أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - أنا دمشق














المزيد.....

أنا دمشق


عبدالله عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


أنا دمشق
والهوى عربي
أنا بقايا عبق الياسمين
في أزقة المدينة العتيقة
أنا الممرات ، المنحدرات المآذن ، اجراس الكنائس
أنا هديل الحمام من الابراج
يغني السلام
أنا صوت الباعة وتعب العتالين
رائحة الخبز في التنور
أنا صهيل الفرس في الگأس
ضفائرها المجدوله
أنا الأبواب السبعه
للمدينة

***

في غيابك لا رائحة للقهوة
ولا طعما لسيجارتي
لا لونا لأيامي
لا خمري خمرا
وليلي ينقصه القمر
في غيابك
يتساقط الكرز
ويغدو شوقي يتيما
للنهد
في غيابك
جداول الخمر تكمل طريقها
الى البحر
لتنتحر بالملوحه

***
منذ شمسين وقمر
تمطر
وساحات العراق تغسل نعوشها
إنه وداع الحلاج
وعلى باب مغارة
ينتظر المسيح
النداء الاخير للصعود
يوزع ما تبقى من العمر
قمحا للتراب على جبل الكرمل
وتغدو فلسطين عروسا بلباسها
الأبيض
قربانا لآلهة اليونان القدماء
وفي النبطية يخرج ابا ذر
أمام الجموع
رايات غيفارا تعم المشرق والمغرب
قال عليه السلام
في يوم القيامة تعبر العمائم
السوداء والبيضاء
الى جهنم
وقال يجزى المؤمن بالف ألف حسنة
إن علق على رأس رمحه
راسأ من الغربان السود

***

رسمت لنا حلماً
محته الرمال

قلت اصبروا
وصبرنا
حتى لم يبقَ أخضر ويابس
ألبستنا الحرير في الاحاديث
ونحن العراة
بقينا عراة
...

هل أنت حقيقة أيها الرب
يا إلهي
أستغفر الله.. أستغفر الله

هل تلبّسني الشيطان؟
أستغفر الله.. أستغفر الله

***

يتداعى الخيال بليله
بشعره بموسيقاه
تحت قدميك
وتتداعى الاساطير والحكايات
بحركة من يديك
اعتق انواع الخمور
لا تضاهي نشوة الثمالة في بريق عينيك
يؤم القمر الشمس
مصليا
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
مسافة نهديك
واجراس كنيسة المهد
تقرع
ل قيامتك

***

أقحوان القمر

اتسلق الرياح
امشي على الغيوم
لربما زرع هذا الليل
في احلامنا اقحوانا
اسير باتجاه الشمس
محدثا القمر
وهناك في اللامكان واللازمان
اقطف باقة من نجوم سبع
واطوف بها على سموات سبع
لاعلق عليها اقماري التسعه
وانت عاشرهم

***

في حقيبة السفر
احتفظت بعلبة نقش عليها اسمي
لقد كتبت لي يوماً قصيدة
بالحناء على صدرها الايسر
كانت أشبه بتعويذه
تحميني من نفسي
في ليالي أوروبا الباردة
وازقتها المضاءة بالاحمر
في داخل العلبه
طبعت قبلة يوماً على رقاقة جليدية
كنت اتحسس وجنتيها
اداعب شعرها
واقبل ثغرها كلما فاض
الحنين في كأسي خمرا

***

طوفي بكؤوس الرحمة
وأملئيها بخمر معتق
هو العدل المتدلي في الكروم..
وفي المجالس يحلو به الطواف والسمر..
اسكبي لي خمرا
لعل
أطير الى فراشك وأتجلى
اسكبي لي خمرا
لعل
تترنح أعمدة السماء
لعل
أيها الخمر تفجر في اوردتي
جريان الدم في حبر القصيدة

***

لعنة على الأحياء
أيقظت الأموات
وعلى ضفاف بيوت الصفيح
تبحر ارتال الفقراء
الى حتفها الاخير
دروب طينية أغرقتها الأمطار
فحملت النبوءة
أيها الجوع متى تحاصر هذي المدن
وتطلق بيانك الاول
في التحريض
أيها الجوع متى تستقيم قامتك
صوب الشمس
أيها الجوع أغضب
فأنت لعنة السماء
وعدالة الأرض



#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تسقطين تفاحة ؟
- سورية بين زمنين -حركة 23 شباط والحركة التصحيحية-.
- منوعات في الحب والحياة
- اتحاد الالهة
- النوم في حلم الحبيبة
- حماس فرخ سلطة
- مرشد شبو
- النضال اثوري المسلَّح
- أنت كل المؤنث
- على أمل اللقاء يوما
- ابليس الثائر الشجاع
- صديقي المخبر
- طوبى للثائرين
- السمراء
- الملك الغراب
- خمر النبوءة
- نبي الخمرة
- سيرورة التغيرات الثورية: لبنان وسوريا مثالا
- جورج عبدالله عهد السيادة والاستقلال
- الإنتخابات وتكتيك الثورة


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - أنا دمشق