تجلّي خلّدته ملامح نجمات لعنوان قمر

نزهة تمار

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 04:50
المحور: الادب والفن
    

ثقيلة الصّخرة جدّا في يومنا على قلب الأرض
قبّعة منكفِئَة على حجم سؤال
تجمع حزن خريف وتتحدّى الدّخان..
كم وجوه عفنة يا أبي
تُحطّم باب وطن
تسرق صوف غطائه
تسرق تعليمه من التّنوير صحته من المدى وعدالته من الحقيقة
أهو الذّئب القابع في صرخة الشرّ !..
أنياب مفترسة تنهش مذاق لحم يصعب على جبروتها نهش رائحة الورد ..
أين الورد لمساحة الورد !
أنتِ فقط وردة الروح غيث أمنيات حب الجمال
قزحيتك تحاكي نغمة زعتر
تحركين العالم بنظراتك
تغسلين الغبار بخطواتك
تمسحين الدّمعة لصحو نهار
عشتار الجميلة تنسلخ عن أنتوثتها لجمالك
أنتِ فكرة الورد لجواب الورد تكشفين عن عيوب فوضى
وراء محطّات بعيدة وغريبة
تمتلكين قوة موج ترافقه عظمة سحر بحرك الدّاخلي
بتلاتك تسريحة عيون شمس ..
الصّنوبر المحروق يرتّب ضفيرته قربك والحياة تمسح نايها للحن ثناياه قلبك
قوتك شعلة نار مدججة ندى
أصابعك واحة تُغضب دخان تحرق فوضى نذالة
كم تسْحر بياض اليمام ..
يمام يتيم فاقد الخطوة .. لخطوة إرادتك يسند الخطوة
زكية أنتِ في رؤاك تجعلين الطّاووس يغنّي ويجمع البهاء من سيمفونية أحلامك
فتخجل السّماء ..
أنتِ دهشة قصيدة يُؤرّخها وجدان فانوس لصبابة عمر
أنت مجرى بركان منجمه يشهق كلّ مرة ليعلن تاريخ الولادة
أنتِ ظلال معنى لغروب يعشقه شفق كي يتهجى الكون
أنتِ فجر رذاذ لسريرة مطر
أنت قلادة حيث القلادة تُتوِّج سُموّ جبل
أنتِ الثّائرة الغاضبة لقضيّة سرقها طوفان زمن
سرقها من نشأة أجيال ونبض شوارع
بكِ أنتِ يغسل الوطن الجريح صدره مرّات ومرّات
ينفي خنوع ليل .. يستريح لتجلّي خلّدته ملامح نجمات لعنوان قمر ..

#نزهة_تمار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات