أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رائد شفيق توفيق - قتل المجرم سليماني ليس دفاعا عن العراقيين .... اقتحام السفارة خدمة لترامب وتعزبز فرصه بالفوز برئاسة ثانية















المزيد.....

قتل المجرم سليماني ليس دفاعا عن العراقيين .... اقتحام السفارة خدمة لترامب وتعزبز فرصه بالفوز برئاسة ثانية


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 18:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اقتحام السفارة خدمة لترامب وتعزبز فرصه بالفوز برئاسة ثانية
بداية 2020 ليست بداية اعتيادية بقتل اكثر شخصين اجراما وارهابا وبعض الذيول ومع ذلك نقول للامريكان تجربتنا معكم من اسوا ما يكون وهي تجربة مدمرة للعراق منذ 2003 حتى الان ابتداء بالمحاصصة التي أسسها المجرم بريمر وسلمها بيد اولاد الشوارع وسفلة الارصفة لصوص المال والمناصب وأذرع ايران القذرة وليس انتهاًء بسياستكم في العراق حتى الان بدليل مواقفكم المعادية لثورة تشرين وللمنتفضين ، فبدلا من ان تقفوا الى جانبهم وتدعموهم عتمتم عليهم اعلاميا والتزمتم الصمت ازاء كل الجرائم التي ارتكبها ذيول المجرم سليماني بتوجيهاته المباشرة ووليه السفيه خامنئي لقمع الانتفاضة ، لذا فقد خسرتم الشعب العراقي مرتين الاولى باحتلال العراق وتدميره وتسليمه الى ايران الشر حليفكم الازلي والثانية وقوفكم الى جانب الذيول الذين قتلو الثوار العراقيين واقتحمو سفارتكم والان نقول لكم ايها الامريكان اذا كنتم تريدون الحرب مع ايران فاذهبو اليها بعيدا عنا وان لم تعرفوا الطريق اليها خذوا عادل زوية فهو كما تعرفون ايراني حتى النخاع عاش بها اكثر من الايرانيين ليدلكم عليها واعلمو ان العراقيين يهتفون ( ايران بره بره ) ليس من اجلكم بل من اجل وطنهم ومن اجل الاجيال القادمة والايام دول بين الناس يجب ان لا تنسو ذلك ؛ وتاكدوا باننا لن نكون حطبا لحرب بينكم وبين ايران بعدها تلتقون وتكتشفون ان الحل ليس عسكريا مثل ما فعلتم بسورية انتم والروس عندما التقيتم بعد 6 ست سنوات من حربكم وتدميرها وتشريد أهلها .
العراق للعراقيين لا لغيرهم وان مرت به سنين عجاف شانه شان اية دولة اخرى تكبو وتنهض ، وبرغم ان هذه السنين العجاف مازالت مستمرة الا ان نهضة الشباب العراقي بدات بازاحة هذه الغمة عن هذا البلد العريق في عمقه التاريخي والحضاري واثبت هؤلاء الشباب انهم جديرون بان يكون احفاد من علم الانسانية القراءة الكتابة والرياضيات وغيرها من العلوم ، وفي خضم الفوضى التي تعم البلاد التي سببها الاحتلال الامريكي للعراق وتمكينه للخونة والعملاء ذيول ايران منه ومن ثم تمكين ايران الجارة السوء لتتلاعب بمقدرات هذا البد وتعيث فيه فسادا ودمارا لم يرتكبه حتى هولاكو السفاح حين اجتاح بغداد في مقابل الحفاظ على حصة امريكا من ثروات العراق ، لذا فان ما اقدمت عليه امريكا من قتل المجرم سليماني ومن معه من الذيول لا يجب ان يفسر على انه دفاعا عن العراقيين ومناصرتهم في انتفاضتهم ضد الاجرام الايراني الذي كان يقوده المجرم سليماني بتحريك ذيوله من احزاب وميليشيات تاتمر بامره ، ذلك ان اقدام امريكا على هذا الفعل جاء ردا على انتهاك سيادتها بالاعتداء على السفارة الامريكية في بغداد واقتحامها والاعتداء على منشآتها بشكل همجي تم من قبل احزاب ايران في بغداد وميليشياتها الاجرامية