أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما الأسباب الحقيقية لغضبة الصدر وانسحاب أنصاره؟














المزيد.....

ما الأسباب الحقيقية لغضبة الصدر وانسحاب أنصاره؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خمسة أسباب تجعلني أعتقد أن غضبة الصدر على المتظاهرين التشرينيين وسحب أنصاره من الاعتصامات هي غضبة مفتعلة وربما تكون خطوة أولى من مجموعة خطوات ضمن صفقة سياسية تهدف لتصفية الانتفاضة وتشكيل الحكومة الانتقالية من الفاسدين:
1-إن نجاح التظاهرة التي دعا إليها الصدر للمطالبة بإخراج القوات الأميركية -رغم كل ما يقال عن أساليب تنظيم هذه التظاهرة أو سكوتها عن الهيمنة الإيرانية – إن أجواء هذا النجاح لا تتلاءم مع التغريدة الغاضبة للصدر وقرار سحب أنصاره فقد انتظرنا منه، وفق المنطق المألوف، أن يكون سعيدا بما حقق، وأن يكون أكثر تسامحا واعتدالا وتصالحية فيوجه التحية أيضا الى المتظاهرين التشرينيين وخصوصا منهم أولئك الذين تعاملوا مع تظاهرة الجمعة بإيجابية وهم الغالبية.
2-إن السبب الذي طرحه الصدر في تغريدته هو غضبه من انتقاد المتظاهرين له وسوء ظنهم به. وهذا سبب غير مقنع أبدا فالمتظاهرون لم يتوقفوا يوما عن نقد التيار وهم تظاهروا ضده وهتفوا باسمه في ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية قبل شهرين حين رفضوه هو العامري في هتاف واحد. أي أن الهتاف الذي فبركته قناة البزاز "الشرقية" في نفق الباب الشرقي قرب التحرير ليس جديدا.
3- الكلام الخطير الذي أدلى به الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم الصدر لقناة الرشيد بعد تغريدة الصدر والذي حمل فيه المتظاهرين مسؤولية الفوضى والفشل في تكليف رئيس وزراء جديد، واتهامه للمتظاهرين بأنهم ينفذون أجندة دولية أميركية معادية للعراق يؤكد أن هناك صفقة سياسية ربما يكون الصدر قد توصل إليها مع المليشيات الولائية في اجتماعه بقادتها في مدينة قم الإيرانية. والعبيدي بهذا الكلام لم يكن موضوعيا، فاللوم لا يقع على المتظاهرين الذين رفضوا أسماء فاسدين ومسؤولين سابقين غير مستقلين في النظام بل في مَن قدم تلك الأسماء. ثم أن الصدر نفسه رفض بعض هذه الأسماء.
4-إن الأنباء عن حريق المطعم التركي بعد انسحاب المعتصمين الصدريين منه، وعن نزول القوات الأمنية في شوارع البصرة، وإعطاء الأوامر في بفتح الطرق والجسور التي يسيطر عليها المعتصمون، إن كل ذلك يشي بأن وراء الأكمة ما وراءها، وقد يكون ذلك جزءا أو بداية لمحاولة فض الاعتصامات بالقوة المسلحة من قبل القوات الأمنية والمليشيات.
5-تزامنت هذه الأحداث كلها مع عودة الكلام من ساسة أكراد مهمين إلى الحديث عن الخيار الكارثي لتدويل القضية العراقية وعقد مؤتمر دولي حولها بعد فشل الجهود لتشكيل حكومة انتقالية وقد ورد هذا الكلام على لسان السياسي الكردي المهم والمعروف بصانع سياسات الزعامات الكردية محمود عثمان، وسأنشر مقالة نهار اليوم حول هذا الموضوع. وحتى في تغريدة الصدر يمكن أن نلمس بعض التلميحات لهذا الخيار وخصوصا في كلامه عن التدخلات الخارجية والخطر المحدق بالعراق ويخطف الجميع ...إلخ. وكأن خيار التدويل عقوبة أميركية للانتفاضة وللفاسدين الذين يقودون الحكم معا!
*أختصر وأقول: إن أية محاولات لتصفية الانتفاضة أو اقتحام ساحة التحرير ببغداد ستفشل حتى وإن تمت عمليا وسفكت الدماء، فالانتفاضة ستتجدد وبسرعة قياسية، بسبب بقاء الأسباب التي أدت إليها أولا، وبسبب ضخامة التضحيات التي قدمها شباب العراق ثانيا، وبسبب وجود ساحات عديدة في جميع المحافظات ولا يمكن لمليشيات وقوات النظام ان تسيطر عليها جميعا وفي وقت واحد.
*ولكن إذا انكشفت الصفقة غدا وبدأ الهجوم الحكومي والمليشياوي على الانتفاضة فسيكون السيد الصدر أول وأكبر الخاسرين، حتى إذا أنيطت به مسؤولية تشكيل الحكومة الانتقالية بعد ضرب المتظاهرين والسبب هو أنه سيواجه الانتفاضة الجديدة والمنبعثة حتى في أوساط واسعة من تياره لاحقا.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين علي الشكري ومحمد علاوي، من سيفوز برئاسة الحكومة؟
- معادلة (أميركا أولا أم إيران؟) خاطئة وخطرة!
- آخر حفنة تراب على قبر خرافة -الاتفاقية الصينية-!
- -الاتفاقية الصينية العراقية- أهي خرافة، أم مذكرة تفاهم؟
- تهديدات ترامب بقرصنة اموال العراق وأكاذيب عملائه كالبشير شوز
- إيران تعترف - بعد إنكار - بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية... ...
- الرد الإيراني المحدود على الجريمة الأميركية في سياقه
- الرد على تهديدات ترامب بإلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي
- اغتيال المهندس وسليماني وتداعياته على العراق
- أميركا أولاً أم إيران؟ أولويات الواقع وتمنيات الرغبة!
- الهبة الشعبية بعد مجزرة القائم والتظاهرة المسرحية للفصائل
- مجزرة القائم تؤكد ان العراق بلد محتل أميركيا!
- مقترحات عملية لمواجهة جرائم الاغتيال والخطف
- ردا على بيان مجلس القضاء حول -قرعة- اختيار قضاة مفوضية الانت ...
- هدية ابنة الطاغية صدام إلى قتلة شهداء الانتفاضة لن تمنع سقوط ...
- جوحي وزيدان وجهان لعملة التبعية الواحدة لأميركا وإيران
- لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا!
- الانتفاضة حققت خمسة انتصارات مهمة ولكن النظام يحاول الالتفاف ...
- نشيدُ تشرين: قسماً بأمي!
- بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطا ...


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما الأسباب الحقيقية لغضبة الصدر وانسحاب أنصاره؟