أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء ثابت السراي - جولة صفعات متبادلة ضحيتها العراق!














المزيد.....

جولة صفعات متبادلة ضحيتها العراق!


ضياء ثابت السراي

الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الجولة الاولى بين اميركا وايران بنتيجة (صفعة لصفعة) مع اختلاف تداعيات كل من الصفعتين فاميركا وعلى لسان ترامب ستزيد من عقوباتها الاقتصادية على ايران لكنها لن تلجا الى الخيار المسلح وقد تَحدث تغييرا جذريا في الشرق الاوسط بالتعاون مع الحلفاء الاوربيين. اما ايران التي اصرت وعلى لسان ابرز قادتها على مطلب انهاء التواجد العسكري الاميركي في منطقة الشرق فقد بدات توصل رسائل اطمئنان الى الطرف الاميركي عبر توجيهات لحلفائها بالتريث وايقاف اي خطط استهداف في الوقت الحالي وهو ما عده وزير دفاع اميركا اليوم بمثابة الموقف الايجابي وانه على اتم الاستعداد للتفاوض مع ايران، لكن الاخيرة تشترط رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها لكي تعود الى طاولة التفاوض.
الجولة التالية هي جولة الدبلوماسية والتفاوض والتلاعب بسقوف الضغط المحتملة للطرفين مع تفوق اميركي واسناد دولي لمطلب انهاء ملف ايران النووي بالمقابل تملك ايران ورقة التاثير على امدادات النفط من المنطقة الى العالم وقدرة رسم خارطة الصراعات المسلحة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وفلسطين فهل ستواصل قدرتها على التاثير بعد فقدان سليماني اللاعب الابرز في هذه الملفات، انه سؤال مهم ينتظر الجميع استبيان اجابته بعد تكليف قائد جديد لادارة فيلق القدس الايراني وبعد انتهاء الجولة الاولى من المنازلة.
وما بين الصفعتين نال العراق الاثر الاكبر منهما بالاولى عبر مقتل المهندس واستباحة اراضيه وسمائه والثانية عبر تدمير مواقع مملوكة للدولة العراقية وان كانت مشغولة من قوات اميركية الا انها سيادة عراقية قد استباحها الجار. وفي خضم هذه المعادلات استخدمت اطراف الصراع ساحة العراق لتصفية الحسابات فعلا وردا ولم يكن بيد الاحزاب الحاكمة في العراق شيعية-سنية-كردية غير السعي وراء مصالحها الاقرب عبر الانخراط في المعسكر الايراني او المعسكر الاميركي، وليس فيهم من لديه الرغبة في البقاء ضمن المعسكر العراقي! نعم هذا المعسكر الذي ترى فيه تلك الاحزاب حسابا بنكيا يمولها ويؤمن لها المنفعة المادية وهي غير معنية باستقلاليته او استقراره، فنجد على سبيل المثال ان ايران تعلن اكتفائها بالرد الصاروخي انتقاما من اميركا، واميركا تقول انها تريد السلام مع ايران فيما لاتعرف الاحزاب العراقية والفصائل المسلحة وجهتها الحقيقية وتذهب باتجاه تصعيد المواقف حتى ان الشارع الذي تحول مؤخرا الى موقف التعاطف مع بعض هذه الاحزاب بعد حادثة اغتيال المهندس وانسحاب اجزاء منه من حراك الاحتجاجات، قد يعود في اية لحظة الى موقفه السابق المندد والرافض لتلك الاحزاب، فذاكرة العراقي قصيرة جدا وما يلبث ان ينقلب موقفه بسهولة، فهو يتعاطف بسرعة كبيرة ويتاثر بشكل شديد لكنه ينسى بشكل اسرع وهذا ما نشاهده منذ يوم امس على شبكات التواصل الاجتماعي من تغير باتجاهات الراي من مساند متعاطف مع الموقف الايراني الى مشكك بالموقف الاميركي الايراني ورافض لتدخل الفصائل المسلحة العراقية في الصراع الدائر بينهما.
فهل ستكون هذه الحوادث محفزات احتجاج شعبي جديدة تضاف الى سجل الاحتجاجات التي انطلقت منذ الاول من اكتوبر العام الماضي؟ وهل سيكون بمقدور الحكومة المستقيله مع البرلمان المتشظي ورئاسة الجمهورية المترنحة التعامل مع هذا الملف وتحقيق ثوابت عمل مع طرفي الصراع وضبط اداء وتحركات الفصائل المسلحة ومراقبة الجهات الاخرى المتصيدة والمدسوسة التي يحتمل ان تكون هي من يقوم بعمليات استهداف الخضراء وليس الفصائل الشيعية المسلحة؟ فالحكومة مطالبة اليوم لبذل اقصى ما يمكن من جهود لتلافي جرنا الى ما لايحمد عقباه سيما وان بداية الازمة كانت عبر استهداف القاعدة العسكرية في كركوك وما تلاها من مناوشات جرت الى ضرورة حضور سليماني واغتياله وصولا الى القصف الصاروخي الايراني لقواعد عسكرية في العراق. وها هي اميركا تصنف فصائل شيعية عراقية مسلحة كمنظمات ارهابية وتدرج بعض قادتها على قائمة المطلوبين دوليا كارهابيين فهل سنشهد بداية تحالفات اميركية عراقية محلية ضد شيعة البلد؟



