أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - ليبيا من غرائب القذافي الى عجائب المليشيات














المزيد.....

ليبيا من غرائب القذافي الى عجائب المليشيات


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنا لنفترض الآن أن الزعيم معمر القذافي حيا يرزق لينظر الى ما آلت اليه جماهيريته العظمى .وكيف ننسى خطبه المنددة بالاستعمار الغربي وكلماته التي تؤرق الجيران وتهديداته التي يرسلها من خيمته وسط طرابلس الى العالم بقصوره وفيلله .

يوصف القذافي بالزعيم والقائد .وكثير من زعماء العالم كانوا يكنون له الاحترام، اما خوفا من دعمه لحركات مسلحة او طمعا في سخاءه ودعمه المالي اللامحدود لكل من يعبر بصورة واضحة عن قبوله بزعامة القائد الذي وصف نفسه يملك ملوك افريقيا .وكأن جماهيريته تحولت الى مركز لامبراطورية تهيمن على القرار الافريقي .

ليبيا مع القذافي اضاعت المال الكثير لاجل شعارات جوفاء دل التاريخ على فراغ محتواها ،اذ لم تعمر الإمبراطورية اكثر مما عمر معمر القذافي .بسقوطه سقطت .ومعهما اندثرت ليبيا .فلا حماسة القذافي الشعبوية خلقت جيلا يحب وطنه .ولا أمواله منعت تدخلات من كانوا بالأمس يخافونه .

انها ليبيا الجماهيرية التي تحولت الى جمهوريات مسلحة تتقاتل فيما بينها للظفر ببئر من النفط او الغاز .

يقاتل حفتر- حفيتر كما سماه القذافي ذات يوم من ايام حروب ليبيا الكبرى - كما يقاتل الأحزاب والمليشيات والقبائل بعضهم بعض .لا ٱحد يحتمل الاخر .الليبي يعتقد أن الليبي الاخر جحيم .وبالتالي فالحرب تدار بين ابناء البلد الواحد .

ترك القذافي ليبيا مشتتة .إذ كان عليه ان يبني دولة قانون ومؤسسات واختار انشاء بلد الخطب والشعارات .

حمل معه حلم إمبراطورية كتبت شعاراتها على أرصفة شوارع مدن ليبية وافريقية .وفي جولاته يذكرهم بحكمه الفوقي العالي ،يذكرهم. لكنه نسي الشعب .ترك يعاني من نظام استبلدهم ،لم يختر القمع لغة بل شذ عن خيارات الأنظمة الشمولية .

لقد اختار أنماطا للسيطرة والتحكم بعيدا عن لغة السجن .بل اعتمد خلق ايديولوجية شجعت على قدسية الزعيم وفكره ورؤاه .فلا احد يمكن ان يشك في حكمته ورزانته .أسلوبه في الحكم والاستوزار .بل وفي المجال الديني والفكري .شخصية القذافي لم تصنع مجدا ليؤرخ ويكتب بمداد من ذهب .صحيح انه أسعد الناس بخطبه وخرجاته وتهديداته للغرب ومرات عدة شنف مسامع الناس بكلماته الفاضحة لسلوك الجامعة العربية ومؤتمرات قادة العالم العربي.لكنه لم يؤسس لكيان دولة مستقلة ومجتمع ناضج فكريا .بل بنى بمؤسسات تفتقد للشرعية وتدعي القوة الجماهيرية لكنها سقطت في اول امتحان لها .

سقط القذافي ولم تسقط الدولة .ولم لم تسقط ؟ ببساطة لم تكن ليبيا دولة مؤسسات .ففي غياب الرشد السياسي تنهار الدولة .لكن في ليبيا انهارت النظام والمجتمع كلية .

وما بعد الثورة انهالت على ليبيا طلبات للحماية واخرى تطلب محاربة الارهاب واخرى تدعي حماية الشرعية



الضعف يولد الهزيمة والبلد في حالة ضعف .



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب نحو الديمقراطية
- مقالة في الاخلاص والعدل عند الشيخ ماءالعينين
- ارباك المثقف القائد
- تاريخ المغرب : الشيخ ماءالعينين حسب المختار السوسي
- موريتانيا : الدرس الديمقراطي
- الباجي القائد السبسي : زعيم سياسي بامتياز
- ما التخلف ؟ اجابات من واقع
- ملتقى دولي حول المرأة الأفريقية
- ضد التغيير .مع اليقاء ..التخاذل الممل
- الشرق المدمر
- الاعلام العربي وصناعة التفاهة
- المغرب العربي : تغيرات بدأت
- اعلام عربي مثير للشفقة
- المغرب : العلاقات المقلقة
- الأحزاب المغربية وأزمة الثقة
- فلسفة الذكر عند المتصوفة الشيخ ماءالعينين نموذجا
- خطاب يكره الذات ..الارهاب
- العيون : يوم دراسي حول - الوظائف البيداغوجية والديداكتيكية ل ...
- سلبية العربي في ظل الاستبداد العربي
- الاتجاهات الدينية المسيسة والكذب على الجماهير


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - ليبيا من غرائب القذافي الى عجائب المليشيات