أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول الشعارات الدينية والقومية والإنسانية














المزيد.....

حول الشعارات الدينية والقومية والإنسانية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للشعارات أهمية خاصة في عملية استقطاب أوسع شريحة اجتماعية من المواطنين حولها.
ففي مرحلة الاحتلال العثماني والفرنسي والبريطاني وغيره، أخذت الشعارات القومية العربية والكُردية والأشورية طابعاً ثورياً من أجل التحرر السياسي من الاحتلال، وإقامة دولها المستقلة.
فتأسست الأحزاب القومية والدينية ذات الصبغة السياسية الوطنية، واستطاعت استقطاب قطاعات جماهيرية واسعة.
ولكن بعد تحرر البلدان العربية من الاحتلال ونيل الاستقلال السياسي، وتوصل بعض هذه الأحزاب والشخصيات القومية والدينية السياسية للحكم، وسيطرتها على الثروات، شكلت طبقة غنية حاكمة، وأضحت تستغل هذه الشعارات الدينية والقومية لاستمرارها في
السيطرة على ثروات البلاد، واستغلال الجماهير الكادحة.
ومن هذه الشعارات: تحرير كامل التراب الفلسطيني - الوحدة العربية - الأمة العربية الخالدة - العودة للإسلام - وحدة صفوف المسلمين ( عدم الاعتراف بحدود البلدان العربية والإسلامية)، وبالطبع كل ذلك تحت قيادات الطغمة الحاكمة.
واستطاعوا بفضل هذه الشعارات جمع الثروات الهائلة، واستغلوا الجماهير أبشع أشكال الاستغلال من خلال سلطات قمعية حزبية وشخصيات تم تمجيدها وعبادتها…!
وبنفس الوقت تشكلت أحزاب وتنظيمات سياسية وطنية تمثل المصالح الحقيقية لهذه الجماهير، التي ناضلت تحت شعارات طبقية وثورية ضد استغلال الإنسان للإنسان، ومن أجل تحرره وتقدمه.
وبنظرة تحليلية: ماذا يوحد الجماهير الكادحة العربية المسحوقة والتي تشكل تسعين بالمئة من المجتمع، مع الفئة الحاكمة والمُسيطرة التي تملك المليارات…وإن كانت عربية؟
ماذا يوحد الفلاح الكُردي مع الاقطاعي الكُردي؟ وهكذا بالنسبة لبقية القوميات.
ونفس الشيء: ماذا يوحد المواطن المسلم أو المسيحي الفقير مع رجالات الدين السياسي الذين يمجدون السلطان والسلطات الحاكمة، التي تُغدق عليهم بالأموال .. وبناء المساجد …لتمجيد السلطان!
أو الأحزاب الدينية ( كالإخوان ) التي تريد إقامة دولة الخلافة … التي شاهدنا أمثلة حية عنها في سوريا والعراق بقيادة داعش وأخواتها … والإخوان ليسوا بحالٍ أحسن لو استلموا السلطة…شاهدناهم في مصر ) !
النظرة الإنسانية تقر بأن ما يوحد البشر:
هو مصلحتها الطبقية المعاشية اليومية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
حيث توجد مصلحة حقيقية للعمال والفلاحين وصغار الكسبة والمثقفين الثوريين في تخلصهم من كافة أشكال الاستغلال السياسي والاقتصادي والقومي والديني - الطائفي على مستوى البلد الواحد، وعلى المستوى العالمي.
النظرة الإنسانية تتبنى قضية تحرر و تحرير الإنسان من كافة أشكال الاستغلال بغض النظر عن دينه وقوميته ولون بشرته وجنسه ( امرأة أم رجل ) وفكره. وهنا تكمن النظرة الإنسانية الثورية الواسعة.
ومن هنا ثارت وستتابع الشعوب نضالها وثوراتها من أجل تحررها وبناء مستقبلها وعيشها الرغيد.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولة بوتين
- تجاهل الثورة السورية؟
- الماركسية والحركة الشيوعية
- الثورة المضادة
- الأهداف من وراء - اللجنة الدستورية- وما العمل؟
- حول: - اللجنة الدستورية -
- دولة المواطنة
- التعصب القومي: أسبابه ومظاهره وسبل معالجته
- العدوان التركي وأخطاره ومهمات السوريين
- حول دراسة الأعداد
- جولة مع العددين التاسع عشر والعشرين
- جولة مع العددين الخامس عشر والسادس عشر
- جولة مع العدددين السابع عشر والثامن عشر
- جولة مع العدد الرابع عشر
- جولة مع العدد الثالث عشر
- جولة مع العدد سبعة
- جولة مع العدد ستة
- جولة مع العدد خمسة
- جولة مع العدد أربعة
- جولة مع العدد اثنين


المزيد.....




- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- مسؤول إسرائيلي يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة ويتهم حماس ...
- لماذذا تهدد روسيا بحظر تطبيق واتساب؟
- قطر تسهل إعادة 81 أفغانيا من ألمانيا إلى بلادهم
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
- كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- -لستُ عاملة نظافة عندكِ-.. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أ ...
- أمنستي تدعو أيرلندا لإقرار قانون الأراضي المحتلة ضد إسرائيل ...
- الحوثيون يهاجمون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
- ما المداخل الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار في السويداء؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول الشعارات الدينية والقومية والإنسانية