مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!

أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المقصود هو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بعد انتزاعه من مخالب النظام. المقصود هو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المنظمة التي أقرت خلال المؤتمر الثالث عشر (13) كون القضية الفلسطينية قضية وطنية...
الاتحاد هو المنظمة الطلابية العتيدة التي ارتبطت بهموم الجماهير الشعبية المضطهدة من خلال شعار "لكل معركة جماهيرية صداها بالجامعة" (المؤتمر الخامس عشر (15)).
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هو التنظيم الطلابي الذي انخرط في مسار الحركة الماركسية اللينينية المغربية مبدعة شعار الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية...
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ليس المقر، وفقط المقر، رغم رمزيته طبعا...
هل يعلم من يدافع عن المقر عدد معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالعديد من المواقع الجامعية؟
ماذا يقدم الآن من يدافع عن المقر لهؤلاء المعتقلين السياسيين ولعائلاتهم؟ لا لجن دعم ولا وقفات ولا مسيرات...
نسمع أن المعتقلين ليسوا بمعتقلين سياسيين.
وهل اعترف النظام يوما بوجود معتقلين سياسيين؟
وفي كلمة الرفيق بوطيب أمام المقر يوم 21 يناير 2020 وبحضور حوالي عشرين (20) مشاركا أشار الى أن المقر سلم من طرف محمد الخامس الى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. ما هي الرسالة أو المغزى من هذه الإشارة؟
لا نريد منحة ولا هبة ولا ريع...
لا نريد مقرات فارغة... لا نسعى الى "تقديس الحجر"...
ماذا فعلت الأحزاب السياسية والنقابية بمقراتها الممنوحة الفسيحة؟
هل نحتاج الى التذكير بمقرات حزبي الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية؟
هل نحتاج الى تعداد مقرات الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب؟
نريد الفعل النضالي الى جانب العمال والى جانب الطلبة ومن موقع التصدي للمؤامرات التي تستهدفهم...
إن المناضلين يتطلعون الى انتزاع النقابات، سواء القطاعية أو المركزية، من مخالب القيادات البيروقراطية العميلة للنظام...
لا نريد الفعل المكرس لهيمنة من خانوا العمال والطلبة وباعوا الاتحادات وجعلوا منها أليات شكلية ومهترئة ومتجاوزة..
لا نريد إحياء الموتى التي تنكرت للاتحاد، بل وأساءت اليه...
الاتحاد ليس المؤتمر السادس عشر (16). الاتحاد الحقيقي هو المؤتمر الخامس عشر (15)، وهو المؤتمر السابع عشر (17) المغتال...
لنتحل بالجرأة ونستحضر الحقيقة كاملة... ولننخرط في معارك الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ضد النظام وحواريه من قوى ظلامية وشوفينية...
إن المشروعية النضالية بيد المدافعين حقيقة عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وخاصة من قدم التضحيات الجسيمة، وأخص بالذكر النهج الديمقراطي القاعدي...
هل هناك موقع من مواقع الاتحاد، بمن في ذلك موقع الرباط، وعلى مدى سنين طويلة وطأت قدماه أرض هذا المقر "المقدس"؟
هل حضر موقع الرباط وقفة 21 يناير 2020؟
من حضر من المواقع الجامعية وقفة 21 يناير 2020؟
هل طرح السؤال: لماذا غاب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن وقفة 21 يناير 2020؟
نضاليا، كان من المفروض طرح هذه الإشكالية منذ زمن بعيد.
نضاليا، كان أجدى طرح أهمية وضرورة الاستفادة من هذا المقر، سواء من طرف الاتحاد أو على الأقل من طرف موقع الرباط...
لسنا مع مصادرة المقر... ولا يمكن أن نقبل بذلك... وسنظل مستنكرين لجريمة مصادرته، ومناضلين من أجل استرجاعه. علما أن استرجاعه هو عينه استرجاع الاتحاد الوطني لطلبة المغربي...
وكما سيستمر الاغتيال والاعتقال السياسيين في ظل النظام القائم، ستستمر المصادرات تلو الأخرى...
لقد صادروا الاتحاد (الحظر القانوني والعملي) منذ زمان. ولم نر "جعجعة" ولا طحين...
الاتحاد ليس مقرا وليس حجرا وليس اسما (سجلا تجاريا)، الاتحاد تضحية ومعلمة خالدة، الاتحاد معلمة ستقودنا نحو الانتصار الأكيد، انتصار شعبنا...
كيف بعد كل هذا الغياب إبان مصادرة الاتحاد ومصادرة أحلام مناضلي الاتحاد عبر الاغتيالات والاعتقالات والطرد والتشريد، نحضر بغتة مع مصادرة المقر؟!!
ولا ننسى التأكيد على إدانتنا لمصادرة المقر وانخراطنا في معركة التصدي لمصادرة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل ما يرمز اليه كذاكرة حية وخالدة...
إنها المعركة الكبرى...

#أحمد_بيان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل