أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - ثقب الكركرات...-العَوْدُ أَحْمَدُ-














المزيد.....

ثقب الكركرات...-العَوْدُ أَحْمَدُ-


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لجأ الأمين العام للامم المتحدة الى التواطؤ مجددا مع الاحتلال المغربي كعادته،حيث يُعمي عينه عن الاحتلال المغربي ويفتحها علينا، انه يبرر استمرار الخرق السافر للاتفاق المبرم 1991 بتصريحه بالتزام "ضبط النفس" وهو يقصد استمرار اوركسترا الاحتلال و "ضبط ايقاعها" الذي يستمر كل مرة في اضافة ادوات موسيقاه تباعا، حيث بدأت بخيم صغيرة على حافة "جدار العار" لتمرير حالات انسانية خاصة للمدنيين والاقارب والرعاة، لتستمر باضافة فتح نقطة خاصة بالمرور وتنظيم السيارات الخاصة، في صمت تام للامم المتحدة ممثلة في بعثة المينورصو التي ظلت تغض الطرف عن ذلك بشكل ممنهج ومدروس ليتسع الثقب رويدا رويدا ببناء محطة جمركية وتوابعها، ولتشمل الاركسترا كل انواع الشاحنات والبضائع وغيره في خرق سافر وصل الحد الذي اصبحت هيئة الامم المتحدة تُدَجَّن لتبحث له عن المبررات والمصوغات وتدسها في قراراتها وبياناتها المنحازة للطرف المغربي ، بل ان تلك القوى في مجلس الامن وصلت الى أن تتبنى تعبيد طريق لشرعنة تلك التجاوزات وحتى رصد ميزانية لذلك الامر على حساب الامم المتحدة، في تناقض صارخ مع كسر روح التضامن مع اللاجئين الصحراويين وتجفيف مصادر اغاثتهم في ممارسة لم تتوقف يوما وهو الشيء الذي يفهمه ويعرفه الامين العام اكثر من غيره.

ان المغرب يسيّر بينه واسبانيا القريبة من حدوده آلاف الرحلات البحرية التي تحمل بواخرها الشّاحنات ذهابا وإيابا الى الموانئ، وهو نفس الاسلوب الذي كان هو الحل الجاهز للرد به من الامين العام على التسرب، وهو ابن المنطقة، وهو الممارسة التجارية والمعقولة للمغرب، وستستقيد منه موريتانيا من خلال حركة السّكان والبضائع مئات المرات اكثر من الثّقب محل الصراع والتوتر والأزمات.

ولكن وبسبب أن ذلك يغير طبيعة الاتفاق في صالح المغرب سكت الامين العام، وحين اراد المواطنون الصحراويون تصحيح الوضع قامت قائمته.

الامين العام الذي لم يتحدث عن الخرق السّياسي الذي تقوم به المملكة المغربية مدعومة من فرنسا، بشراء ذمم بعض الدول الافريقية الهشة اقتصاديا وأخلاقيا من أجل فتح سياسي لقنصليات تخالف و تخرق وتغيّر الوضع القانوني ليس للاقليم فحسب بل وللمواثيق الدولية ومنها الاتحاد الافريقي، في حين لا تجد تلك الدول ميزانية لتسديد حصتها كدولة في الامم المتحدة وتمنع من الصويت في الامم المتحدة، تلك القنصليات التي ليست من اجل حل مشاكل جالية كبيرة لها في الصحراء الغربية كما هو العادة لدور القنصليات ولا مال اضافي فائض بل الشراء المذل المباشر للمواقف.

ان الامين العام للامم المتحدة البرتغالي الاوروبي، يعي جيّدا ان ادخال عناصر جديدة ومتغيرات في معادلة الصّراع سيزيد بشكل تلقائي من تعقيد المسألة وبالتالي الحل ولمن له فهم بسيط او بدائي للمعادلات الرياضية فانه يدرك جيدا ان الحل سيطول ويتشعب.

ناهيك عن توريط الاتحاد الاوروبي وجره الى ان يدخل هو ايضا في تجزئة الحلول والذي لم يحرك فيه مجلس الامن ساكنا بل الصمت.

ان صرف النظر المقصود والممنهج للامين العام مرفوض وسياسة ازدواجية المعايير واختلاف الاوزان غير مقبولة وغير مبررة.

والشعب الصحراوي قد قال كلمته انه سيعيد النظر في تعاطيه مع ذلك الوضع على جميع مستوياته ومن خلال مؤتمره السابق أجمع كل الشعب الصحراوي على كسر تلك معادلة الحيل، بالجانب العسكري الذي كالصفر في مقام الكسر حينما يضرب يختفي الكثير من تلك المتغيرات.

لا ان يقسم عليه ليعطي نتيجة لا متناهية وهو ما نراه من مفاوضات تفرخ مفاوضات تفقس مفاوضات وهو ما يسمى بلا نهاية جبريا وحسابيا.

انه من غير المقبول بتاتا ان يظل هذا الثقب محل سيلان للشرعية الدولية ،وكرامة الشعب الصحراوي تنزف، وعزة شعبنا لن تقبل ذلك، وربما سيكون التسرب بنزينا، شرارة واحدة تفجر البرميل بالكامل، وربما يكون اولى ضحاياه المغرر بهم ممن يُجْلَبون ليكونوا فئران التجارب كالرالي والشركات المستثمرة والقنصليات المشتراة.

ان الوضع قد يعيدنا الى اعادة الانتشار بطريقة اخرى و"العود احمد".



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد الفعل الايراني: التنين سينفخ النار او تأكله نيرانه...
- من ذاكرة مقاتل...
- الرياح الصحراوية...
- على العهد باق...
- طريق الشهداء ….مؤتمر:الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و ...
- مضى وقت الوعيد...
- الاتجاه والاتجاه الصحيح:اين تتجه الجزائر وأين يتجه المغرب؟
- ماذا تعني استقالة -المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة ...
- التحولات الديمقراطية كائن حي
- الدعم السعودي للمغرب أين المقابل؟... هل تصبح قطر هي كبش الفد ...
- العلاقات السعودية المغربية تنتظر الجليد
- نفوذ واشنطن في افريقيا صار واقعا...ما هي ردود باريس؟
- الى أين يتجه المغرب 2019 ؟
- الاحداث في باريس -صناعة الآخر-
- عناد في جنيف وتودد في نواكشوط...
- وجهة نظر. - تسريع حل القضية الصحراوية ربما لم يعد خيارا بل س ...
- المجتمع الصحراوي يتشكل...
- قراءة للقرار الافريقي الجديد حول الصحراء الغربية...
- سقوفٌ ورفوفٌ...
- غروبٌ أم شروقٌ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - ثقب الكركرات...-العَوْدُ أَحْمَدُ-