أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد شفيق توفيق - من ساحة التحرير ............. مواقف وبطولات شعب المعجزات














المزيد.....

من ساحة التحرير ............. مواقف وبطولات شعب المعجزات


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6400 - 2019 / 11 / 5 - 18:43
المحور: الادب والفن
    


من ساحة التحرير ...
مواقف وبطولات شعب المعجزات
ماجدة في الخطوط الامامية ..
ينادونها اماه ( يمه ) باللهجة العراقية امراة في الخمسينات من العمر الا انها بعزيمة شباب مضى عليها سبعة ايام مرابطة في الخط الامامي على جسر الجمهورية
هذه الماجدة مع الشباب توزع بينهم الماء والطعام ،تحيطهم وتحميهم بنفسها من قذائف الغاز والدخان سال احد الابطال ، ام من هذه المرأة؟ فقالو له لا نعرف لكننا نناديها (يمه)
فهي تخاف علينا كامهاتنا طلبنا منها ان ترجع الى الخلف قالت : بلهجتها العراقية الجميلة : ((ادري بيكم ما تكعدون ،واخاف عليكم ، ما أمن اعوفكم وحدكم))

سؤال ...
سأله احد زملائه الثوار: منذ متى لم تذهب الى بيتكم ؟
قال: لو كان عندي بيت وعمل ما خرجت ثائرا متظاهرا

اطباء ومسعفون ...
ملابس ملطخة بالدماء
الدكتورة سارة مزهر : اتصلت ببناتنا لأاتو لي بملابس لان معطفي الطبي وملابسي (بنطلوني، قميصي ... الخ ) مليئة يالدم وبرائحة الدم وانا منذ نحو ساعة اتامل ملابسي واتسائ ، اذا غسلت بقع دم المتظاهرين هل سيبقى لملابسي هذه قيمة ؟ ؛ اذا غسلت معطفي الطبي هل ستكون له قيمته عندما البسه في ساحة التحرير؟.. هي لم تحظة بدقيقة واحدة استراحة منذ سبع ساعات كاملة وهي تقوم باسعاف الابطال لمختلف اصاباتهم جروح .. حروق .. رضوض ..اختناق ..كسور.. وبعض الاصابات لم تر مثلها من قبل اضافة الى فقدان الابطال احد الاعضاء مثل العين او اليد او الرجل .. حمدت الله لان اليوم لايوجد شهداء برغم ان عدد الجرحى كبير وهناك استدعى نقله الى المستشفى .

ليس لامي غيري
بعد الساعات الطويلة تلك باشرت بجمع كم كبير من النفايات وتنظيف المكان ..
احد الثوار الجرحى مصاب براسه والدم غطى وجهه وهي تباشر اسعافه ، قال لها : دكتورة لا تتركيني اموت فامي ليس لها غيري ، ما جعل دموعها تتدفق كانها جريان نهر وانتابتها غصة البكاء لكنها كتمتها ،اكملت اسعافه ودموعها تجري من هذا الموقف وحيد امه ولم يتخل عن الوطن ؛ مصاب ويخشى على امه لانها وحيدة .. شعرت بانهيار وهي تسمع منه هذه الكلمات بحيث انها اوصت الجميع عليه وشيعته وهو ينقل الى المستشقى بنظرات من فقدت اخاها ودموع لم تستطع ايقافها .

حامل وتقاتل
ماجدة حامل نقلت الى خيمة الاسعاف تختنق من القنابل الغازية هرولت الطبيبة اسعفتها بالاوكسجين واول ما نطقت سالتها : ابني ابني هل يتاثر بهذه الغازات ؟
قالت : لا .. وهطلت دموعها مرة اخرى .. امراة حامل تتظاهر مع الثوار وتناصرهم

صبي العراق
صبي بعمر الزهور جاء لتغير له الضمادات وهو مصاب برجله ويده وراسه وصدره برغم ماساوية الموقف ودموعها مازالت تسيل على وجنتيها ضحكت فامتزج الضحك بالبكاء وشر البلية ما يضحك .. قالت له : ماذا اضمد منك لم يبق فيك جزء سليم فشاركها ضحكتها ومسح دموعها وقال لن اعود تتى ننتصر .

تتوسل لكي يتنفس
صبي اخر نقلوه وباشرت باسعافه فحصته ليس عنده نبض ليس به جراح لكنه لا يتنفس تجمع الاطباء الاخرين لاسعاف الصبي مضت عشر دقائق ولم يستجيب للجميع محاولات اعادة التنفس اليه .. فاخذت تتكلم معه وتتوسل اليه ان يستجيب وهي ممسكة بالاوكسجين على فمه وانفه لكنه لم يستجيب نهائياً دقائق مرت كانها دهر فجأة استجاب وتنفس فاخذ الجميع يرقصون فرحا .

بدون قائد
ثورة بدون قائد لكن مستوى التنظيم فيها عال جدا ، كل شخص يعرف واجبه الذي يجب عليه القيام به ، لم يبق شيء النصر قاب قوسين اوادنى وبالنصر يهون كل ما حصل وما عانيناه وقسما لن تذهب دماء الشهداء التي سالت ولا تضحياتهم سدى.
قالت الدكتورة سارة مزهر : سنبقى نسعف ونتظاهر ونطالب بوطن فوالله كل دعاء لنا من المتظاهرين الذين نسعفهم ونعالجهم تبني داخلنا انسانية وانتماء لكل ركن وشخص في التحرير.



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير النظام ومحاكمة المجرمين مطلبنا
- من جسر الجمهورية حتى سيارة الاسعاف
- منصورة يا بغداد ... ........ ...
- لا نامت اعين الجبناء .... ايها الثوار الابطال يا شرف العراق ...
- لا مرجعية لنا الا العراق ........ بعد سرقة ثرواتهم العراقيون ...
- المجد والخلود لشهدائنا ولثوار العراق الابطال ....... لا حل ا ...
- كم هو رخيص دم العراقي ؟!!! ..... ماتت الطفلة بتول واغتيلت ال ...
- كم هي رخيصة حياة البشر في العراق ؟!!.. ماتت الطفلة بتول واغت ...
- كم هي رخيصة حياة البشر في العراق ........ ...
- عندما تكون ميزانية الأوقاف الدينية أضعاف ميزانية الصحة
- العالم بخير ما دامت المرأة بخير
- السكوت على الظلم ظلم اكبر ...... ...
- الكلمة نور وبعض الكلمات قبور ...!!!
- لضمير .. الاسى .. مدفن العلة في زمن الانحطاط
- قومو الى صلاتكم ايها المنافقون !!!
- الرجال قوامون على النساء تكليف لا تشريف
- الرجال قوامون على النساء
- التجهيل والاستحمار مرتكزات الاسلام السياسي
- الفتاوى الغاء للعقل البشري ................ ...
- دمار العراق بالارقام ......... ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد شفيق توفيق - من ساحة التحرير ............. مواقف وبطولات شعب المعجزات