أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطائفية














المزيد.....

بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطائفية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما دمنا نفكر بآليات النظام وقوانينه فهذا يعني التسليم بانتصار النظام على الانتفاضة، وأن دماء الشهداء الأربعمائة ذهبت سدى وهذا مستحيل ولن يحدث بدليل استمرار الانتفاضة وتصاعد زخمها السلمي! وعلى هذا يجب الخروج من تحت سقف خطاب النظام في الكتابة والتحليل الداعم للانتفاضة؛ فالانتفاضة السلمية شطبت على النظام وطالبت علنا بتغييره من أساسه، وهذه المهمة لا يمكن أن يقوم بها رجال النظام ومؤسساته بل حكومة انتقالية مستقلة مؤقتة لديها صلاحيات تنفيذية وتشريعية واسعة تتشكل تحت إشراف الشعب المنتفض بمجرد حل البرلمان بموجب المادة 64 وتقود هذه الحكومة عملية الانتقال السلمي والسلس الى نظام ديموقراطي عراقي مستقل قولا وفعلا ولها برنامجها المشتق من شعارات ومطالب المنتفضين! الجميع في برلمان وإعلام حكم المحاصصة يتداولون أسماء بعضهم البعض ومن وراء ظهر الشعب، ويجرون الصفقات ويدلون بالتصريحات المهينة وخصوصا من القيادات الإقطاعية الكردية المتصهينة التي أعلنت مبكرا عدائها للانتفاضة وهاهي اليوم تضع شروطها على الحكومة القادمة ورئيسها. إن تسريب هذه الأسماء والتنابز والجدالات الهزلية حولها في إعلام النظام وخارجه هو أسلوب خبيث يهدف لجر الانتفاضة وجماهيرها الى الدخول تحت سقف النظام الفاسد ومؤسساته.
يجب مقاومة ذلك ورفضه والإصرار على طرح المواصفات والشروط الانتفاضية وليس الأسماء! إنهم يطرحون أسماء بعضهم البعض وأغلب الأسماء المطروحة مأخوذة من مزبلة نظام المحاصصة الطائفية وخاصة في مرحلة بريمر: فهذا القاضي وائل عبد اللطيف المبشِّر بإقليم البصرة وفاء منه لأحلام الاستعماري برسي كوكس المريضة بتمزيق العراق، كان ضمن النواة الصلبة التي شكلها بريمر وأناط به ملف القضاء العراقي خلال سنوات الاحتلال الأولى وشارك في مؤسسات النظام التنفيذية والتشريعية طرح اسمه ضمن الأسماء، أما عماد الخرسان فهو يحمل الجنسية الأميركية ويقيم في أميركا منذ سنوات عديدة وهو أحد عتاة الطائفيين الذين وقعوا على البيان المشؤوم والمعروف بالبيان الشيعي سنة 2002، وكان بمثابة الأساس النظري والسياسي الطائفي لقيام حكم المحاصصة الطائفية وكان مرشحا دائما لمنصب رئيس الوزراء حتى مع عبد المهدي .
أما عدنان الزرفي والذي يقال إنه يحمل الجنسية الأميركية أيضا فقد كان محافظا للنجف ولم يسلم من الاتهامات بالفساد إضافة الى كونه قياديا في تحالف المالكي الطائفي، أما فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى فهو بعثي كبير سابق وأحد أعمدة القضاء الحالي الساكت عن الفساد بل والمبرئ للفاسدين والساكت عن قتلة المتظاهرين وحليف قديم للمالكي أيضا! وهناك أسماء أخرى متبذلة وتنطبق عليها "العاهات الرجعية الثلاث" السابقة وهي التعاون مع الاحتلال الأميركي أو الهيمنة الإيرانية والمشاركة في حكم المحاصصة الطائفية والماضي البعثي الصدامي والتعصب الطائفي!
