عبدالله عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 17:18
المحور:
الادب والفن
أيها المسافر عرج على حانتي
قضيت دهرا هناك
أنتظر
وليل يستقبل ليل
وخمر يودع خمر
أيها المسافر عرج على أرصفة
بعثرت عليها اشيائي
ونثرت فوق ساحاتها
بعض من احلام
أيها المسافر قف على شباك بيتنا
وأقرا السلام
على أيام قضيتها
منتظرا
وكم من كتاب قرأت
علك تخرج من الكلمات
عطرا طيبا
أيها المسافر لا تتأخر
عرج على قبري وأقرأ السلام
***
(حبيبتي بلا عنوان)
متى تضعين طلاءك الاحمر
على قدميك
متى أُلبِسُكِ خلخالاً
صنعته من خرز الايام
من انتظاري الطويل
متى أكتب
أنني أنا من فتحت قلاع الاندلس
متى يقال انني ولدت في زمنك
على اطرافكِ
أرخَت التفعيلات جدائلها
أيها المؤنث الذي أخرجتنا إلى الحياة
دعني اتعبد بك ولك
أيها المؤنث الذي لوّن أيامنا
وليالينا عبادة
متى تسري بي الى السماء
***
(رحيل)
وتطلين من عليائك
كأنك الرب
في لحظة خشوع
والصمت على اهداب جفنيك
يتأمل النبت الصاعد
مغمورا بخشوع اللقاء
ويأوي التراب
الذي سقيتِه
أيام التعب
فيغفو على كتف الاسطوره
غازلا خيوطًا من شمس
اشرقت ولم تغرب
هنا جلست
وهناك مشت
وهنا ضمتني صغيرا
وهناك ضحكنا سويا
والمسافة بين الأرض والسماء
ايماءة منك
وبين الم الفراق والأشواق
احرف كتبتها الايام
على صفحات التاريخ...
#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