أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند الصباح - ماذا صنعت بنا الأيدولوجيا الفصائيلية في نضالنا ضد المحتل














المزيد.....

ماذا صنعت بنا الأيدولوجيا الفصائيلية في نضالنا ضد المحتل


مهند الصباح

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 12:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا صنعت بنا الأيدولوجيا الفصائيلية في نضالنا ضد المحتل
تعدد الأيدولوجيات تماما كتعدد الزوجات في حالتنا الفلسطينية، لا عدل فيه ولا راحة!
منذ اليوم الأوّل للكنبة عام 1948 أصبح حلم كلّ فلسطيني لاجئ هو العودة إلى دياره التي شُرّد منها بفعل عمليات الاقتلاع الصهيونيّة والمجازر المختارة بدقة على رقعة خارطة فلسطين، في الشمال والوسط والجنوب. وبناء على هذا الحلم انطلقت الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، ومع بدايات العمليات العسكريّة المضادّة لدولة الكيان الناشئة تولّدت القوى الثوريّة الفلسطينيّة الفاعلة في ميدان القتال والمواجهة، هذه القوى اعتمدت على الأيدولوجيا في تعريف النضال ضدّ المحتل، فمنها من اتخذ القوميّة ومن ثمّ الاشتراكيّة، ومن ثم بعض تلك القوى الثوريّة اعتمدت على أيدولوجيا الإسلام السياسي، و جميعها كانت معارضة للإمبريالية العالمية.
كل تلك الايدلوجيات كانت عرضة للتغير والتعديل بناء على ما يدور في الصراعات الدولية والتجارب العالمية لحركات التحرر.
ربما كان الهدف من أدلجة المواجهة مع الكيان الغاصب هو أنسنتة النضال الفلسطيني وجعله صاحب بعدا عالميا وحشد أكبر عدد من الداعمين للقضية العادلة باعتبارها جزء من كل، وربما كان الهدف من الأدلجة أيضا تعريف الذات الفلسطينية المناضلة بقواعد علمية وفكرية وبنيوية مجتمعية.
لكن، ألم يكن الاتحاد السوفيتي من أوائل من اعترفوا بدولة الكيان الغاصب؟ وهو ومن هو ومشروعه الفكري معروف؟ ألم تستمر الدولة التركية بعلاقاتها مع دولة الكيان بعد سيطرة حزب العدالة على مقاليد الحكم في البلاد؟ وهذا الحزب معروفة منطلقاته الفكرية؟ والعديد من الأمثلة.
من كان يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ومشوارها التحرري سيدعمنا ويقف بجانبنا مهما كانت أيدلوجيته! سيدعم الحق الفلسطيني حتى لو كان الفلسطيني كونفوشسيّا أو بوذيّا!
" الايدولوجيا مهنة البوليس " درويش
ماذا جنينا من تعدد الايدولوجيات؟ هل حققت لنا المراد؟ وهل وحدتنا؟ أم زادت من انقسامنا؟ الإجابة بالقطع لا...
تعدد الأيدولوجيات تماما كتعدد الزوجات، لا عدل فيه ولا راحة، ينشغل الزوج في فض الخلافات بين زوجاته.
التصلّب بالفكر وتفضيله على القضيّة الأم جعلنا نتمحور وندور في فلك منبع فكرنا المستورد، نصادق من يصادقه، ونعادي من يعاديه، حتى لو كانوا من أبناء جلدتنا. وحين تنهار الدولة الحاضنة لأيدولوجيتنا المستوردة ننهار معها – على مستوى القاعدة الجماهيرية كأقل تقدير-، هذا التمحور كان مدعاة للتخوين ونزع صفة الوطنية عن بعضنا البعض.
حين طُرح البرنامج المرحلي في بداية السبعينات تمّ تخوين أصحابه ليصبح بعد عدة سنوات مشروعا تتبناه منظمة التحرير.
الانقسام مستمر منذ اكثر من عشر سنوات، وحين فازت حركة الاخوان المسلمين في الانتخابات في جمهورية مصر هرولت مركزية فتح إلى القاهرة وعقدت اتفاقا للمصالحة مع حركة حماس ذات المشارب الفكرية لحركة الاخوان المسلمين، وحين انقلب عبد الفتاح السيسي على رئيسه المنتخب فُض غشاء الاتفاق بين الحركتين. والأمثلة على التناقض الايدولوجي الداخلي متعددة.
فكرة التعدد هي فكرة سامية والاختلاف في الألوان يُنتج لوحة فنيّة راقية، لكن اختلافنا تولّد عنه خلاف جذري.
نحن على ما يبدو لم ندرك تماما أننا لازلنا تحت الاحتلال، نحن كمن يريد ربح ورقة اليانصيب وهو لم يشتري الورقة بعد! كل الخلافات وشكل النظام السياسي الفلسطيني وغيرها من القضايا يكمن حلها بعد إنجاز الهدف الأساسي والأهم ألا وهو تحرير فلسطين. حتى تعريف فلسطين أصبح محط خلاف بين القوى الفلسطينية نتيجة تنوع مشاربها الأيدولوجية.
أنا كلاجئ ما يهمني هو العودة إلى قرية قالونيا المهجرة شمال غرب القدس. هذا كل ما يعنيني ويهمني في هذه المرحلة. قس على ذلك عموم اللاجئين، واعتقد جازما أنه في حال إجراء استطلاع يهدف لمعرفة حجم المنضويين في أطر الأحزاب في الشارع الفلسطيني ستكون النتيجة صادمة جدا.
العدو واضع ومعروف، والهدف واضح ومعرف... إذن لماذا نخوض في تفاصيل الأيدولوجيا ووسائل وأدوات التحرير؟ ألم يقولوا سابقا أنّ " الشيطان يكمن في التفاصيل "؟
قد يتهمني البعض بأنني أدعو إلى تعطيل الحياة الديمقراطية ومصادرة حق الشعب بممارستها، لكن السؤال هو متى كانت آخر مرة أجريت فيها انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني؟
ومتى كانت آخر مرّة مارس فيها المجلس التشريعي مهامه؟ ولماذا لم تجرى انتخابات لرئاسة السلطة لغاية الآن ؟ وحتّى الفصائل لا تجري انتخابات بكل ما تحمله كلمة انتخابات من معنى!
والحديث يطول...
28/10/2019



