اين هي حقوق المراة العراقية؟؟؟

ضياء ثابت السراي

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 14:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

من بين 8 ملايين ارملة عراقية تحصيها المكاتب المختصة ومراكز البحوث والدراسات وتقارير الدوائر الحكومية ،لم تحصل على الدعم سوى 84 الف امراة بمبالغ تترواح مابين 50_90 الف دينار عراقي شهريا،هي كل ماتعطاه المراة العراقية لتصون به كرامتها وتحقق راحتها واستقرارها !!!.
بينما تؤشر التقارير الحكومية العراقية ذاتها والتي تنشر في وسائل الاعلام، ان المراة العراقية حظيت بنسبة من الموازنة بشكل عام لاتقل عن الثلث ،وذلك معناه ان موزانات سنوات خمس تفوق ال350 مليار دولار حصة المراة العراقية منها لاتقل عن 75 مليار دولار ولنقل 30 مليار دولار تقسيم نساء العراق البالغ عددهن 13 مليون امراة يكون لكل منهن راتب شهري للسنوات الخمس لايقل عن 300 دولار اميركي ، فكيف تقرر ان يكون راتب الارملة العراقية 90 الف دينار ؟.
ياترى هل يكفي مبلغ هذا المبلغ السيدة العراقية لتعتاش عليه بضعة ايام ؟ الجواب كلا...اذن هل يعلم السادة المسؤولون في الحكومة العراقية ان الارملة العراقية حسب الارقام والاحصاءات كمعدل متوسط تعيل ثلاثة اطفال ،و80% منهن لايملكن سكن خاص ،اي انهن يسكن منازل مستاجرة لاتقل اجرتها عن 200 الف دينار عراقي ، وتضطر اي عائلة عراقية على انفاق ضعف المبلغ المذكور على اجور الكهرباء ،بينما تنفق العائلة العراقية ذات الدخل الضعيف 400 الف دينار شهريا من اجل توفير غذائها ،وبالتالي فان الارملة العراقية تنفق شهريا 800 الف دينار كحد اقصى للنفقاتها من دون ذكر اجور التطبب والنفقات الصحية وما اكثرها واغلاها في بلدنا ،وهنالك اجور دراسة الاطفال ...الخ وهذا المبلغ الكبير تعوضها عنه الحكومة ب90 الف دينار!!!.
ما هي مقاييس دائرة الرعاية الاجتماعية او وزارة التخطيط او المالية وحتى مستشارية رئاسة الوزراء للشؤن الاجتماعية ليتقرر ان يكون حق المراة العراقية التي ترملت لاسباب حكومية مهما اختلفت وتنوعت ،90 الف دينار ؟.
سؤال على الحكومة الجديدة ان تمكنت من كراسي الحكم الاجابة عليه واعطاء تفسير مقنع ،وان فشلت بالاجابة وتعذرت بانه خطاء سابقتها فعليها وضع الحل المناسب لحفظ كرامة وحق المراة العراقية .

#ضياء_ثابت_السراي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات