أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - زيزان أخر الليل














المزيد.....

زيزان أخر الليل


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


زيزان آخر الليل

إقتطاع شريحة من النوم
ورميها الى فهد سهران..
تلك مهمتي العبثية آخر الليل..
مديح بنات نعش
وتبادل الزيارات المفاجئة بين الأرواح..
والبكاء وراء تابوت نيزك ..
وإخفاء بريد طائر الفينيق
ذلك ديدن الفارس الشجاع..
إجلاء القتلى من معمعان الحرب
وإسعاد الجندي الوحيد الناجي
بمعجزة لا تتكرر..
بإسناده أوسمة نادرة..
تقديم التعازي لأنقاض كينونته..
صلاة الغائب على ساقيه المقطوعتين..
تلك مهمة شاقة من حتمياتي الشخصية..
نسيان كل شيء
حتى عضة الفهد الجالس على ربوة كتفي..
ودموع الأصدقاء المصنوعة من الفوسفور والخيانة..
نسيان المشهد الأخير من رواية
موت الأم ..
وتأبين الحمامة المطوقة لجثمانها
الكريم..
وسعال عربة الأموات مثل شاعر مسن في قاع صفصف..
وإهداء كرسيها المتحرك الى ذئب مهذب..
كل هذا لم يعد من مهمتي اليومية..
تفجير نفسي بحزام المتناقضات
سقوط ضحايا بريئين..
نباح مفاهيم عدمية في حديقة رأسي..
التحديق العميق في ألبوم الأموات
مثل الصعود حافيا الى قمة مفروشة بالجمر والمسامير..
إفراغ كيس الحظ من أفعى المامبا..
تلك مهمة بهلوان في مقتبل الجنون..
زئير أظافر الكاهن
التصدي لبراهين الجدجد
تلك مهمة النبلاء.
حفلة شواء طائفي على حافة دجلة والفرات..
يقيمها التتار والمغول ..
يحضرها الفرس والروم
وباعة الذمم..
تلك مهمة القتلة الجدد
واللصوص والعيارون الجدد..
السياب ممدد على طاولة التشريح
من قطع إصبعه واختلس خاتم البلاغة؟..



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - زيزان أخر الليل