مع سكوت تضامني من الجهات الامنية وما يسمى حكومة وبرلمان بدليل اشتراك قيادات هذه الاحزاب والميليشيات ورؤساء الكتل البرلمانية واستخدام سيارات الحكومة في هذا العمل ؛ هذا التصرف زاد الثوار العراقيون في ساحات التحرير وعيا واعلنوا البراءة من هذه الاحزاب والميليشيات وافعالهم خاصة وان الانتفاضة ضدهم وضد ممارساتهم كافة ؛ لياتي الرد الامريكي بقتل المجرم سليماني ومن معه وهي مجموعة مصنفة بانها ارهابية دفاعا عن السيادة الامريكية وخطوة كبيرة لتعزيز موقف ترامب المهزوز في الانتخابات الامريكية المقبلة خاصة بعد موقف مجلس النواب الامريكي منه لذا يجب ابعاد العراق عن اية مواجهات قد تحصل بين ايران وامريكا ولا علاقة لنا بها ولتذهب ردة فعل ايران الخبيثة ضد سيدتها امريكا في اي مكان غير العراق فها هي القطعات البحرية الحربية الامريكية تملأ الخليج العربي وامام السواحل الايرانية فان كانت ايران جادة فلتهاجمها او تهاجم القواعد الامريكية في دويلات الخليج العربي ولتغلق مضيق هرمز امامها ولتذهب الى الجحيم هي وامريكا ، لكن بعيدا عن العراق ، لكنها لن تفعل لان هناك ذيول قذرة هي من صنيعتها في العراق تقاتل نيابة عنها ليموت العراقيين من اجل ايران الشر ؛ من اجل طرد هذه الذيول التي وظفت كل شيء لصالح ايران خرج العراقيون بانتفاضتهم لتغيير النظام المسخ الذي تديره ايران وتحرك كلابها في العراق لتنهش الشرفاء العراقيين الرافضين لوجودها فيه ؛ فقد كان العراق منذ 2003 ساحة للصراع الدولي لذا وجب ابعاده عنه وما هذه الانتفاضة البيضاء السلمية برغم ما تعرض له المنتفضون من انتهاكات على ايدي الاحزاب الايرانية وميليشياتها وحكوماتها واجهزتها الامنية القمعية وبرلمانها المشوه الا لكي لا يحترق العراق من اجل الاخرين وقد آن له ان يضمد جراحه ويعود الى سيرته الاولى في الثقافة والاعمار والتطور العلمي وخير دليل على رفض كافة مظاهر العنف والقتل وسفك الدماء هو استمرار الانتفاضة سلمية وثبات شبابها على مبدأ السلمية في التغيير .
صحيح ان نفوق المجرم سليماني ومن معه من الذيول على ايدي القوات الامريكية ياتي في صالح الشعب العراقي الى حد ما لكن امريكا لم تكترث لما كان يفعله هذا المجرم لسنوات ولم تابه لكل ما سببته إيران باشراف هذا الارهابي النافق من قتل وتشريد وزرع للفرقة واثارة الفتن بين العراقيين وقتل الثوار العراقيين بل انها تعمدت التعتيم الاعلامي على الانتفاضة ضد عملاء ايران في جميع انحاء العالم لا في امريكا وحدها والتزمت جانب الصمت المطبق على الجرائم التي ارتكبت بحق المنتفضين باوامر سليماني لقمع الانتفاضة والتي كان نتيجتها الالاف من الشهداء والجرحى والمعوقين ومئات المخطوفين اقول هذا لكي لا ننسى كل ذلك وما قبله منذ 2003 ولكي لا نستعجل الحكم على الاحداث ؛ فعملية استهداف المجرم سليماني ومن معه من المجرمين ومن استقبله في بغداد من الذيول وهم قادمين من سورية ومعرفة اسماء ركاب الطائرة وخط السير والاستعداد له بهذه الدقة تؤكد ان الامريكان كانوا على علم بكل خطط وتحركات عناصر ايران في العراق ليس الان ولكن منذ عام 2003 لكن هناك اتفاق تخادمي امريكي ايراني تضمن فيه كل منهما مصالحها في المنطقة دون التمرد على الاخرى وفي بعض الاحيان خلال تلك الحقبة كانت ايران تخرج عن الاتفاق لكنها تعود سريعا الى الخط المرسوم لها