أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - ما هو الإسلام؟













المزيد.....

ما هو الإسلام؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6305 - 2019 / 7 / 29 - 16:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أطلق صدام حسين على حرب الثماني سنوات 1980-1988 ضد إيران اسم "قادسية صدام"، وأطلق الحلفاء على تحرير أوروبا من الناري الألماني اسم "إنزال النورماندي"، وأطلق شيمون بيريز اسما رمزيا هو عناقيد الغضب The Grapes of Wrath مشتق من، رواية شهيرة للكاتب الأمريكي جون شتاينبيك، على هجوم عسكري خاطف (يسميه حزب الله بحرب نيسان) ضد لبنان في 1996 لمدة ستّة عشر يوم ،أطلق جورج بوش الأب اسم عاصفة الصحراء على عملية تدمير العراق، وأطلق السعوديون على حرب اليمن الحالية اسم "عاصفة الحزم"، “جيرونيمو”، وهى العملية التى قامت بها الاستخبارت الأمريكية لقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن فى باكستان وفي الصومال، سميت العملية العسكرية هناك لمساعدة المدنيين الصوماليين وإنهاء الحرب الأهلية باسم "استعادة الأمل"Hope Restoration.، وأما الحروب الحالية اليوم، من اليمن وحتى تونس مروراً بليبيا وسوريا والعراق، وعملية دمار المنطقة حالياً فأطلقت عليها الدوائر الغربية اسم الربيع العربي Arab Spring.
هكذا إذن، كانت كل العمليات العسكرية الكبرى تتخذ أسماء رمزية وهكذا أطلق سكان الجزيرة العربية الجياع العراة الحفاة الغزاة رعاة الإبل والشاة (تلميعاً الفاتحون)، اسم الإسلام وغلفوها بطابع مقدس كرسالة سماوية الإسلام فيما يعنيه، هو التسليم دون جدال أو حتى قناة ونقاش والإقرار وإعلان الاستسلام والولاء المطلق للغزاة والمحتلين وعدم الاعتراض على كل ما أتوا به من ثقافة وفكر وسلوك وأنماط حكم وتسلط قالوا-دون أي دليل موثق- بأنها أوحي بها من السماء لأحد أبناء قبيلة صحراوية تدعى قريش أخذت صفة القداسة والجلالة، نقول أطلقوا اسم الإسلام على كل عمليات الغزو والاحتلال والسطو المسلح والاجتياح العسكري والإغارة على الآمنين والأبرياء والتطهير العرقي والثقافي والفاشية الدينية عبر إجبار الناس على استنطاق الشهادة بنبوة أحد سكان الجزيرة وانتزاع اعترافات قسرية منهم بالإقرار بنبوته تحت التهديد بالسيف والقتل وقطع الرأس، وهناك الحديث أو الأمر العسكري الشهير لمؤسس الإسلام القائل الذي أصبح دليل عمل وأمر هجوم: "أُمـِرت أن أقاتل الناس....آخر الحديث"، إضافة لعمليات السبي والأسر الجماعي للناس وإرسالهن لقصور خلفاء الله للتمتع بهن واغتصابهن واستعبادهن جنسيا والاتجار بهم وبهن في سوق النخاسة العلنية التي كانت قائمة وشرعية حتى اليوم في بعض المجتمعات وأرفقوا ذلك بسلسلة من الفرمانات والتعليمات والتبريرات ذات الطبيعة والصيغة اللغوية المنمقة المضمون والأسلوب الشاعري السلس المقفى نظراً لوله وحب سكان الصحراء حينها وغرامهم بالشعر، وسطـّروها في كتاب قالوا أنه مبين(احتاج لاحقا لمئات التفاسير والمفسرين ليداروا عيوبه والخلل البنيوي والمنطقي والفضائح الجنسية والأخلاقية والدعوات العلنية المقدسة لارتكاب وتبرير الجرائم والإبادات الجماعية الموثقة وتبريرها لاحقاً تحت عناوين تبريرية لماعة وبراقة كالجهاد الذي يعني فيما يعنيه بأنه عملية مقايضة وتفاهم ومعاهدة بين من يصدر التعليمات ومن ينفذها ودور كل طرف فيها، والتعتيم على وفلسفة كل الشعوذات والهلوسات والبدع والخرافات الموجودة فيه، قالوا بأن هذا الكتاب الإشكالي هو الحل والدستور الأزلي لكل مشاكل الكون والبشرية وفيه كل شيء من الطب للعلوم للصيدلة للفنون للفلك للفيزياء كله في كتاب واحد وبناء عليه لا حاجة لهم لأي كتاب آخر فساد الجهل والعجز والظلام وتعطل العقل عن الإنتاج (فقه العقل والنقل) وتوقف ونام بين دفتي وجلدتي هذا الكتاب ففيه جواب على كل سؤال يخطر ببال أي كائن عن الكون والعدم والمجهول والحياة رغم أنه حرّم هو نفسه السؤال ومنعه وحظره على كل من يؤمن بهذا الكتاب "المبين"، وصار الإقرار بهذا الكتاب وما يتضمنه هو جواز سفر وصك أمان تمنحه السلطات الحديدة الحاكمة لمن يقر به وبتعاليمه ويتقبل الانخراط في الجماعة ولا يخرج عن شورهم ويطيع أميرهم حتى لو جلده وأكل ماله، وحتى اليوم كل العمليات الإرهابية التي تقوم بها فصائل جهادية ويذهب ضحيتها أبرياء يرفع فيها رايات قريش السوداء وتتخذ من تاريخ الإسلام مرجعيتها وتبريراتها الإيديولوجي مترافقة مع صيحات "الله أكبر".

