أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - موت العراق














المزيد.....

موت العراق


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 09:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


"الداخل مفقود..والخارج مولود" شعار نصب على جانبي الطريق الى بغداد, وهو وان لم يكن مكتوبا او مرئيا بوضوح , فكل من يسلك الطريق يعي وبصورة جدية المعنى الحقيقي والجلي لهذا الشعار. الطريق وببساطة باتجاه واحد ولا يؤدي بمن يسلكه الى العودة بالاتجاه المعاكس او الى الحياة كما يمكن ان يقال. فنهايته الحتمية هي الموت, بايدي الامريكان وان لم يكن فبايدي الارهابيين والتكفييرين اوبايدي عصابات المافيا والسرقة والخطف والتهريب في مدينة كانت تسمى في غابر الزمان مدينة السلام.
موتى بالعشرات كل يوم ملقاة هنا وهناك, في هذا الشارع وفي ذلك الرصيف, مع كومة الازبال تلك,
امام مدرسة ما, قرب جامع او حسينية, في زاوية السوق, على شاطئ دجلة الخالد, في السنك والرشيد, في ردهات المشفى او في ثلاجات الطب العدلي.
بغداد اصبحت عبقة برائحة الموت في كل امكنتها وزواياها. واصبح الموت يطلق كاسم لمسميات عديدة. ها هي فرق الموت تجوب الشوارع ليل نهار, تصول وتجول في بغداد, لتقتل هنا وتغتال هناك
دون ان يردعها رادع او يهزها ضمير ولتنشر الرعب والخوف في قلوب اناس تنازلوا عن ابسط متطلبات الحياة وارتضوا بنسمة الهواء لتعينهم على البقاء.
اما طريق الموت ومثلث الموت وعصابات الموت كلها اسماء تحمل معاني اسمها, وما كان من البغدادي في الايام الاخيرة الا ان يطلق اسم الموت على بعض انواع السيارات التي اصبحت قبورا جماعية للعراقيين. لقد اصبح الموت لدى العراقيين ليس ذات شان, اصبح كلمة مفرغة من المعاني,
معاني الهيبة والرهبة والخوف والرعب. اصبح مجرد كلمة ليس الا...لاقيمة لها ويتمنونها كل ساعة
وكل دقيقة لانهم يعيشونها بالفعل وبالحقيقة.
باسم الموت قتلتم العلماء العراقيين...
باسم الموت قتلتم الاطباء....
باسم الموت قتلتم الادباء والمفكرين...
باسم الموت قتلتم الشعراء والصحفيين...
باسم الموت قتلتم الطيارين...
باسم الموت قتلتم حتى الحلاقين...
ان الهدف لواضح لنا, نحن ابناء هذا البلد. فانتم بافعالكم هذه تريدون قتل العراق, وها انتم تفعلون, فها هو يترنح تحت ضرباتكم ويئن تحت رماح سلاحكم...الا ترحموه بان تطلقوا عليه رصاصة الموت...
ان الاوان للتقسيم فنحن معه تحت اي مسمى واي نعت تنعتوه.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزرقاوي..وانفاسه الاخيرة
- التيار الصدري..والمرحلة الراهنة!!!
- العمل والأداء ...في جريمة سامراء
- السقوط الثاني لبغداد!!!
- احمر بأحمر
- القاموس السياسي العراقي الجديد
- المحاصصة ومعركة الملصقات
- الوصاية والديمقراطية في مفهوم الائتلاف
- دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية
- الفقر ...والمرجعية
- كلمتنا هي الفصل
- لا.... صالح المطلك الابدية
- كل مرة على هال جرة وطحينك ناعم
- شيلني وأشيلك
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة


المزيد.....




- ضربات إسرائيلية على دمشق.. ماذا قال وزير خارجية أمريكا؟
- الجيش الإسرائيلي: مئات الدروز عبروا من مرتفعات الجولان إلى س ...
- بعد استهداف دمشق.. لماذا تنفذ إسرائيل ضربات في سوريا الآن؟
- السويداء.. الداخلية السورية ويوسف جربوع يُعلنان التوصل لوقف ...
- لحظة قصف هيئة الأركان وقصر الشعب الرئاسي في دمشق
- خطوة لاقت ترحيبًا أميركيًا.. مصرف لبنان يحظر التعامل مع -الق ...
- خامنئي يتّهم إسرائيل بمحاولة إسقاط النظام الإيراني عبر هجمات ...
- تونس: كارثة بيئية في خليج المنستير.. نفوق كائنات بحرية وتغي ...
- اتفاق جديد في السويداء وإسرائيل تقصف مواقع سيادية بدمشق
- غارات إسرائيلية تستهدف مقر الأركان العامة في دمشق والأوضاع ا ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - موت العراق