وان قيام الامريكان بهذه العملية كما ذكرنا انفا يعود الى موضوع السيادة الامريكية بانتهاك حرمة سفارتها اضافة الى انها خدمة ايرانية اخرى لانقاذ ترامب من الموقف المحرج الذي يعانيه بسبب ازمة محاكمته واقتراب موعد الانتخابات ما يعزز فرصه بالفوز برئاسة ثانية ، وهكذا فان العملية الامريكية هي اضطرار امريكي ترامبي لا اكثر لان ايران تجاوزت ما مرسوم لها في العلاقة بينها وبين امريكا ، ورد الفعل الامريكي التالي يتوقف على الرد الايراني وفي اغلب الاحوال العراق سيكون ساحة المعركة الكبرى بينهما ان حدثت ، فايران غير مستعدة لجعل اراضيها ساحة للحرب بدليل تصريح المجرم البديل قائد فيلق القدس الجديد ((قاآني)) اذ قال : ((نقول للجميع ستشاهدون جثامين الأمريكيين في كل الشرق الاوسط ولم يقل في ايران)) .. فبرغم مطالبة العراقيين بعدم الزج ببلادهم في حرب بالوكالة يبدو أن العراق ساحة مكشوفة لهذه الحرب .
ازاء الوضع الراهن هذا على الولايات المتحدة ان تراجع استراتيجيتها في المنطقة قبل ان تخسر الكثير من الاوراق التي تملكها وتصبح عاجزة عن القيام بأي عمل يحفظ لها ماء وجهها ، اذ من المؤكد ان العراق لن يعود الى ما كان عليه الا بالخلاص من كل من جاؤوا متسترين خلف الدبابة الامريكية كالجرذان ، وتسليم الحكم في العراق لاشخاص اقوياء عراقيين اصلاء ولاء لهم للعراق ، لتبدأ امريكا معهم بداية جديدة قائمة على التعاون والتفاهم الدبلوماسي لبناء علاقات اساسها الاحترام المتبادل ؛ هؤلاء الاشخاص يتم اختيارهم من الثوار الذين برهنوا انهم اقدر على قيادة هذا البلد والصول به الى بر الامان وإعادة الامور الى ما كانت عليه والبدء بمسيرة بناء العراق من جديد .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجهاض التظاهرات هو الهدف الستراتيجي من الهجوم الامريكي
- مبارك للمرأة انتصارها على الخرافة
- الى ابنتي مع حبي
- الشباب نفضو التراب عن وجه العراق ... قوافل شهداء السباق نحو ...
- قصص قصيرة جدا من ساحات التحرير
- ثورة تشرين فكرية ثقافية وطنية بامتياز ..... ... الشباب الثائ ...
- سقوط عادل عبد المهدي بداية النهاية ... استقالة ملغومة موجهة ...
- انه يوم العراق وشعبه ....... نسي الخونة من معممين واحزاب مع ...
- قصص من ساحات التحرير
- كلما اشتد الخطب عليكم انتفظتم وانطلقتم من جديد ..... انها ثو ...
- حكاية شهيد
- ثورة العراق هي الاخطر على امريكا ........ الشعب الغى جميع ال ...
- الشعب العراقي يتعرض للابادة ...... على الامم المتحدة تحديد م ...
- الشعب العراقي يتعرض للابادة ...... على الامم المتحدة تحديد م ...
- انتصر العراق وسقط المشروع الامريكي الفارسي الخليجي
- من ساحة التحرير .... مواقف وبطولات شعب المعجزات ........
- من ساحة التحرير ............. مواقف وبطولات شعب المعجزات
- تغيير النظام ومحاكمة المجرمين مطلبنا
- من جسر الجمهورية حتى سيارة الاسعاف
- منصورة يا بغداد ... ........ ...


المزيد.....




- تجاهل محكمة العدل في تدابيرها الاحترازية الاضافية وقف اطلاق ...
- قلق أمريكي من تصاعد الحراك الشعبي الأردني وشعاراته
- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رائد شفيق توفيق - قتل المجرم سليماني ليس دفاعا عن العراقيين .... اقتحام السفارة خدمة لترامب وتعزبز فرصه بالفوز برئاسة ثانية