أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - لماذا سوريا ليست دولة ؟














المزيد.....

لماذا سوريا ليست دولة ؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6349 - 2019 / 9 / 12 - 22:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شطبت الأمم المتحدة سوريا من جميع مؤشراتها ومعاييرها وباتت خارج التصنيف عملياً على معظم المؤشرات ولا وجود لها أبداً بين الدول، أي أنها لا دولة ولم تعد تحمل صفات ومعايير الدولة المحترمة، أما المؤشرات التي بقيت عليها، وعلى ندرتها فتربعت بشرف على مؤخرتها، وأنتم أكبر قدر..

قبل أن تعرف لماذا سوريا ليست دولة، هل تعلم أولاً ما هي أهم وظيفة بأية دولة محترمة تحترم نفسها؟ والجواب أهم وظيفة في الدولة المحترمة هي وظيفة ومنصب النائب العام ووزير العدل وهو-أي وزير العدل- عادة ما يكون النائب العام، فالعدل أساس الحكم...

ولأن لا عمل ولا شغل لأهم وظيفتين في سوريا، وهي وظيفة النائب العام ووزير العدل، ربما لا أحد يعرف من هما نظراً لانعدام أية أهمية لهذا المنصب، الذي تجري المخالفات والتجاوزات والانتهاكات والظلم والقهر والفساد والإفساد والنهب المنظم والرشاوي والقهر وإذلال المواطنين ومسح الأرضب كراماتهم وتشليحهم وغياب أي نمط وقدر من العدالة الاجتماعية والمساواة ومظلات الحماية الاجتماعية وأشسكال الدعم والضمان للفقراء ووجود التهرب الضريبي وفرض الازدواج الضريبي (هذه لوحدها جريمة كبرى في الدول المحترمة والقوية)، وأمور كثيرة مشينة تجري تحت نظريهما دون أن يحركا ساكنا وبتحييد وتهميش هاتين الوظيفتين الأهم بأية دولة تصبح الدولة لا دولة...هل سمعتم عن توقيف متنفذ وسارق وناهب للمال العام؟ والحيتان والضباع واللصوص الكبار يتحركون تحت سمع وبصر ويمرون من أمام النائب العام ووزير العدل المسكين دون أن يتجرأ على توجيه أية تهمة لهم من قبيل من أين لكم هذا؟ وبين عشية وضحاها يصبح السرسري الأندبوري الطرطور المحكوم جنائيا أحياناً من وجوه المجتمع المالية وحيتان الاقتصاد الكبار دون أن يعرف أحد من أين هبطت عليه تلك الثروات ودون أن يتجرأ أحد حتى النائب العام أن يتوجه له بكلمة مرحبا أو من أين لك هذا يا أبو الشباب؟

وهل تعلم أن سوريا هي البلد الوحيد بالعالم تقريبا التي يتجول فيها الحرامية واللصوص الكبار والمافيات ورؤساءالعصابات والمشلحجية والمرتشون ومصاصو الدماء وسارقو المال العام ويتفاخرون علنا بمسروقاتهم من المال العام والتجاوزات والرشوة والفساد وهم معروفون للجميع ويشار لهم بالبنان ويكافؤون بالمناصب ويتنقلون بالوزارات وإدارة المؤسسات والترقيات ويتوارثون الدولة وامتيازاتها ووظائفها مع "ورثتهم" الشرعيين حتى الممات ودون أن يتجرأ أحد على مساءلتهم أو أن تقترب منهم يد العدالة والقضاء وهي من المرات الأولى والقليلة بالتاريخ أن يفر وينفذ اللصوص والحرامية ويهربون بمنهوباتهم ومسروقاتهم وغنائمهم أمام أعين القضاء والقضاة ووزير العدل والنائب العام الذي يكتفي يمتعة الفرجة على هذا السيرك الغريب وهذا ما لم وما لن وما لا يحدث حتى بالغابات والأدغال...

وما لم يعاد الاعتبار لمؤسسة القضاء والعدالة وتسحب صلاحيات المتنفذين و"الذي منه" والذين يديرون الدولة على هواهم ومزاجهم و"عبد الله يرث وعبد الله لا يرث"، وزيد كويس جيبوه وارفعوه..وعمر شين امسخوه وألعنوا أبو أبوه"، (ع فكرة هكذا تدار الدولة)، ووفقا لمصالحهم فستبقى سوريا لا دولة وغير مصنفة بين الدول المحترمة وستحتل القاع والمراتب الأخيرة على كل مؤشرات الأمم المتحدة...


هل عرفتم الآن لماذا شطبونا من كل مؤشرات الأمم المتحدة وما أحد يعترف علينا أننا دولة وصرنا وراء بنغلادش وميانمار وبوركينافاسو وزنجبار وما أحدا بالعالم سيتجرأ ويستثمر قرشاً واحداً بسوريا أو سيدخلها كسائح اللهم باستثناء جند الله وحراس الدين وجماعة نور الدين الزنكي وأحرار الشام وجند الله والإيغور والشيشان وبقية البغال "الثوار"؟

العدل أساس الحكم



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة التوحيد: البشرية بين إله وإله
- حكومات ووزراء العار
- السعودية نحو مزيد من الانفتاح والانقلاب على التراث
- سوريا:الشرخ الوطني الكبير
- في جذور الكارثة وانهيار وفشل الدولة
- من راقب الهملالي والترللي فقع ضحكا: ياحكومة البعثستان العظيم ...
- أخطر مصير يواجه البشرية
- العقائد الأندبورية: من يجب على هذا السؤال؟
- سوريا إلى أين؟
- من أين أتت -الله أكبر-؟
- حدد مكان الطرق
- لوثة البداوة والاستعراب: هذه هي الجريمة الكبرى
- من أين جئتم بسموم عروبتكم؟
- ما هو الإسلام؟
- إدارة المحارق وحروب الفناء
- كله بسبب إسرائيل ابملعونة
- ذكرى اغتصاب ناصر للحكم: 23 يولية/تموز يوم أسود مشؤوم في تاري ...
- رسالة إلى السيد الفاتح المغوار رئيس جامعة دمشق
- خرافة الأمة الإسلامية
- عندكم حدا يكفل هذا الفقير ببعثستان؟


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - لماذا سوريا ليست دولة ؟