أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - بنو أمية: إمبراطورية اللقطاء الأشرار













المزيد.....

بنو أمية: إمبراطورية اللقطاء الأشرار


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 23:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحتفل المستعربون والقوميون والعروبيون من سلالات وأحفاء الغزاة القرشيين هذه الأيام بذكرى اغتصاب سوريا او ما يسمونها الوحدة بين سوريا ومصر ويعتبرونها لحظة نادرة الوجود ومقدسة لاستعمار مصر لسوريا وابتلاعها وضمها وإخضاعها من قبل عصابة الديكتاتور القومي ناصر الذي اعتبرها مجرد مزرعة وبقرة حلوب وصدّر لها أنموذجه السلطوي المخابراتي الأمني البوليسي القمعي الفاشل فكانت حركة الانفصال المجيدة المباركة وبقية القصة معروفة...ويعتز هؤلاء المستعربون بالدولة العربية الأولى أو الخلافة الأموية ويرونها بقرتهم وأيقونتهم المقدسة وإنجازهم التاريخي الفريد الذي يستمدون شرعيتهم منه ويطلقون على سوريا بإعلامهم اسم عاصمة الأمويين...

وناهيكم عن المجازر والإبادات والقتل والفظائع التي رافقت هذه الحقبة المظلمة المؤلمة وتصفيتهم أولا لرموز وأحفاد وأبناء آل البيت وسبي نساء وبنات وذراري و"قوارير" وعذروات نبيهم المزعوم حيث قامت دولتهم على جماجم ودماء هؤلاء، فالأمويون أصحاب البدع التاريخية وملوك التزوير وطباخو الشريعة الوضعية يقفون ووراء كل هذه الأفلام والروايات من الجهل والشعوذة والخرافات التي نحصد ثمارها اليوم عكس العباسيين الذين ازدهرت الفلسفات والعلوم بحقبتهم رغم خلفيتها الايديولوجية الموروثة من يثرب وهم-أي أكلة الأكباد الأمويين- من وضعوا معظم الأحاديث وأجازوها وهندسوها وووو وفق رؤاهم وبما يخدم سلطتهم ويؤبد بقاءهم وملكهم العضوض متناسين لرعونتهم وغيهم وجبروتهم وعنجهيتهم كل حقائق التاريخ حول تعاقب وتداول الأمم والحضارات وفناء وزوال الأمم وحتميات التاريخ الصارمة التي لم ترحم ولم تستثن أحدا ...وقد رؤوا بالتنوير والانفتاح وازدهار المجتمع ونموه اكبر تهديد لسكانهم ولوجودهم وبمثابة قضاء علىكل جهودهم و سلطتهم وتقويضا لها فالوعي هو المقدمة للحرية وللثورات والانتفاضات ووالنابض والمحفز لحركة المجتمعات الارتقائية فضيقوا على البشر وزرعوا الجهل والخرافات ونحلوا بالأحاديث وزوروا ورووا على مزاجهم وتقمصوا الورع والتقوى ونافقوا بالعبادات وأمّوا بالرعاع رغم كونهم أسقط خلق الله بالعربدة والتعريص والشرمطة والعربدة والانحطاط ولم يتركوا أي أثر إبداعي وفني عليه القيمة وراءهم على عكس العباسيين وأحد خلفائهم مثلا الوليد الذي نغني له بنشيدنا مزّق قرآن المسلمين قائلا جملته الشهيرة إذا رأيت ربك يوم حشر.... فقل يا رب مزقني الوليد ( يا ليته نشر هذا الكفر والإلحاد بدل حقن رعيته بفيروسات وكورونا قريش القاتل)... قالها دون خوف او وجل لأنه يعلم سلفا انه لا معارض له ولا رؤوس يمكن ان تنيع في عهده وانه لا هو ولا القرآن سيلقيان ربهما لا يوم حشر ولا يوم عجر (بكل بساطة أكبر خليفة ملحد وأوجه له تحية خالصة لذلك)... فالجهل هو أثمن هدية وهبتها الطبيعة للمستبدين والطغاة فكانوا يزرعونه ويسقونه بالسجون والعسس والمخبرين والوشاة والمعتقلات والتكفير وتكميم الأفواه كما يحصل اليوم في عموم قريشستان فهم يريدون قطعانا لا مواطنين احرارا... وهذه كل القصة فانهارت إمبراطورية الشر والجهل الأموية وتفككت وذهبت كما غيرها إلى مزابل التاريخ مع طغاتها وخلفاء الله ونبش بنو العباس قبورهم وانتقموا منهم ونكلوا بأحفادهم وأبنائهم واغتصبوا نسائهم وعلقوا جثث رموزهم لسنوات في الشوارع وبالوا وتغوطوا على قبور أمراء المؤمنين ولم تنفع بنو أمية آلة الجهل والقتل والتجهيل والسحل التي صنعوها بعد تسعة عقود ونيف من القهر والظلم والتعسف والاستبداد والحكم المطلق باسم كائن بالسماء ونبي مزعوم له أرسله لهداية الناس (على أساس)..
ولم يبق لعتاة خلفاء سلالة هند حتى القبور التي مسحت بالأرض وصارت عظام الخلفاء الطلقاء رصي الله عنهم أجمعين طعاما للكلاب وفرجة للمغرضين للحساد وعبرة للناس والتي-اي دولة بني امية- يتغنى بها اليوم المستعربون ويعتبرونها مرجعية القوميين والعروبيين والمستعربين الزط السياسية وحلمهم المنشود في بعث هذه الإمبراطورية الحقيرة الدنيئة والشريرة التي لو وجدت اليوم لعوملت كما تعامل كوريا الشمالية وسواها من الدول المارقة والشاذة والخارجة عن القانون الدولي...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يجب رفض وتجريم الدولة القومية العربية؟
- السادة أعضاء مجلس الشعب/ المحترمون
- لماذا سوريا ليست عربية؟
- يوم اللغة العربية: يوم عار أسود
- سقا الله أيام المخابرات المحترمة التي كانت تأتيك وتشحطك ب-نص ...
- هل تعلم ما هي أعلى وظيفة بأمريكا؟
- القباقيبي ومجزرة التحضيري: خرافة التعليم المجاني
- اضحكوا مع إعلام بعثستان...
- لماذا لا -تدحشون- أيضاً اسم الخليفة أردوغان بأناشيدكم اللا و ...
- في جذور الكارثة وتفكك الدولة والانفجار البعثستاني (3)
- إلى وليد المعلم: كما تدين تدان
- لماذا سوريا ليست دولة(4): وزير التعليم العالي وسياسات القهر ...
- أين الشعب السوري باللجنة غير الدستورية؟
- لماذا سوريا ليست دولة(3): المضحك الظريف في فنون التوزير والت ...
- لماذا سوريا ليست دولة(2): انعدام الطبقة الوسطى؟
- عار وزارة الثقافة ومؤسسة السينما
- لصوص هذا الزمان
- *خرافة التوحيد والله الواحد الأحد(2)
- سوريا: لماذا التبني الرسمي لإسلام سيدتين؟
- لماذا سوريا ليست دولة ؟


المزيد.....




- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - بنو أمية: إمبراطورية اللقطاء الأشرار