#ضياء_ثابت_السراي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في اختيار العراق ساحة للرد الايراني
- هل سيتحول العراق الى ساحة حرب اميركية ايرانية
- كاس العراق العالمي للصوص
- إن كان #لحيدر_العبادي منجزا فذكرونيه يرحمكم الله!
- نتائج الانتخابات العراقية تمر بدورين: اول وثاني وكلاهما مزور
- كارثة العراق مزدوجة: جفاف العقول الإدارية وجفاف المورد المائ ...
- التنمية المستدامة ومستقبل العراق
- منظمات نسوية بعيدة عن المراة ... ودعم حكومي قاصر
- الاتحاد الاوربي يتبنى الدفاع عن حقوق المراة في العراق
- مسرحية -موت البائع الجوال - وتساؤلات ارثر مللر
- السردية في ظل صراع الذات والهوية
- هروب الاستثمارات من العراق ...قصة مستثمر فر بجلده
- المواقع الملوثة باليورانيوم في العراق
- الغاز الطبيعي العراقي مستقبل ضائع وخيرات منهوبة
- شيخوخة شبكات نقل النفط العراقية تنذر بحرب بيئية عراقية
- اين هي حقوق المراة العراقية؟؟؟
- العراق يتحول الى حوض اعاصير بعد سنوات الجفاف الخمس
- المنظمات النسوية وحقوق المراة العراقية
- الدراسة على النفقة الخاصة ... مأساة الأستاذ الجامعي العراقي
- عطش العراق عطش دجلة والفرات


المزيد.....




- -انتصارٌ للديمقراطية-.. شاهد ترامب من شرفة البيت الأبيض يُشي ...
- بين مطالب حماس وإسرائيل وأبرز العقبات.. إليكم ما نعرفه عن مق ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية: زملائي فتحوا النار ...
- عاشوراء: لماذا يحيي الشيعة ذكرى مقتل الحسين وكيف تُقام طقوسه ...
- في خان يونس.. -منظمة غزة الإنسانية- تؤكد إصابة موظفَين أميرك ...
- -ندعم وحدة أراضيها-.. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظي ...
- بيانات تكشف ما -أخفته- تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القص ...
- إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
- رئيس الغابون يطلق حزبا سياسيا جديدا تحضيرا للانتخابات البرلم ...
- شاهد.. نيفيز وكانسيلو ثنائي الهلال يبكيان جوتا ويشاركان في ت ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء ثابت السراي - جولة صفعات متبادلة ضحيتها العراق!