إنّ أي اسم سيطرح يجب أن يعرف الشعب عنه كل شيء، وأن تعرض ذمته المالية بالتفصيل الممل! يجب أن يعرف الشعب ماضي أي صاحب اسم منذ والدته وحتى اليوم، ومن ذلك مثلا:
*ماذا كان يفعل طيلة 16 عاما الماضية، وما موقفه قولا وفعلا من الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية ونظام المحاصصة الطائفية، والتطبيع مع دولة العدو الصهيوني؟
*هل تسنم أي منصب في الدولة من مدير عام فما فوق منذ سنة 2003 وحتى الآن؟
*ما موقفه من انتفاضة تشرين وهل شارك فيها فعليا أو تأييدا مع التوثيق الصارم؟
*أين يقيم خلال العشرين سنة الأخيرة، وهل يحمل أية جنسية أجنبية لدول معادية للعراق، وهل هو مستعد للتخلي عنها إذا كُلف أو ترشح لقيادة منصب حكومي أو تشريعي قبل أداء القسم؟
*أين درس وتحصل على شهاداته؟ وهل حكم عليه بأي تهمة؟
*هل كان من البعثيين الصداميين المتهمين بسفك دماء العراقيين أم لا؟
*كم يملك هو وأقاربه من الدرجة الأولى من أموال منقولة وغير منقولة مع التوثيق الصارم قبل وبعد ترسيمه مسؤولا في مؤسسات الدولة؟
*وغير ذلك من أسئلة واستيضاحات وشروط لازمة تطرحها جماهير الانتفاضة عليه.
لقد انتهى نظام المحاصصة الطائفية الفاسد التابع للأجنبي عمليا وعلى الأرض وفي نظر الشعب، وهو يناور ويسوف لكسب الوقت وتمييع مطالب المنتفضين. يجب عدم السماح له بالاستمرار في ذلك، وأية حكومة جديدة ورئيسها لا تتفق مع أهداف الانتفاضة المعلنة لا قيمة لها وستواجه مصير حكومة القاتل عبد المهدي... فالمجد للشهداء والنصر لانتفاضة تشرين الباسلة!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محافظ النجف: مليشيات -عمار الحكيم هي التي قتلت المتظاهرين في ...
- نهاية الخيار الإيراني -الأمني- وصعود خيار-المرجعية - يونامي-
- البيان الجديد لمقتدى الصدر.. ملاحظات وتساؤلات سريعة:
- شعر عمودي : بنات تشرين
- الانتفاضة العراقية صارت نمط حياة يوميا
- هل خسرت إيرانُ العراقَ كشعب؟
- أحمد باقر جاسم ضحية جريمة اختطاف جديدة
- الإنجازات الميدانية لانتفاضة تشرين الباسلة على الأرض حتى الآ ...
- التشكيك بالانتفاضة ليس وجهة نظر بل إهانة لدماء الناس!
- مَن حذف جملة السيستاني (المتظاهرون لن يعودوا الى بيوتهم قبل ...
- السيد نصر الله ودفاعه المؤسف عن قاتل شباب العراق عبد المهدي
- فيديو عاجل وخطر: الصدريون وتوابعهم المدنيون يحاولون حرف الان ...
- حول احتقار -المثقف الموَسْوَس- لجماهير المنتفضين:
- لماذا سيعدلون دستور بريمر وفق المادة 142وليس المادة 126 وكلت ...
- ورقة مطالب تنسيقيات بغداد المخجلة: أدنى سقفاً حتى من تنازلات ...
- نقد ذاتي: من إعادة كتابة الدستور إلى كتابة دستور جديد
- اللجان والمجلس الشعبية المستقلة هي البديل القادم!
- ج3/ ماذا حدث في البصرة يوم الجمعة 25 تشرين الجاري؟ كلمة أخير ...
- الجزء الثاني/ماذا حدث في العمارة يوم الجمعة 25 تشرين الجاري؟ ...
- ج1/ماذا حدث في الجنوب العراقي يوم الجمعة 25 تشرين الجاري؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطائفية