سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 16:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بشكل عام تعيش ايران وضعًا مأساويًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ، والشعب الايراني يعيش وضعًا محبطًا اثر هذه المعطيات الغير مستقرة فيها ، والانتخابات المقبلة مهمة جدا لانها ستحدد مصير ايران بعد فشل كل من الاصلاحيين والمحافظين في إدارة الدولة ، وعليه يعيش النظام الايراني مخاوف مستقبله خاصة بعد التظاهرات الجماهيرية والتي تؤكد في مناشداتها الواضحة رفضها للنظام برمته بمعنى نظام الملالي ، معززين ذلك نزع بعض السيدات الحجاب وحرق صور المعممين ،وتماشيا مع متطلبات الجماهير فضلًا عن المتطلبات الإقليمية والدولية التي تعاني هي الاخرى من سياسة ايران وأيديولوجيتها المدمرة في المنطقة ، نرى في عدم مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات هو الحل الأمثل في تحقيق مطالب الجماهير المنتفضة .
وبالحديث عن الكورد بشكل خاص فهم في وضع اشد تدهورا ومأساوية نتيجة التعامل الوحشي من النظام تجاههم ، والأمر ليس مخفيا في تعامل النظام الايراني المجحف والمستبد مع الكورد ، لذا عدم مشاركتهم في الانتخابات يجب ان يكون اشمل وان أمكن قطعي وعام .
وهنا يؤسفني القول فكما موجود في المجتمعات من يضعون مصالحهم الضيقة الفردية فوق المصالح الوطنية والانسانية كذلك في المجتمع الكوردي وغالبا يتم تسميتهم بال ( جحوش) الذين يعملون لمن يدفع اكثر فمصلحتهم الفئوية او الفردية فوق كل المصالح والمبادئ ، إذ يملكون القوة والتأثير بمساندة النظام لهم ، وهؤلاء يقومون بدور في توجيه بنى جلدتهم الكورد المضطهدون في ايران وحثهم للمشاركة حتى ولو بالتهديد في الانتخابات ، وهنا ارى ضمن المعطيات الحالية المتردية في ايران هؤلاء لا يشكلون تلك القوة المؤثرة فضلًا عن وجود مناطق واسعة في كوردستان ايران عدم مشاركتهم في الانتخابات امر حتمي ، الا ان الامر لا يخلو من مخاوف مستقبلية بعد الانتخابات ففي واقعنا في كوردستان العراق شاهدنا مسببي احداث 16 أكتوبر تم تكريمهم وأصبحوا اليوم رؤساء ثاني اكبر حزب .
وأخيرا وليس آخرا الانتخابات في ايران ربما تتأثر أيضا بظهور مرض كورونا والخوف من تفشيه على نطاق واسع .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