أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لأ أريد إفناءك يا هضابي














المزيد.....

لأ أريد إفناءك يا هضابي


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


(لا أريد إفناءك يا هضابي).

سيضيء التنين في الغابة.
سنملأ جرارنا بشرار الذهب..
الحصان نائم في التلة
مزدحما بالبراهين..
يطير الغريب ويسقط في النسيان.
حاملا شبابة المستحيل.
وفي فمه جمرة المتصوفة..
للفارس أن يركب مهرة السيمياء.
للروح الصلاة والمجد والسلام.

****

برصاصة واحدة
سأفجر رأس العالم
وأحمل الليل والنهار أسيرين
في عربة أجرها بأسناني.
تتبعني جوقة خفافيش
وأرامل يجلبن الغيوم من أقاصي
أعينهن.
سينتهي كل شيء..
البراق الذي (حصدوا ركبتيه بمنجل)
النساء اللواتي نكلن بالمزهريات.
الفهود الحمراء المختبئة في قصائد النثر.
غواصة الأمير الملأى بالرهائن.
النيزك الذي عض النادل من كتفيه
في الحانة .
الحدائق والنسور والسفن
برج الكنيسة وقبة الحكيم.

****

لا تصدق تمثالا يخطب
أمام دار الأوبرا.
لا تترك ظلك خارج البيت
مثل كلب سائب.
أعجن نهدين طريين بلسانك
جهز أرغفة لذيذة لقطعان حواسك
المنزلية.
لا تركن إلى فخامة الوسواس.(ستعض حلمة غزالة في النوم).
لا تصغ إلى كعب حذائك في الوحل.
لا ترخ جناحك لجحيم الآخرين.
البيت معتم والقساوسة ينبحون في الباحة المنسية.

****
النوافذ تنادي بعضها في الليل.
والبيبان توزع الفواكه على الأشباح..
والحوائط تئن مثل غيرها.
والأواني تمدح الخزاف الذي لفظ
روحه في البستان.
وثيابي لم تشف من كدمات مقص الخياط.
والأسلاف يطلون من زجاج عيني
المتلعثمتين.
وغدا أتقمص دورا ما في مشهد عبثي.

****

الصمت تمساح صغير
يأكل المتناقضات في البركة..
والناجي الوحيد من المجزرة
أقحوانة الراعي.
قلت للبهلوان هات مزمارك.
وارم حبالك في الغمر.
الحقل مفتوح على مصراعيه
الخيالة قادمون.
والهواء يدق النواقيس في المروج.

****



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة مالدرور
- أمير نائم في زورق هادئ.
- الرجل الذي أكل جسده
- مات كل شيء
- تمثال يعوي في العتمة
- في مكان هادئ داخل صدري
- لو كنت الاها.
- محنة العالق في خرم الابرة .
- الوحش
- كفيفو السمع لا يرون صوتك
- عذايات فان غوغ
- البرباش
- يجرون نصوصهم الى التهلكة
- الضحك امام جثة اللامعقول
- فتحي مهذب
- أعترف بصداقتي للهاوية
- زيزان أخر الليل


المزيد.....




- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لأ أريد إفناءك يا هضابي