أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - نبي الخمرة














المزيد.....

نبي الخمرة


عبدالله عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 18:44
المحور: الادب والفن
    


أتوضأ بخمرك فجرا وأصلي الضحى سكرانا؛ فالعنب من فاكهة الجنة والجنة يدخلها الصالحينَ...
تعالي ادخلي جنتي تذوّقي التين والزيتونَ؛ ودعيني ارشف العسل المصفى أنهارا تسيل من بين نهديك، من بين قدميك؛ وخصلات شعرك تغزل للشمس نورا ولهيبا...
وقولي ما لا تدركه الأبصار بغير الفؤاد: للعشق يوم وللوجد خبئي أياما...
سلي عني الليالي
سلي عني الغواني
سلي عني الكؤوس والخوابي...
انا المحتسي كأس العشق أبدا...
ما انحنيتُ إلا...
لأرتشف الخمر المعتق في رحمك حيث اتخذته لشفاهي وطنا...
وما اطبقتُ عينيّ إلا لأحبس فيهما فراشات حلماتك الملونة...
انا العاصف،الطارق،اللاهث،المهنّد...
صدى الصمت، كِبَر النسر عازف آهاتك مدوزن اوتارك، هو أنا...

***

صلاة الخمر خمسة كؤوس
ويستحسن بلا مكعبات ثلج
صلاة الخمر تبدأ حين
يسدل الليل ستار العيوب
إلى فجر فاجر لا يتوب
صلاة الخمر واجبة
والدعاء فيها مستجاب
صلاة الخمر تفرج كربك
وتحل عقدك
وتسهل لك معشوقتك
وتمنحك السكينه والطمأنينة
والشجاعة في القتال
وفي الرسم ونظم الشعر
صلاة الخمر يرفعها
نبي...
ويؤذن بها نبي
معصوم واجب الطاعه...

***
ارسم حروفي شقائق نعمان
على مروجك
الى ان ترشحين زيتا
سأضئ لياليك
الطويله
حكايات من زمن الف ليلة ونهار
واسدل ستارة على الايام الخوالي
لعلك ترقصين...
والنغم عربي
والجسد عربي
والوسادة ايضأ عربيه...
يختال زمانك فوق زماني
وتعبر السنون كلمح برق
وتخاف السماء الرعد
هذا ليس يوم المسيح
وإنما يوم قد قطفناه من شجرة الحياة...
تطلب منه بدلال:
ضع لي طلائي
واملأ فراغاتي
ومشط لي شعري
وداعب لي ارنبي
واسقِ زهر رماني
واحملني
الى هناك
ومدّدني...
ثم اعزف لي تنهيدة
لأنام...
مرهقة أنا هذه الأيام...

***

لأوتار السنابل
شدْو قيثارةٍ
لصرخة آهٍ تطلقها مومس
فتغدو مع الأيام ترنيمة المصلين
على ابواب المساجد في الصباح
لقسمات التعب التي تسكن زمنك
حيّ على السلاح
جداولُ ماءٍ دافق
في حلم
نريد أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
بأن مكة حجيجها
أما كأسي فليس له نديم

***

قال الرب اني انا
وانا هو
قال الرب هو الرحمن
وهو القصاص
قال الرب انا الجمال والنور
وهو البشاعة والظلام
يا رب ما هذا الرب الذي ينتحل صفتك
اسمك
يا رب لا ترحمه
ولكن مهلا
في المدرسه وعند بائع الخضار
قالوا بيخلق من الشبه اربعين
ولكنك رب واحد، احد ،حي لا تنام
جل من لا ينام
في حارتي طفل جائع
وانت حي لا تنام
في حارتي بحكمها سارق باسمك
وانت حي لا تنام
في حارتي عجوز مريضه
وانت حي لا تنام
وشيخ هرم جارت عليه الايام
وانت حي لا تنام
في حارتي دخل الأعداء
واغتصبوا النباتات
واكلوا وشربوا وبالوا
وانت حي لا تنام
كل هذا وانت حي لا تنام
فكيف وان سهت عيناك وغفوت !

***

وترتعد خصائل ضفيرتك
فرحا
وتكشف ابتسامتك عن اسنان مرصوفه
بيضاء كرمال جبل صنين
يتمايل خصرك اهتزازا
وتتفتح شقوقًا عبر ساقيك
تهرب منها فراشات
ترمقني عيناك فاستوطنها
هناك
على نهديك ابني قلاعي
ونايًا يرمي كرات لاهبه
حمراء

***

سأزرع في بستاني
نهد
كرز
نهدًا لا يكفي
بل نهدين
وعينين
وحلمتنين
وساقين
ودوار الشمس
دليلي الى المساء
سأزرع في بستاني
تفاحًا وليمونًا وعنبا
وسأفجر انهارًا من خمر الكنائس
وسأكتب لافتة
هنا بستاني
وهنا جنتي.



#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرورة التغيرات الثورية: لبنان وسوريا مثالا
- جورج عبدالله عهد السيادة والاستقلال
- الإنتخابات وتكتيك الثورة
- -المشاغبون-


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عبدالله - نبي الخمرة