أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - البعد الثوري لانتفاضة تشرين














المزيد.....

البعد الثوري لانتفاضة تشرين


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6502 - 2020 / 2 / 29 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستمرت انتفاضة تشرين التي اشتعلت في ساحة التحرير منذ أشهر على توهجها فهي سليلة عدة انتفاضات واعتصامات بدأت إرهاصاتها في شارع المتنبي وساحة التحرير وساحة الاندلس ، منها كانت
على شكل احتفالات ومنها على شكل مهرجانات ثقافية ومنها كانت احتجاجات على الخدمات والبطالة وغير ذلك من اشكالات الوضع السياسي الجائر الذي أوغلت فيه الاحزاب والقوى السياسية في غيّها واستمرأت نهب الاموال دون حسيب ورقيب، فضاعت مليارات الدولارات من ميزانية العراق في أكبر سرقة لم يحدث لها مثيل في تاريخ دول العالم الثالث .
امتازت التظاهرات بمشاركة الشباب ، ذكورا واناثا ، وهو ما شكل ظاهرة كانت تفتقر لها تظاهرات العراقيين يوم كانوا يتظاهرون ضد نظام صدام حسين في الخارج على سبيل المثال ،لان التظاهر داخل العراق كان شبه مستحيل لقوة القمع والتنكيل الذي كان يتعرض له كل من ينبس بهمسة أو ببنت شفه ضد النظام الصدامي .
كما ساهم انتشار الانترنيت ، واستخدام الهواتف الحديثة في الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من تبادل الاراء ونشر الصور والفيديوهات وسرعة انتقال الاخبار واطلاع العالم والراي العام العراقي على ما يحدث ويجري في العراق من استغلال لموارد الدولة ونهبها دون تقديم الخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء وخدمات المجاري وسحب مياه الامطار ونشر صور الفيضانات التي كانت تتعرض لها المدن وعلى الاخص بغداد وأشهر مثال على ذلك صخرة عبعوب التي أصبحت مثار سخرية وفضاء واسعا لنقد السلطة وأزلامها ما فتح الباب واسعا لتحجيم المسؤولين وازاحة الهالة التي كانوا يتمتعون بها ، وظهروا كاقزام فاشلين أمام عزيمة الشباب التي تجلت في النزول الى الشوارع والساحات وكشفت عجز وفشل المسؤولين في إدارة الدولة .
أضاف السفر الى دول الجوار مثل ايران وتركيا واذربيجان ولبنان والاردن ودبي وبعض بلدان اوربا وتبادل الزيارات مع العراقيين في المهجر وانتشار ثقافة السفر وحب الاستطلاع لدى الشباب والتعرف على العالم والدول المتقدمة ، كل ذلك أضاف وعيا جديدا لدى الشباب وحرك طموحهم لان يسابقوا الزمن ويعيشوا في عراق لا يقل تقدما عن البلدان الجارة .
قدم الكتاب والفنانون ورموز العلم من داخل العراق وخارجه أفكارا جادة مؤثرة في الوعي الاجتماعي للشباب الباحث عن المعرفة من طلاب الجامعات والثانويات والفئات العمرية الفاعلة في حقل العمل والابداع الثقافي والفني ، والهم الاعلاميون وكتاب الاعمدة الصحفية والدراسات الاجتماعية والمقالات السياسية التحريضية قطاعات واسعة من الشباب المتطلع الى حياة أفضل ، واضطلعت بعض القوى والمنظمات السياسية التقدمية بدور لايستهان به في تنظيم صفوف الشباب وتدريبهم على العمل التنظيمي وزجهم في حملات النهوض الثقافي والسياسي مما كان له كبير الاثر في ازدياد زخم الاحتجاجات التي كانت في بداية الامر خجولة ومقصورة على مجموعات ونخب ثقافية قليلة سرعان ما نمت وكسبت الاف الشباب المتعطش الى كل جديد في الثقافة والفن والمعرفة والعلوم .
انحازت قطاعات واسعة من المجتمع العراقي الى جانب النخب المحتجة على الواقع المتردي والفساد المنتشر بين صفوف الفئة الحاكمة في أعلى هرم السلطة ، وشعر الجميع بثقل الفساد السياسي والاداري والمالي ، فاكتوت جماهير واسعة بنار الرشوة والفساد وشراء الذمم وبيع المناصب وهروب رؤوس السلطة السياسية ورموز الاسلام السياسي بمئات الملايين من الدولارات التي سرقوها من ثروة البلاد دون وخزة ضمير رغم ادعائهم الايمان والصلاة بكرة وعشيا ويطمغون جباههم بوسم العبادة متوهمين ان المواطنين لا يفقهون شيئا ، فطلعت الجماهير تصرخ بوجوههم : باسم الدين باكونا الحرامية .
وكانت تلك الصيحة أول جرس يقرع في ساحة الثورة الكبرى التي ستطيح برؤوس الفساد والخيانة مثلما أطاحت ثورة تموز المجيدة برؤوس النظام الملكي الفاسد .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد توفيق علاوي بين الوعد والوعيد
- حق الجماهير في رفض الحاكم التابع
- مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم
- أمريكا وايران .. زوبعة في فنجان
- العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي
- حكومة الفساد أسيرة المنطقة الخضراء
- انتفاضة تشرين .. النفط هنا وهناك
- قبل أن يقع الفاس برأس الحكومة والناس
- على الحكومة تسليم مفاتيح بيت المال فورا
- الاعتراف الناقص لهادي العامري
- اخرجوا من الخضراء وعودوا الى بيوتكم
- ايران والعراق .. على أهلها جنت براقش
- من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة
- تمخضت الحكومة فولدت فأرا
- انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء
- الاحتجاج المعلق على مسمار جحا
- مصير الاحزاب الحاكمة المظلم
- التظاهرات والعنف ببغداد
- الحكومة أمام طريق مسدود
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكردية بالالفباء اللاتينية


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. العثور على ضعف ما أبُلغ عنه من عدد حيوان ...
- جان نويل بارو يزور كييف بعد وابل من القصف الروسي
- سرعتها تفوق 700 كيلومتر في الساعة..كييف تعثر على حُطام المُس ...
- إيران تكشف عن موعد ومكان محادثاتها مع -الترويكا- الأوروبية.. ...
- ترقب بشأن تطور هجوم برشلونة بعد التحاق النجم الانجليزي راشفو ...
- استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الأوروبية في إسطن ...
- عشائر بدو سوريا.. جذور عميقة في التاريخ وامتداد في الجغرافيا ...
- السجن ثلاث سنوات لطالب في كوت ديفوار بتهمة الإساءة للرئيس
- المحتوى المضلل يجد طريقه إلى -شات جي بي تي- بفضل المحتالين
- ما المواد -المتطرفة- التي أقرت روسيا تغريم الباحثين عنها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - البعد الثوري لانتفاضة تشرين