أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء ثابت السراي - إن كان #لحيدر_العبادي منجزا فذكرونيه يرحمكم الله!














المزيد.....

إن كان #لحيدر_العبادي منجزا فذكرونيه يرحمكم الله!


ضياء ثابت السراي

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتقن حيدر العبادي وبمهارة تسويف مطالب العراقيين خلال فترة حكمه كرئيساً لوزراء العراق، حيث واجه أكبر موجة اعتراضات عند بداية توليه مهمته رئيسا للوزراء وصلت إلى حد اقتحام الخضراء ومجلس النواب والاعتصام داخل مدينة الفاسدين (الخضراء). ولم تتوقف التظاهرات منذ ذلك الحين فقد واجه العبادي كل مطلب من المطالب العامة التي رافقتها احتجاجات، بحُزم إصلاحات تخديريه منها إطلاق قروض وسلف وهمية يقابلها قرارات صامتة برفع الضرائب وتقليص الرواتب وزيادة الاستقطاعات على رواتب الموظفين ورفع سقوف القبولات للتعليم الحكومي بغية تحويل الدفة إلى التعليم الخاص والأهلي الخ من قرارات أتت بصالح الطبقة المترفة ضد إرادة الطبقة المنسحقة في هذ البلد. ومن خلال تحليل شخصية الرجل ومظهره العام يمكن القول انه ليس الموجه الفعلي لهذه السياسية (المرنة الخبيثة) التي تدار بها الأزمات، وان لديه خبراء ومستشارين أجانب يديرون له ملف الأزمات ليبقى جانبه في أمان من العواصف التي يثيرها ضده خصومه ومن أبرزهم حزب الدعوة جناح المالكي. ولعل مظهره كان ولا يزال عاملا مساعدا في ألا يضع خصومه من الداخل والخارج الحسابات الدقيقة لخطط الإطاحة به وتنحيته عن دفة رئاسة الوزراء، فهم لا يرون فيه ندا لهم ولكنهم يتفاجؤون بانه ينجح في تخطي كل أزمة تلم به منذ توليه المنصب وحتى الأن ولا ننسى انه تسلم منصبه وقد كان بين فكي موازنة حكومية خاوية ومحافظات تشكل تقريبا نصف مساحة العراق كانت تحت سيطرة داعش. وتلاقفته أزمة أخرى قادها زعيم التيار الصدري نتج عنها تغيير في ربع المناصب الوزارية وتقليص ثلث عدد الوزارات لكن ما لبث الجمهور أن يستفيق على أكذوبة وخدعة (الإصلاح) التي استبدلت فاسد بفاسد أخر وأتت بوزراء أُسبغت عليهم صفة (تكنوقراط) لكن الحقيقة انهم ليسوا أكثر من (تكنوضراط). ولا ننسى أزمة المواجهة المحتدمة بين إيران وأميركا في ميدان الصراع بين الحشد الشعبي وداعش وكيف استطاع التملص من القبضة الإيرانية ومثلها الأميركية وان كان أقرب إلى الأمريكان منه إلى إيران. ولم تنته الأزمات السابقة حتى دخل أزمة استفتاء استقلال الإقليم وقد نجح فعليا بتمريغ انف البرزاني بالتراب وأعاده إلى الخلف عقدين كاملين. لكنه فشل في إدارة أزمة الانتخابات النيابية العراقية 2018 وخرجت في فترة حكمه أسوء عملية انتخابات عراقية لما بعد 2003، ولاتزال مستمرة إلى يومنا هذا مهزلة الانتخابات العراقية التي زورت ولاتزال عملية التزوير قائمة حتى الأن. وأمام الأزمة الأخيرة في فترة حكم العبادي وهي أزمة التظاهر ضد الواقع الخدمي والأوضاع الاقتصادية العامة للبلد والتي انطلقت من البصرة وعمت أرجاء الجنوب العراقي والوسط وعلى استحياء في بغداد، فانه لايزال صامدا يلعب على حبل المتظاهرين أمام وسائل الإعلام وفي الحقيقة فان وزرائه والأحزاب المنضوية تحت دولته وشركائه يقمعون المتظاهرين ويستمرون بسياسة تجويع وإفقار الشعب.
وإن كان العبادي قد نجح بالاستمرار في منصبه بفضل معونة الخبراء وخدماتهم أو بفضل فتنة قصار القامة (فكل قصير فتنة) كما قيل، إلا أن المعيار الأساسي للتقييم هو التطور والنمو الاقتصادي والثقافي والتقدم في قطاعات التعليم والصحة والتربية والخدمات الخ. وإذا ما نظرنا إلى هذه القطاعات فسنجدها قد تهاوت وانهارت وتعملق الفساد ونخر كل شيء في هذا البلد ولم يسلم منه لا القضاء ولا التربية والتعليم ولا الثقافة وحتى شريان الحياة الأساسي للعراق قارب على الجفاف (دجلة والفرات) دون أن يحرك العبادي ساكنا. وعلى مستوى الخدمات فلن نجد غير مول بغداد منجزا وفق حسابات العبادي الذي افتتحه باحتفالية كبيرة ليسجله منجزا له ضمن المعالم المفقودة التي أنشأها على الورق! أما ملاعب كرة القدم التي افتتحت في بعض المحافظات على هامش الدعايات الانتخابية 2018 فهي ليست بنى خدمية أساسية وتدخل ضمن قائمة الترفيه. وتطول قائمة الخيبة والنكسات وتطول فان كان هنالك من منجزا حققه الرجل للعراق فذكرونيه يرحمكم الله.



#ضياء_ثابت_السراي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات العراقية تمر بدورين: اول وثاني وكلاهما مزور
- كارثة العراق مزدوجة: جفاف العقول الإدارية وجفاف المورد المائ ...
- التنمية المستدامة ومستقبل العراق
- منظمات نسوية بعيدة عن المراة ... ودعم حكومي قاصر
- الاتحاد الاوربي يتبنى الدفاع عن حقوق المراة في العراق
- مسرحية -موت البائع الجوال - وتساؤلات ارثر مللر
- السردية في ظل صراع الذات والهوية
- هروب الاستثمارات من العراق ...قصة مستثمر فر بجلده
- المواقع الملوثة باليورانيوم في العراق
- الغاز الطبيعي العراقي مستقبل ضائع وخيرات منهوبة
- شيخوخة شبكات نقل النفط العراقية تنذر بحرب بيئية عراقية
- اين هي حقوق المراة العراقية؟؟؟
- العراق يتحول الى حوض اعاصير بعد سنوات الجفاف الخمس
- المنظمات النسوية وحقوق المراة العراقية
- الدراسة على النفقة الخاصة ... مأساة الأستاذ الجامعي العراقي
- عطش العراق عطش دجلة والفرات
- هل سيعاني اهل العراق 250 عام بسبب الاميركان؟
- اسرار شارع الرشيد بين العهد العثماني وبريطانيا 2010
- يورانيوم ميسان ،بحوث سرية وحكايات...ودول تديرالعراق وثرواته
- العراق مقبل على ازمات مالية سببها القروض الاجنبية


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء ثابت السراي - إن كان #لحيدر_العبادي منجزا فذكرونيه يرحمكم الله!