أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند الصباح - نعمة يسسخار والدبلوماسية الفلسطينية














المزيد.....

نعمة يسسخار والدبلوماسية الفلسطينية


مهند الصباح

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 14:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


نعمة يسسخار والدبلوماسية الفلسطينية


نعمة يسسخار هي شابة إسرائيلية تمّ إلقاء القبض عليها في مطار موسكو بعد أن ضبطت وبحوزتها 9.5 غرام من الحشيش في ربيع العام المنصرم، قامت الدنيا في دولة الكيان وتدخّل رأس الدبلوماسية عنده ممثلة برئيس الوزراء ورئيس الدولة اللذان ينويان مناقشة الأمر مع بوتين في زيارته المرتقبة لدولتهم يوم غد أو بعده، فيما الإعلام الصهيوني تابع القضية بكلّ حذافيرها وأصبحت بفضله القضية الثانية بعد الإنتخابات التي تشغل الشارع داخل الكيان، ووعدها رئيس الوزاء بالعمل الجاد لإرجاعها إليهم وذلك في رسالة أرسلها إليها خلف القضبان، والقصنلية الإسرائيلية في روسيا تتابع تفاصيل حياتها وظروف إعتقالها داخل السجن، فقد احتجّت على نقلها إلى سجن خارج العاصمة الروسية لعدم توفر ظروف احتجاز ملائمة لإنسانيتها فأعادتها السلطات الروسية إلى سجن أفضل في العاصمة. وقبل نصف عام تم توقيف نحو 10 شبّان اسرائيليين في قبرص بتهمة قيامهم بعملية اغتصاب جماعي لفتاة بريطانية، وأيضا جنّ جنون الدبولوماسية الصهيونية ونجحت بإخلاء سبيلهم، لا بل اجبروا الفتاة على سحب شكواها مما حولها من ضحيّة إلى مدعية كاذبة فحكم عليها القضاء القبرصي بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ.
من يدافع عن أسرانا
يقضي آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في ظروف لا تمت للإنسانية بأيّة صلة، حيث من مطلع العام الماضي فقط ولغاية شهر آذار من نفس العام اعتقل الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 1600 مواطن، غالبيتهم من مدينة القدس، بينهم نحو 230 قاصرا ، و40 امرأة. وأستشهد العديد من الأسرى جرّاء تعرضهم لظروف اعتقال غير إنسانية، قضيّة الأسرى هي قضية إنسانية، بيد أنّ ضمير الإنسان المتحضّر يدخل في غيبوبة حين يكون الأمر متعلقا بالإنسان الفلسطيني، ولا يخرجه من غيبوبته المفتعلة سوى وخز مصالحه!

يوجد حوالي 105 بعثة دبلوماسية فلسطينية تتوزع حول العالم، لم تستطع هذه المنظومة من إعلاء القضية الوطنية وجعلها ضمن اهتمامات شعوب الدول المتواجدة فيها، بل على العكس أصبحنا شهودا لإنهيار الشبكة الشعبية والرسمية الدولية المساندة للشعب الفلسطيني تاريخيا، فمن كان يتخيّل أن تجري اليونان مناورات عسكرية مشتركة مع جيش دولة الاحتلال؟ ومن كان يعتقد أن سيأتي يوم تلهث الهند الرسمية وراء الكيان الغاصب؟ وتتجرأ بعض الدول على الإعلان عن نيتها نقل سفارة بلادها إلى القدس؟ وغيرها من أمثلة تسونامي التطبيع العربي الرسمي وشبه الرسمي! اعتبارا من يوم غد يستعد الكيان لاستقبال ما يزيد عن 50 زعيما دوليا من رؤساء وأمراء وملوك وممثلي اتحادات دولية لإحياء ذكرى الكارثة والبطولة، والعديد من هذه الدول المشاركة كانت سابقا ضمن المنظومة الاشتراكية العالمية. بمعنى آخر كانت تساند شعبنا في نضاله ضد الاحتلال، وتسانده من منطلق إيدولوجي... أليس من الأجدر بنا نحن الفلسطينيون أن نقيم يوما عالميا لإحياء ذكرى نكبتنا؟ إن لم يكن على هذا المستوي الرسمي لماذا لا يكون على المستوى الشعبي؟
للأسف سفاراتنا لم تعد ترقى بمستوى بمهمتها الوطنية بل أصبح جزء منها عبئا على أبناء الجالية الفلسطينية، عمر النايف أكبر مثال، كيف قتل هذا الرجل داخل سفارة بلاده؟ وإلى أين وصلت التحقيقات في الجريمة؟

التكتيك... هي طوق النجاة لكلّ مدافع عن فشل المنظومة الدبلوماسية الفلسطينية، والإدعاء بأنّ الظروف الدولية غير مواتية أو غير داعمة للحق الفلسطيني الراسخ. وقد تجاهلوا أن الثوري لا ينتظر أن تنقلب الموازين لصالحة كي بيدأ فعله الثوري، رحم الله درويش إذ قال " هذه آياتنا فاقرأ... بأسم الفدائي الذي خلق من جزمة أفق..."
منذ انطلاقة الثورة التحررية الفلسطينية الحديثة لم تكن الظروف الدولية ولا الإقليمية حليفة قضيتنا العادلة، بل على العكس جوبهت برفض عربي رسمي ودولي حتى أثبتت أحقيتها بتمثيل شعبها على الأرض وأصبحت بعض الأنظمة تستجدي ودّها ورضاها وتغدق عليها الأموال تجنبا لغضبها


20-1-2020



#مهند_الصباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب عابرة للقارات
- ماذا صنعت بنا الأيدولوجيا الفصائيلية في نضالنا ضد المحتل
- التمايز والاختلاف وطريقة التفكير
- العشائريّة في طريقها لتصبح مؤسسة حكم رديفة
- القواسم المشتركة في الشخصيّة بين نيتنياهو وزعماء العرب المطب ...
- مُعززات العنف في مجتمعنا الفلسطيني
- كأس العالم ... صراع ثقافي، سياسي، وحضاري
- هل أخطأت الجبّهة الديمقراطيّة بقرارها المشاركة في الدورة الح ...
- بين القناعة والرضا والطموح أمور متشابهات ... كما أظنّ وأرى
- هل الإنسان مكتشف أم مخترع ؟ كما أظنّ وأرى
- لا يوجد حبّ مجرّد ... كما أظنّ وأرى
- المجلس المركزي وسحب الاعتراف، الهدف والمستهدف من القرار
- المثقف والاغتراب ... تحدٍ دائم
- مركز الليكود يفرض خيار الدّولة الواحدة
- بين معركة البوّابات وهبّة العاصمة
- ثلاث خيارات لا رابع لها
- الكمبرادوريّة الفلسطينيّة ومشروع الخلاص الوطني
- كتاب ثقافة الهبل يدعو لتحرير العقول
- لماذا تتم المصالحة الفلسطينية الآن؟
- معركة الأربعة عشر يوما والالتفاف الجماهيري الواسع


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند الصباح - نعمة يسسخار والدبلوماسية الفلسطينية