#مهند_الصباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمايز والاختلاف وطريقة التفكير
- العشائريّة في طريقها لتصبح مؤسسة حكم رديفة
- القواسم المشتركة في الشخصيّة بين نيتنياهو وزعماء العرب المطب ...
- مُعززات العنف في مجتمعنا الفلسطيني
- كأس العالم ... صراع ثقافي، سياسي، وحضاري
- هل أخطأت الجبّهة الديمقراطيّة بقرارها المشاركة في الدورة الح ...
- بين القناعة والرضا والطموح أمور متشابهات ... كما أظنّ وأرى
- هل الإنسان مكتشف أم مخترع ؟ كما أظنّ وأرى
- لا يوجد حبّ مجرّد ... كما أظنّ وأرى
- المجلس المركزي وسحب الاعتراف، الهدف والمستهدف من القرار
- المثقف والاغتراب ... تحدٍ دائم
- مركز الليكود يفرض خيار الدّولة الواحدة
- بين معركة البوّابات وهبّة العاصمة
- ثلاث خيارات لا رابع لها
- الكمبرادوريّة الفلسطينيّة ومشروع الخلاص الوطني
- كتاب ثقافة الهبل يدعو لتحرير العقول
- لماذا تتم المصالحة الفلسطينية الآن؟
- معركة الأربعة عشر يوما والالتفاف الجماهيري الواسع
- حجارة الدمينو الفلسطينية
- الصمت الرسمي الفلسطيني من أزمة الخليج.


المزيد.....




- مصر: صافي الأصول الأجنبية للبنوك يسجل رقمًا قياسيًا..وخبراء ...
- نيابة أمن الدولة تُخلي سبيل 33 من المحبوسين -السياسيين- بينه ...
- حملة مقاطعة -شاورمر- في السعودية تثير جدلا عن الشركات الوطني ...
- ثورة -الفاتح-.. احتفالات في ليبيا تشعل جدلا عن إرث معمر القذ ...
- بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية وتفرض عقوبات على إسرائي ...
- إسرائيل تحشد الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا للهجوم على مدي ...
- ليبيا.. نحو حسم عسكري في طرابلس؟
- الاختفاء القسري في سوريا... هل تداوي العدالة الجرح المفتوح؟ ...
- إذاعة الجيش الإسرائيلي: 40 ألف جندي احتياط يستعدون لاحتلال م ...
- حماس: على مجلس الأمن وقف الإبادة بغزة وواشنطن مسؤولة عن تعطي ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند الصباح - ماذا صنعت بنا الأيدولوجيا الفصائيلية في نضالنا ضد المحتل