أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بين علي الشكري ومحمد علاوي، من سيفوز برئاسة الحكومة؟















المزيد.....

بين علي الشكري ومحمد علاوي، من سيفوز برئاسة الحكومة؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن المنافسة على منصب رئيس الحكومة الانتقالية انحصرت بين محمد علاوي وعلي الشكري فمن هما؟ لا أدري إلى أي درجة سأكون محايدا ومنصفا في تعريفي بهذين المرشحين لمنصب رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، ولكنها محاولة عسى أن أنجح فيها وعذرا إن لم أفعل فهذه غاية جهدي وقلت ما بحوزتي من معلومات! كلا الرجلين وزير سابق، لم يتميز عن سائر الوزراء بإنجاز إيجابي مختلف وخارق. وكلاهما مرشح من تحالف الفتح "العامري" الذي لا يريد أن يخرج التكليف من عباءته، ربما لخشيته من تقديم قادة المليشيات والأجهزة الأمنية الى القضاء بتهمة قتل المتظاهرين السلميين أو من حصر السلاح بيد الدولة بما يعنيه من تجريد المليشيات من سلاحها. وكلاهما من رجال نظام المحاصصة والعملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الأميركي، أما اقتصاديا فكلاهما يؤمن بالتوجه الرأسمالي والتعويل على الاستثمارات الأجنبية وما يتفرع عن هذه التوجهات. لنفصل الآن:
*د. علي يوسف عبد النبي الشكري الجبوري: أستاذ جامعي واقتصادي متخصص، عين وزيرا للتخطيط من سنة 2014. هو شخص متدين من نوع التدين الشعبي دون تعصب، وذو تفكير سياسي بسيط ومستقل أيديولوجيا، وله انحياز طبقي صريح وجذري للفقراء حتى درجة البكاء على معاناتهم في إحدى لقاءاته التلفزيونية/ الرابط 1. وهو من "مقلدي" السيستاني دينيا، ويقال إن هذا هو سبب رفضه من قبل إيران ليكون مرشحا لرئاسة الوزراء في السابق. كان محسوبا على التيار الصدري وعمل مع التيار لعدة سنوات والسيد الصدر هو من رشحه لوزارة التخطيط، وافترق عنهم بهدوء ودون خلافات.
بعد ذلك، التحق الشكري بتحالف "الفتح" في الانتخابات الأخيرة بشرط أن يعمل وينشط كنائب مستقل حسب زعمه ولكنه لم يكن مستقلا كما زعم، وقد ظهر إلى جانب هادي العامري في أحد المؤتمرات الصحافية خلال الانتفاضة، مما أساء الى صورته كشخص زاهد ومنصف وغير منحاز. ولم يصدر عنه أي تصريح يؤيد أو يتعاطف مع الانتفاضة والمنتفضين حسب معلوماتي، وقد رُشح كاسم أول في محافظة النجف في الانتخابات الأخيرة على قائمة كتلة "الفتح" وفاز. ولم يعرف عنه فساد أو يتهم بتهمة فساد، وهو شخص زاهد يعيش في بيت صغير بسيط بعد ان خرج من الوزارة، ولكنه ضعيف الشخصية وحساس، وقد اعترف بأنه رفض ذات مرة منصب محافظ النجف لأنه خاف على عائلته وعلى طفليه الصغيرين من انتقام منافسيه والمتصارعين على المنصب فانسحب من الترشح للمنصب. ويسمي نفسه "نائبا أسيرا، مثلما كنت وزيرا أسيرا" / رابط الفيديو 1.
*د. محمد توفيق حسين علاوي أمين الربيعي: من معارضة الخارج قبل الاحتلال الأميركي 2003، ويحمل الجنسية البريطانية إضافة الى جنسيته العراقية باعترافه هو/ رابط2 الفيديو ويقال أنه يحمل جنسية أو جنسيات أخرى، وقد نفى هو ذلك. ويوصف بأنه من الساسة العراقيين الأثرياء وأصحاب الأملاك والشركات، ويصنف نفسه كإسلامي ليبرالي، كُتب في سيرته الذاتية في ويكيبيديا أنه كان قريبا من الشهيد محمد باقر الصدر، وهذا أمر لم يؤكده أحد من العارفين بالشأن العراقي وملف الشخصيات والحركات الإسلامية الشيعية العراقية، وقد عمل مع قريبه إياد علاوي لعدة سنوات في تحالفه السياسي والنيابي.
تم تعينه وزيرا للاتصالات سنة 2006 في حكومة نوري المالكي الأولى عن تحالف إياد علاوي، ومرة ثانية في حكومة المالكي الثانية، واستقال بعد خلافات مع المالكي كما قال. اتهم بالفساد وحكم عليه سنة 2014 بالسجن سبع سنوات ولكن القضاء عاد فبرأه من التهم بسبب قلة الأدلة. حين رشح خلال انتفاضة تشرين نشر تغريدة أن المفاوضات فشلت حين طالبه تحالف سائرون بمطالب تعجيزية في مجال المناصب الحكومية .(إضافة لاحقة: ولكنه نفى هذه التغريدة على صفحته على تويتروقال إنها مفبركة). وقد صرح خلال الانتفاضة، في برنامج حواري مع نبيل جاسم/ الرابط2، أنه سبق وأن رشح الى منصب رئاسة الوزراء سنة 2010 ورفض الترشيح "لأنه مسؤولية كبيرة" ولكنه لم يوثق ما قاله رغم أن المذيع سأله عن الجهة التي رشحته فأجاب جوابا غامضا، وبصراحة فقد جاءت جميع إجاباته في هذه المقابلة مائعة ومتذبذبة وفيها نبرة ذاتية نرجسية واضحة.
*خلاصات واستنتاجات: اعتقد أن الفرق بين الرجلين ليس كبيرا، ونقاط التشابه والالتقاء بينهما كثيرة، وأتوقع أن يكون أي منهما في حال تكليفه واقعا تحت ضغط شديد من الكتل النيابية الحزبية، وخاصة من الكتلة التي رشحته أي الفتح. وكلا الرجلين ضعيف الشخصية ويعوزه الحزم، وقد لا يستطيع أن يقف بوجه الكتل وضغوطاتها.
*ولكن، لنكن صريحين ونعترف أن الانتفاضة التشرينية، وبزخمها الحالي، عجزت - حتى الآن - عن فرض مرشح مستقل ووطني التوجهات، لم يشارك في العملية السياسية الأميركية ونظام المحاصصة الطائفية الفاسد، ولكنها أطاحت بعدة مرشحين من رجال النظام الأسوأ من هذين الاسمين من العسكريين وذوي العلاقات المشبوهة بالولايات المتحدة. ولهذا فإن من الخطأ إغراق الانتفاضة والمنتفضين بخلاف جديد حول هذين الاسمين وتقسيم جمهورها بينهما. وبما أن فترة الحكومة الانتقالية محدود بسنة واحدة كما يقال، فليكلفوا أحد هذين الاسمين ليتم الانتقال الى المرحلة الثانية من حصاد إنجازات الانتفاضة ولترفع مطالب المنتفضين أمام أي منهما بعد تكليفه لتنفيذ الشعارات والمطالب ومنها محاكمة قتلة المتظاهرين السلميين، وإدارة الانتخابات المبكرة بقانون انتخابات منصف ومفوضية مستقلة حقا، وإخراج قوات الاحتلال الأميركية، وحل المليشيات وكل المنظمات المسلحة تطبيقا لشعار النظام اللفظي "حصر السلاح بيد الدولة" وغير ذلك من أهداف ومطالب.
*الخلاصة هي أن جميع هذه الأمور تبقى في عداد التفاصيل أما الأهم فهو الحفاظ على استمرار وتصاعد الانتفاضة التشرينية، فهي السلاح الأمضى والأفعل بيد الشعب ولا سلاح غيره لمواجهة ضغوطات ومؤامرات الكتل والأحزاب والمليشيات، قبل وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية، وبالانتفاضة فقط يمكن ممارسة الضغط الشعبي المضاد على الحكومة القادمة نفسها، وعلى الانتفاضة يبقى التعويل الحقيقي قائما ولذلك يجب أن تستمر وبزخم متصاعد ما أمكن بتظاهراتها واعتصاماتها حتى موعد الانتخابات المبكرة. على هذا التعويل، الخيار، الطريق - الانتفاضة- يمكن للوطنيين الاستقلاليين العراقيين أن يتفاءلوا بالمستقبل ويتفاءلوا بقوة!
1-رابط لقاء مع د. علي يوسف الشكري:
https://www.youtube.com/watch?v=P6XccOjrAog
2-رابط اللقاء مع د. محمد توفيق علاوي:
https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=EhM-q0HJGgE



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلة (أميركا أولا أم إيران؟) خاطئة وخطرة!
- آخر حفنة تراب على قبر خرافة -الاتفاقية الصينية-!
- -الاتفاقية الصينية العراقية- أهي خرافة، أم مذكرة تفاهم؟
- تهديدات ترامب بقرصنة اموال العراق وأكاذيب عملائه كالبشير شوز
- إيران تعترف - بعد إنكار - بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية... ...
- الرد الإيراني المحدود على الجريمة الأميركية في سياقه
- الرد على تهديدات ترامب بإلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي
- اغتيال المهندس وسليماني وتداعياته على العراق
- أميركا أولاً أم إيران؟ أولويات الواقع وتمنيات الرغبة!
- الهبة الشعبية بعد مجزرة القائم والتظاهرة المسرحية للفصائل
- مجزرة القائم تؤكد ان العراق بلد محتل أميركيا!
- مقترحات عملية لمواجهة جرائم الاغتيال والخطف
- ردا على بيان مجلس القضاء حول -قرعة- اختيار قضاة مفوضية الانت ...
- هدية ابنة الطاغية صدام إلى قتلة شهداء الانتفاضة لن تمنع سقوط ...
- جوحي وزيدان وجهان لعملة التبعية الواحدة لأميركا وإيران
- لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا!
- الانتفاضة حققت خمسة انتصارات مهمة ولكن النظام يحاول الالتفاف ...
- نشيدُ تشرين: قسماً بأمي!
- بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطا ...
- محافظ النجف: مليشيات -عمار الحكيم هي التي قتلت المتظاهرين في ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بين علي الشكري ومحمد علاوي، من سيفوز برئاسة الحكومة؟