أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - فى عالم اخر !














المزيد.....

فى عالم اخر !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 02:19
المحور: سيرة ذاتية
    


لكم احسد اولائك الذين يعيشون فى قرى او مدن صغيرة بعيدا عن الضجيج. كان احد معارفى شخص معادى لكل تطور تكنولوجى .و من رايه انه بمقدار ما تساعد التكنولوجيا الانسان فى حقول مثل الطب مثلا لكن اثارها الضارة تعادل ايجابيتها .كانت وسيلته الوحيدة لمعرفة العالم هى الراديو. و لم يكن عنده تلفزيون و لا موبايل و لا حتى سخانة ماء . لكن كان عنده تلفون ارضى مثل الذي كان يستعمل سابقا, و كان يعتبر ان لديه ما يحتاجه و اكثر.

.و قبل عامين امضيت يومين فى قرية اوكرنيه شعرت معها اننى فى عالم اخر .

و رغم الفقر البادى كل شىء فى القرية على انسجام مع الطبيعة .الناس الاشجار و الادوات الزراعيه الخ .و اكثر من هذا الهدوء الطبيعى المحيط بالقريه .و كل شخص يمر بجانب اخر لا بد ان يحييه و ربما يتحدث معه قليلا .و كم كان رائعا مشاهدة الفلاحين و الفلاحات بملابسهن التقليديه يعودون عند الغروب .اغمضت عينى و تخيلت انى عدت لزمن ميخائيل نعيمة الذى عرف هذه البلاد و درس فيها .

كما تخيلت نفسى اعود للعصر الذهبى لللادب الروسى من نيكولاى غوغل الى انتون تشيخوف .
فى الصباح جلسنا فى الحديقة نشرب القهوة وسط هذا الجمال و الهدوء المحيط بنا . السماء الزرقاء فوقنا و الاشجار تحيط بنا من كل جانب .قالت السيدة التى دعتنى لزيارة القرية انها واثقة انى ساجلس فورا لاكتب.قلت لها لا استطيع ان اكتب لانى بحاجة لوقت يمر و تنضج هذه الصور فى المخيله.
و عندما عدت للمدينة شعرت كانى كنت فى عالم اخر تماما .ذهبت الى مقهى صغير و هادىء يقع خارج السنتر و كان هذا الملجا الوحيد الذى كنت الجا اليه كل يوم لاكتب و استمع للموسيقى كونه كان بعيدا عن ضجيج المدينة.فى هذا المقهى الجميل ولد الديوان الشعرى بالانكليزية *رسائل الى امراة بوهيمية*.و هذه ترجمة لبعض الابيات

الوقت يمر مثل طائر مسرع الخطى
قبل هبوب الريح
مثل ضفادع الصيف العابره
قرات اليوم اشعارا لفيرجل و فكرت فى الحياة
التى تركض مثل كرة بين اطفال
لم تزل الوردة فى المزهرية
تنكسر المزهرية
لكن اريج الورد تبقى
تذبل الوردة
لكن فكرة الورد لا تختفى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل مجهول ينتظر البشرية !
- بيوت مزينة بالزهور و رائحة الطيون و قصص من تلك الازمنة العتي ...
- جذور ثقافة الاقصاء!
- هذا هو جوهر الصراع الدائر الان فى المشرق العربى
- حول فكر الحداثة
- الاعتراف بالواقع هو الخطوة الاولى نحو التقدم
- عن هذه الحياة
- عندما تهب الرياح
- الشفاه الجميلة هى التى يخرج منها كلاما طيبا !
- الحرب التى لم تتوقف !
- وداعا لينين !
- حديث الويك اند
- الجذور التاريخية لصفقة القرن
- البعد الفلسفى للمكان
- رؤى داخل الصهيونية ؟
- ليس المطلوب ان يكون الخطاب عنتريا لكن ليس مفيدا لقضيتنا ان ي ...
- فى العمل الثقافى!
- هل اقتربنا من اليوم الذى نقول فيه العدو السعودى؟؟؟؟؟ ‍
- جبال من الاكاذيب! حكاية قرص الفلافل التى انقذت حياة هذا الكا ...
- انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة ...


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - فى عالم اخر !