نزهة تمار
الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 18:52
المحور:
الادب والفن
لا نهاية لنخلة
لغْز المطر ينضج في سرّها
خُطوات الشّمس ماردة تتسكّع في شرايين دمها
وزغرودة الشّهيد تتضوّع من أريجها ..
هي توأم الرّمل حين لا يَتشكّل
ترتبطُ بضوء روحه ، بسمة عيونها تحضن صدره
غجرية ممشوقة
شامخة بين زوايا الأنفاس
ومتفردة حين قدمها يغزل أنين الجرح لقهر العبث
عبث الدّهر ..
ثكلى في لحاف الصّحراء وحرّة حين تشنق الصّخر
كي لا يتكدّر الماء ويجفّ فيغادر الدّليل جموحه
وتتعرّض الصّبيات للسّبي !
كل دمعة هي شلّال بعمقها ..
مع أيّة فاجعة تُقيس الشّيء فتسأل :
أما من أمل ، أما من سبيل ؟!
لأرى لوني ، أسمع موّالي فترتوي ملامحي ..
كم صعب أن تخلعَ جِلدك وتبتعد عن ضميرك
صعب أن تنام على كتف صامت وتركب أرجوحة حلم بلا هواء
صعب أن يلوّح الغيم ولا يكترث له النهر فيذبل البحر
تُصبح النوارس بلا أجنحة والغروب بلا شفق والقصيدة بلا رؤى والنرد بلا أبراج
الوصيّة منسيّة دون شفافية
تُربك الفواصل وتُربك الإيقاع
تفيض فوضى الرّمل
يندسّ الخلخال في خاتم فوضاه ويغترب السّعف بين أظافر الرّيح ..
النخلة تخطف خطاها .. سامِية فوق المعنى
النّخلة حرّة قدّيسة
وتوأم الرّمل حين لا يتشكّل ..
#نزهة_تمار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