أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة تمار - أوتار تغربل الألم














المزيد.....

أوتار تغربل الألم


نزهة تمار

الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 01:17
المحور: الادب والفن
    


ثقيلة السنوات ،
حين تصبح النجمات كقطارات غريبة
لا ترسم شعاع لقصيدة
يبتهج لبخورها ناي
ويستشعرها نداء ليل ..

___________________________

ذاك البرزخ ،
يمتص الملح ويحول حياتك إلى سند ..

__________________________

إن فتشت عن الهواء في نفسك
كن صديقا للأرض !
فالمدى أغنية الشجر ..

_________________________
دع عنك موتك
واُنطلق
لترى العصفورة التي تحط على شرفتك
كل ليلة
وتنام في قلب الأمان ..

________________________

لاينهزم الصّخر
المكلل بأحلام الطير..
بل لا تنهزم دمعة الريح
حيث تقمع الأصابع الفارغة
وتعطر ذاكرة الجبل
بلون البنفسج ..

_______________________

كل الفصول لا تنظر لجناح الرماد ،
تنظر لقدم الشتاء الحزين
تنظر لشغف الندى وسحرالفراشات
لتغلق وجع ثغر العواصف ..
كل الفصول تحترق لبياض الحلم ،
تجسد الإخلاص في الإرادة
وتقاوم التسلط ..
كل الفصول غريبة في لون ثوبها
تشبه وجه القمر بين دكنة السحاب
والعشق بين شفاه الموقف
وشقاء الجمال في الأرض لقانون السماء ..

___________________________

اُختفت النوارس ،
كانت ككل الجميلات
تحلق وتفيض الروح ..
لم يبقى إلاّ النرد
ينظر لسبابته ويقرع الفراغ ..

___________________________

الغيم وجهنا الثاني ،
ينمو بقلب أعمدة ويتسع في جدار
حين نسحق كل شعاع ضار ..

_________________________

الروح ثرية ،
فقط ألآ تتعثر
وتتحطّم أبجدية المراَة ..

_________________________

النجوم وديعة ،
لا تحترق وبِحُرّية
تركب سفينة الحياة وتُقبّل ألم الأرض
بدل الأدوار الوضيعة ..

________________________

النساء الّلواتي تتمسكن بقطعة نديّة
وهي تذبُل من رحم الزمن ،
تحملن مظلاّت من أرواحهن
وتقلن للثّلج كنْ كريما وجميلا دائما
حتى لا تنهار البسمة من عمق غرابتِها ..
تسرّحن ضفيرة النهر
الملتوية على وقع الإنكسار
ليغدو المنديل
ويبقى برقبتهنَّ أخضر ..

______________________

كم جميلة وبريئة أنتِ أيتها الأوتار الشجية للمساءات ،
تكتفين بدمعة واحدة وأنتِ تخترقين الرّماد
حتى لا تخذل الألوان الأيام لبؤرة الإتجاهات ..
كم تهدرين دمك حين تبحثين عن نص أو فكرة
ليمطر الهدوء ويتعطر قوس قزح من طقوسه
فتصدّقك النهايات من وقع النار ..
يتيمة أنتِ ،
بنوتاتك تقاومين ذاكرة الرعد
وتقولين للنشيد هذا هو البلد فكن سند ..
إذاً غرد أيُّها الصوت لتتوضأ الاَلهة
من حكمة الوتر وفوضى الصّخب ..

__________________________

التاريخ منسي في كفن ،
لم يبتسم إلاّ في وجه العناقيد
وبدايات الحرية ..

________________________

تلك الشمعة التي ذابت كلها ،
لم يذكرها عود الثقاب في لحنه
بل صوتها وحده .. شلالات مياه
تغربل الألم وتشعل الأمل لغربة الجبل ..

_________________________

نساء حنونات
اُبتسمن فوق الجمر ..
شَهْد العيد
سرقه رماد المرايا ..
جمال كحل العين
قزمته يد خرساء صامت صيفها ..

_______________________

كلّما استغنى الندى عن الوردة ،
يخبّئون صباحات المطر في جيوبهم
وينتظرون حمى الشمس ..

______________________

الطين فوّاح غجري ،
بالماء يرقص ..بالنار ينصهر
ويصنع الأشياء ..
بدونهما
يستكين .. يحاور زهرة روحه
يتشقق ويقرأ السماء ..

_____________________

كل الوجوه التي رحلت بعيداً ،
تبتسم
تبتسم وتنظر للحلم الذي لازال في يقظة
يغزل لونه بأرق
لم يكتشف بعد
أنّ قلب الوسادة حافي .. بدون لون ! ..



#نزهة_تمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات تنصهر بعمق مدار
- هواء يستيقظ على كفّ شجرة
- رفيق التأمل
- يا رفيق السفر
- ترهلّ العجوز والصّوت مُغترب
- نغمة تسرح صدر حكايات
- شقاء الجمال
- ملامح المراَة جافة اليوم
- لعطش سنابل يحكون
- بياض ضاع في غياهب زمن
- الشمس لن تشرق ليلا
- في كفّ الثّائر موّال وزيتونة خضراء
- تنضج الرّؤية
- الموت لا يخجل
- حياة القداسة
- عميقة رغْوة المِلح
- غنيمة رؤى أبدية
- حنايا الرّوح
- وداعاً كبيرة يا اُبن أخي
- المشهد لم يكتمل


المزيد.....




- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة تمار - أوتار تغربل الألم