أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مهند البراك - لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.














المزيد.....

لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 21:53
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


بعد ان ذاعت انباء الانتفاضة السلمية الباسلة لشباب تشرين نساء و رجالاً ، و صارت تُتناقل في النشرات الاخبارية اليومية، ليس في وسائل الاعلام العراقية فحسب و انما في كبريات الصحف و الاذاعات و الفضائيات الاقليمية و العالمية، و صارت تُتابع بخفقان القلوب و التأييد من مختلف اوساط شعوب العالم، بل و في اوساط الامم المتحدة و مجلس الأمن و منظمات حقوق الانسان و العفو الدولية، و هم يتابعون انتصاراتها و تصعيداتها و تحدياتها الجريئة بشعارات سلمية، تطالب بالحق بالحياة و الخبز و الحرية . . الحق بوطن !
لقد كُتب الكثير و عُلّق الكثير عمّا دار و يدور في البلاد و اسباب آلامها و الاحتجاجات السلمية التي اندلعت منذ 2010 في سوح العراق، حتى انتفضت الجماهير بقضّها و قضيضها، على حكّام سرقوا و نهبوا و بذّروا اموال البلاد الثريّة، بل و كتبوا ثرواتها باسمائهم و اسماء ذويهم مسخّرين المحاصصة الطائفية و العرقية و عابريها، المحاصصة التي عملوا و يعملون على صنعها و إذكائها بـ (القانون)، بالمصالح الانانية . . القانون الذي لم تعرفه قوانين البلاد و لا اعرافها من قبل، القانون الذي لايُذكّر الاّ بورقة الدكتاتورية المنهارة لأصلاح النظام القانوني حينها على اساس ( شهادة قانون في الجيب و مسدس بالحزام )، بـ (تطويره) الى ( فقرات دستور و ميليشيات)، بعد ان افرغوا الدستور و روحه الحيّة بدلاً من تطويره.
و رغم عدم اهتمام الحكام بالاحتجاجات و اهمالهم المشين لمطالبات المتظاهرين، الذي لايدّل على حرص على البلاد و لا على ما أئتمنوا عليه، الذي لايدلّ الاّ على جشعهم اللامحدود بما سرقوا و يسرقون، او على تفاهة فكرهم كرجال دولة . . حافظ المتظاهرون على سلميتهم بشكل يدعو لإعجاب العالم على صمودهم اللامعهود و على رقيّ فكرهم و حضاريته، رغم انواع التضحيات بالارواح امام رصاص الحكام الحي و قنابل الغاز المحرمة دولياً و القنابل الصوتية و بالكواتم و القناصين و بالسكاكين حتى بلغت اعداد الشهداء التي تتزايد الى مايزيد على 700 شهيد و 26 الف جريح و معوّق بينهم عدد من افراد القوات الأمنية، حتى تأريخ كتابة المقال.
و يصف مراقبون مايجري بكونه، نتيجة حكم المحاصصة و العقلية المتخلفة لمن بيده السلطة و ماهية فهمه الاغبر للشعب و لحقوقه على اختلاف اطيافه. و بكون الحكم نتيجة انتخابات مزوّرة . . لم يشارك بها غالبية الشعب كموقف استكمله الان بالتظاهر، بعد ان كشفت النتائج نسبة المشاركة بكونها لم تتعدى الـ 26 % فانتجت برلمانا اعرجاً و مؤسسات يتحكم بها لصوص ينتظرون الرأي و الموقف من الجوار و من ميليشيات (الطرف الثالث)، و كتموا المواقف الوطنية للاقلية المخلصة للبلاد في تلك المؤسسات.
و ترى اوساط شعبية واسعة الى انه رغم اتّباع الحكام كل الوسائل العنفية و القمعية، يلتزم المتظاهرون بالسلمية التي كفلها الدستور و القوانين الدولية اضافة الى كفالة المرجعية الشيعية العليا للسيد السيستاني الذي ايّد المتظاهرين و شدّ و يشد ازرهم بنصائحه و الثبات على الموقف من جهة، و شدد على الحكام بالاستجابة السريعة لمطالبهم و لإختيار رئيس وزراء جديد لحكومة انتقالية تهئ لإنتخابات مبكرة و مستلزماتها، بل و دعى الحكام دائماً الى ضرب رؤوس الفساد سريعاً و بيد من حديد، حتى وصل الى دعوته ايّاهم بـ ( التنازل عن جزء مما حصلوا عليه و امتلكوه) لصالح حل ازمات البلاد و مطالبها بالخبز و الحرية و العدالة الاجتماعية.
و فيما يحذّر خبراء من انه، فيما تتظاهر حكومة تصريف الاعمال التي لاتستطيع التهرب من المسؤولية، بانها لاتسمع و لاترى مايجري منتظرة، تصعيد مواقف المتظاهرين اكثر في محاولتهم لتحريك الحكومة المالكة للداخلية و الدفاع و الامن لتستجيب لمطلب المتظاهرين الاول في تسمية و تقديم قتلة المتظاهرين الشهداء للعدالة، كبداية . . من جهة اخرى يبدو ان الحكومة تتنظر من التصعيد الاكثر للمتظاهرين، مشاركة اوساط اوسع معهم منتظرة اخطاء متوقعة لصعوبة ضبط مئات آلاف جديدة بما فيها مجاميع تدسّها بينهم لتقوم باعمال الفوضى لتستخدمها ورقة ضدّ المتظاهرين كي تهاجمهم و تنهي التظاهرات بعنف وحشي اكثر، على حد تصورها.
يجيب متظاهرون : اننا ملتزمون بحقنا بالتظاهر السلمي الذي كفله الدستور، و الاّ فالبلد ملئ بالسلاح و مستعدون ان اعلنتم انتم الحرب على الشعب . . اننا ملتزمون بالحفاظ على سلامة البلاد و كرامتها و من اجل سيادتها و قرارها المستقل، احترموا حقنا بالتظاهر السلمي و تصعيده المكفول بكل الشرائع و القوانين المعمول بها في دول العالم ! (يتبع)

22 / 1 / 2020 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .1.
- عن اي تغيير يدعو السيد الرئيس ؟
- الصراع الرئيسي بين المحاصصة و المواطنة
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .2.
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .1.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق ! .2.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق 1
- العنف ضد المتظاهرين يؤدي للدكتاتورية !
- - اخذ حقي-: المرشد و رهان الزمن
- ماذا يخططون لمواجهة ابطال تشرين ؟؟
- انتفاضة اكتوبر لبداية عهد جديد
- الجيش سور للوطن .2.
- الجيش سور للوطن .1.
- من محن اقتتال الأخوة و جرحاها .1.
- شباب العراق في زمن الرصاص .2.
- شباب العراق في زمن الرصاص .1.
- هل بدأ الانفجار الشعبي ؟؟
- نتانياهو الوجه القبيح للعنصرية و الحرب .2.
- نتانياهو الوجه القبيح للعنصرية و الحرب .1.


المزيد.....




- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...
- حسين هريدي: نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- ميرفت التلاوي: مبارك كان يضع العراقيل أمام تنمية سيناء (فيدي ...
- النيابة المصرية تكشف تفاصيل صادمة عن جريمة قتل -صغير شبرا-
- لماذا تراجعت الولايات المتحدة في مؤشر حرية الصحافة؟
- اليوم العالمي لحرية الصحافة


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مهند البراك - لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.