة شعبك، لكنّها كلّفتنا الكثير..

إرقد بسلام حيث أنت أيها المعلّم الأوّل، فشعبنا بدأ خطواته المتسارعة لبناء وطن كنت تحلم بأن تراه حرا، وشعب كنت تحلم بسعادته.

المجد لشهداء الحزب الشيوعي الأماجد
المجد لشهداء إنتفاضة أكتوبر المجيدة
العار كل العار لقتلة الأمس واليوم



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على السيّدة نور عمر
- البعثيون والصدريون وجهان لشباط أسود واحد
- ساحة التحرير عروس الساحات
- لنشيّع تحالف سائرون الى مثواه الأخير
- حراك السردين .. حراك أكتوبر
- بسم الله! يا عراق
- لو كنت مكان السيد علي السيستاني لفعلتها
- مقتدى الصدر حصان طروادة إيراني بالعراق
- رفسنجاني مرّ من هنا .. إيران مرّت من هنا
- المرجعية تمسك العصا من الوسط
- السافاك والإسلاميين وبنات الهوى
- الوثبة والجسر بين بهيجة ونور
- لا تبنى الأوطان بالأكفان
- مولاي ..!
- عنفوان شعب .. صورتان
- من للعراااااااااااااااااااااااق؟
- الدولة المدنية بالعراق.. نجاح إسلامي وفشل علماني
- سائرون .. لا آمال ولا تحدّيات
- قانون حمزة الشمّري 1.9 وتصويت الصدريين عليه
- زمن حمزة الشمّري


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - فهد في سؤال وطنّي عراقّي