أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة تمار - جدّتي الوحيدة تُبكي قلب مساء














المزيد.....

جدّتي الوحيدة تُبكي قلب مساء


نزهة تمار

الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 04:22
المحور: الادب والفن
    


جدّتي تُؤلمها دموع شتاء ،
تَحرق زجاج ذاكرة فارغة
تخرج من تجاعيد أرق
لتقف قرب غيم
كموسيقى ترافق تأمل
وبكلمات سبيّة تُبكي قلب مساء ..
الفكرة مضمونة متفرّدة ،
لولا قدم اللّيل .. قابع كمنجل بسنبلة الشّوارع ..
وفوق أنفاس زهرة اللّوتس !
زهرة اللّوتس عاشقة يتيمة بين الحجر
تجرّدت من ضحكات شوق ماء
ولم تتجرّد من شهقة أنفاس نخل ..
لم تيأس من أجراس تُقرع
لها حالمون يكترثون لرذاذ روح ..
كلّ السّحابات لبست ثوب أحلامها
فراشاتها تزيّنت بأساور لعرس يمام
ونحن نيام
بحضن ضّفيرة ملتوية معنى !
تحطّمت دون أن تُقبّل شوق غروب
في طريقها ..
لسموّها تنهّد جدّي
هدهد المراعي ووقف
اُستند على عصاه ،
لم ينهش لحن سرّ ولم يقزّم مروج حقل
فقط جعل للماء أنفاس ليضحك بئْر !
سرّح لون هواء وقمع دكنة دخان
لتتبدد بسمة في قلب الصّبيات العاريات
ليغدو الرذاذ ويشرب من ثدي قمح
وطقوس نظرات الثكلى تسامر المدى .. قديسة
من فيضها ترتوي قزحية غيم
يصلّي لصحو جناح صباحاتها عشق يمن ..
في عروق شوارع زغرودة فرح
بوصلة بوتر وثمر ينضج
ينضج
في كفّ أمهات بروح غيم ..
جدّتي وحيدة تخيط ثوبها الممزق
عيونها شاردة لا تبكي
قلبُها كنهر شربه دهر ماء
تستريح اَلاف المرات من رحلتها
تقرأ خطوات منديلها
معَ بحّة صوته
تردّد
سامحنا جدّي
" رحلتَ بعيدا بعيدا
بعثرنا إيقاع اللّحن
حرقنا عصاك!
ولم نحفظ مفتاح السّر" ..




#نزهة_تمار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيغنّي الكوخ وقلبك
- نرد سيمفونية حبّ ثمينة
- سلاما للمرأة مع اذار
- تغريدة لنداء فجر
- أوتار تغربل الألم
- بدايات تنصهر بعمق مدار
- هواء يستيقظ على كفّ شجرة
- رفيق التأمل
- يا رفيق السفر
- ترهلّ العجوز والصّوت مُغترب
- نغمة تسرح صدر حكايات
- شقاء الجمال
- ملامح المراَة جافة اليوم
- لعطش سنابل يحكون
- بياض ضاع في غياهب زمن
- الشمس لن تشرق ليلا
- في كفّ الثّائر موّال وزيتونة خضراء
- تنضج الرّؤية
- الموت لا يخجل
- حياة القداسة


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة تمار - جدّتي الوحيدة تُبكي قلب مساء