أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند الصباح - الكمبرادوريّة الفلسطينيّة ومشروع الخلاص الوطني














المزيد.....

الكمبرادوريّة الفلسطينيّة ومشروع الخلاص الوطني


مهند الصباح

الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 13:15
المحور: القضية الفلسطينية
    



الكمبرادوريّة الفلسطينية: هي فئة متنفّذة سياسيّا من أبناء المجتمع الفلسطيني ترتبط بعلاقة وثيقة مع رأس المال الأجنبيّ ودوائره، وهي تساعد تلك الدّوائر على تحقيق مصالحها وبلوغ أهدافها وجني مزيد من الأرباح الماديّة والسياسيّة، وبالمقابل تضمن هذه الفئة المتنفّذة بقاء السلطة ( الماليّة والسياسيّة والأمنيّة) بيدها وتصبح من أشدّ المدافعين عن مصادر رأس المال المتدفق من مصادر التمويل. ولضمان ديمومتها النافّذة فهي تسعى لقمع أي فعل جماهيري لفضّ علاقتها مع مصادر التمويل عبر الترهيب تارة أو عبر توسيع انتشارها أفقيا بين أبناء المجتمع من خلال سد الأفق أمامهم وخلق همّ فردي لكل مواطن بحيث يبذل أقصى جهد فردي ممكن للتخلّص من هذا الهمّ. مما ينتج علاقة وظيفيّة وربحيّة بين الاحتلال وأبناء الطبقة الكمبرادوريّة الفلسطينيّة والداعمين لها من أبناء المجتمع. وبالتالي ستنجح هذه الطبقة بقتل الشعور الجمعي لدى أفراد الشعب وتفتيت أولويّاته الاجتماعيّة والثقافيّة والوطنيّة وتحيّد شعور الفرد تجاه القضايا الوطنية الكبرى، حتّى أنّ الشعب أصبح يتعامل مع قضايا الفساد وكأنّها جزء من البنيّة الاجتماعيّة الفلسطينيّة.
الكمبرادوريّة الفلسطينيّة تتعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني كقطيع أغنام، وتعتقد بأنّها قادرة على خطّ مسار هذا القطيع في أي تناقض طارئ على العلاقة الوظيفيّة مع الشريك، وذلك من أجل تحقيق مكاسب ماديّة أخرى، وأيضا من أجل إثبات أنفسهم أمام مصدر التسهيلات والأموال بأنّهم هم وحدهم القادرون على سياسة هذا القطيع مما يمكّنهم في مراكزهم النافذة أكثر فاكثر. وللأسف هذا ما يحدث أحيانا في بعض القضايا الخلافيّة مع الاحتلال، إلا أنّه في حالات عدّة يتعرض أي حراك شعبي ضد التناقض الرئيسي للقمع، وفي أحسن الظروف يتم توجيه هذا الحراك نحو مراكز المدن وليس باتجاه نقاط التماس المباشرة، تعلو الهتافات والشعارات ومن ثمّ تُرهق حناجر المتجمهرين وينفضون كل في سبيل مختلف.
بعد أكثر من خمس وعشرين عاما من اتفاقيّة أوسلو وما طرأ من هبّات جماهيريّة غير قابلة للاستمرار أو الاستثمار النضالي نتيجة تطبيق مستلزمات اتفاقيّة أوسلو، لا بدّ لنا أن نجري مراجعة نضاليّة تاريخيّة منذ ذاك التاريخ ونستخلص العبر وأن نحدد مكامن الضعف في مسيرتنا التحرريّة وترتيب سلّم الأولويّات الخاص بالتناقضات الأساسية والتى تشكّل تحد واضح لمسيرة تقرير المصير وخلاص الجميع. تكمن أهميّة الوقفات التاريخيّة في الحد من قوّة هذه الطبقة النافذة وكي لا تصبح ثقافة سائدة بين المتداولين لمراكز اتخاذ القرار الوطني. وأيضا اجراء مراجعة وطنيّة ستعيد الثقة بين الجماهير وبين قادرة المشروع التحرري بكافة الفصائل والهيئات العليا.



#مهند_الصباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب ثقافة الهبل يدعو لتحرير العقول
- لماذا تتم المصالحة الفلسطينية الآن؟
- معركة الأربعة عشر يوما والالتفاف الجماهيري الواسع
- حجارة الدمينو الفلسطينية
- الصمت الرسمي الفلسطيني من أزمة الخليج.
- قطع العلاقات مع دولة قطر...
- قراءة في رواية الحنين إلى المستقبل
- قراءة في رواية مسك الكفاية
- أربع رسائل في سرديّة - أيلول الأسود -


المزيد.....




- تفاعل على ما ارتداه وزير خارجية سوريا خلال الاجتماع التحضيري ...
- من هي أشرف بهلوي شقيقة شاه إيران المتهمة بالعمل لصالح أجهزة ...
- فلسطين: كيف أصبح البطيخ رمزًا للاحتجاج
- كوريا الشمالية ترفض نزع أسلحتها النووية وتؤكد -ديمومة- وضعها ...
- طلاب الجامعات ضحايا حواجز الاحتلال في الضفة الغربية
- -بيرقدار- و-شاهد- وجه آخر للتنافس بين تركيا إيران
- الهجوم الإسرائيلي على قطر.. هل يمثل اختبارا للسلام الإقليمي؟ ...
- دراسة تكشف تأثير -تيك توك- وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال ...
- تحرك أميركي ومبادرة جديدة لكسر جمود -مفاوضات غزة-
- نديم قطيش: هجوم الدوحة وغزة يفتح أزمة ثقة عربية أميركية


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند الصباح - الكمبرادوريّة الفلسطينيّة ومشروع الخلاص الوطني