وللتذكير فالإلحاد هو الفطرة، طبيعيا يولد الطفل ملحدا صافيا نقيا خاليا من أدران الأديان وبلا أية عقيدة وخرابيط وأوهام وخرافات ويكون ذا عقيل نظيف سليم معافى لكن سرعان ما تجرى له عملية غسل دماغ وسطو على مخه وبرمجة عقلية وحشو ذهني غير قانونية وغير أخلاقية وخبيثة تسمى دينا وتديينا وهداية له (على أساس أن هذا الطفل البريء هو ضال ونجس لأنه لم يتدين بعد في واحدة من اخس وأحط أنماط العبودية والتنخيس والاستعباد المعروفة اصطلاحا بالإيمان) وذلك من قبل أهله ومجتمعه فينغلق مخه ويتوقف عقله ويتعطل عن التفكير ويتعلق بالغيب والوهم والخرافات والكائنات الوهمية كالله والجن والعفاريت والشيطان وإبليس الذين يصبحون هم مرشده ودليله ووسواسه الخناس ويعيش معهم وبهم كل دقيقة في الحياة ويتطلع لملاقاتهم وعناقهم والتعرف عليهم والتعايش معهم بعد الممات وبذا ينضم بعد نجاح عملية غسل الدماغ والبرمجة لقطيع المبرمجين الفاشلين في عموم المجتمعات الغوغائية الطفيلية المتخلفة المهزومة الاتكالية التي تعتقد أن تلك البرمجة العقلية التي تعرضت لها هي طريق الحياة وأسلوب النجاة وتدافع عن عبوديتها بالنواجذ والأضراس لكنها غالبا ما تكون دليلها وسبيلها نحو التردي الحتمي والهلاك والانحطاط التام....
ألحدوا وانفضوا عنكم غبار الأوهام وارجعوا لأصولكم ونقائكم الطفولي أي رعاكم هبل وعشتار....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة المحارق وحروب الفناء
- كله بسبب إسرائيل ابملعونة
- ذكرى اغتصاب ناصر للحكم: 23 يولية/تموز يوم أسود مشؤوم في تاري ...
- رسالة إلى السيد الفاتح المغوار رئيس جامعة دمشق
- خرافة الأمة الإسلامية
- عندكم حدا يكفل هذا الفقير ببعثستان؟
- حلبات النفاق: من هو الكذاب؟
- لا للتسامح: من يتسامح مع من؟
- أنتبه أنت أمام فرع أمني: اضحكوا مع المخبرين الفيسبوكيين
- لماذا لا يموت الحاكم المسلم ميتة طبيعية؟
- في تفنيد -العلوية السياسية-
- ماوراء مازوشية المرأة المسلمة؟
- فشل وفضيحة أخرى لوزارة التربية
- مأساة لاواديسا*:
- لماذا يريدون تحرير بيت هامقداش؟
- هل أنت مجنون؟
- خرافة الوحدة العربية وكذبة الوطن العربي الكبير: رسالة إلى ال ...
- زعران حماس وصهاينة المقاومة بين الأمس واليوم؟
- حماس بسوريا: وكأنك يا بو زيد ما غزيت :
- في جذور وأسباب تفكك وانهيار والسقوط الجماعي للدول القومية:


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - ما هو الإسلام؟