أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - الرجل الذي أكل جسده














المزيد.....

الرجل الذي أكل جسده


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


الرجل الذي أكل جسده .

الشمس مسدس عملاق بيد الرب.
رائحة الرصاص تغزو العالم .
الصيف في قريتنا مجنون يتعاطى الماريخوانا ويقذف المارة بالحجارة .
بيت حقير مزعج يقع في أقصى المدينة أ
كان جسد ب مليئا بفهود الشهوة.
عيناه تتدحرجان مثل كرتي نار موقدة باتجاه عضوه الذكري متحسسا هذه الكتلة المنتصبة مثل أفعى المامبا التي إكتشفها باكرا في غابة الجسد الكثيفة.
لم يتجاوز الخامسة عشرة.
لم يصلب عوده بعد لكن أصابته لعنة الجسد المليء بالأسرار والماورائيات.
عاد من المدرسة مثل قطار واعد مزدحم بالفحم الحجري. مختلفا إلى مرحاض البيت الكلاسيكي موصدا الباب وراءه بقوة مفاجئة كما لو أن قطيعا متوحشا من الأشباح يحاول إفتراسه. أخرج آلته العجيبة. أخذ يفرك عضوه تارة برومنسية عذبة وطورا بغلظة وشدة . كان يسحب مخيلته مثل بالونة ويضعها أمام عينيه المتلعثمتين مستحضرا صور البنات الجميلات المكتنزات اللائي
صادفهن في الباص أو في الشارع الطويل .
يده المرتعشة بأصابعها الخمسة تقاتل ثورا هائجا في حلبة الجسد.تتساقط شآبيب أنباضه على قرميد الصمت. صار يعلو ويهبط مثل سفينة مهددة بالغرق.تثغو روحه مثل شاة ضريرة. وحش صغير يتخبط في مرحاض. باحثا عن جرة العسل.
أخيرا إنفجرت قذيفة مروعة ولأول مرة من مدفع الجسد البرونزي. زخات من المني المتخثر مخلفا حريقا من اللذة النادرة. إرتخت أعصابه مثل شفتي عجوز . تحولت ساقاه إلى ساقي لقلق متأهب للطيران.
بينما إحتلت تقاسيم وجهه موجة عارمة من الفرح الذي يضارع سعادة المكتشفين الكبار لأسرار الطبيعة .
لقد فك شيفرة جسده المعقد . إكتشف الحديقة البابلية.
مباهج الطين الخفية. صار يأكل جسده كل يوم يقضم أطرافه مثل سنجاب أحمر .
وبمضي الوقت غير طريقة بحثه وتنقيره عن شعاليل اللذة. إغتدى يجامع صور الحسناوات . يختلي بنفسه بعيدا عن أعين المتطفلين
يرشق عينيه المتعطشتين في تفاصيل تلك الصور الجميلة المستفزة. يخرج عضوه البائس. يعصره بأصابعه الخمسة وما إن يتحول إلى قطعة حديدية بيد حداد ماهر حتى تنفجر بمادة متخثرة وينفتح باب اللذة على مصراعيه. ظل هكذا سنوات قليلة
ثم إكتشف طريقا أقل سريالية لاكتشاف ثمار الجسد. طريقة ملتصقة بالواقع المحسوس.
صار يعدو وراء الدجاج والقطط مثل ثعلب ماكر وكلما إستفرد بقطة شقية ممتلئة الأرداف زرقاء العينين صالحة لعشائه الجنسي يوصد باب حجرته ويفتح المذياع
عاليا ليشتت إنتباه الآخرين.
يشرع في مداعبتها كما لو أنها إمرأة مسحورة يغدق عليها من وجبته الشخصية مقبلا جبهتها المكسوة بشعر أشقر متلامع.
يخرج عضوه بينما خصيتاه تصرخان مثل بطتين مذعورتين.
يحك أستها بدهاء . ولما تصدر إيقاعا غامضا يصفعها لتكف عن الصراخ. ويظل على تلك الحالة بضع دقائق إلى حين انفجار بركان اللذة ثم يفتح النافذة ويرمي القطة المهوشة الشعر لاعنا سلالة القطط وأمها القحبة التي تمارس الجنس مع جميع ذكور القطط.
كبر ب مثل وعل جامح تزوج مرات أربع لم يفلح أبدا في بناء عش عائلي هادئ يسوده الحب ولطف المعاشرة. لازمته تلك العادة لزوم ما لايلزم . صارت جزءا لا يتجزأ من نسيجه الداخلي.
كان يضاجع زوجته بفظاعة وتوحش . يقيد يديها بحبل يضربها ضربا مبرحا بكرباج ثم يدخل قطعة من الجزر في مهبلها. .تظل تصرخ كما لو أن إلاها شريرا سيخطفها إلى عالم مجهول. ولما تقذف قطرات من البول ويغمى عليها يخرج عضوه المنتصب مثل أيام منتصف الشهر في عالمنا العربي البغيض.
يظل يضغط عليه كما لو أنه يضغط على مصباح علاء الدين.
إلى حين هبوط مكوك اللذة من سماء كينونته الوسيعة.
ثم يتمدد بجوار زوجته شبه المحتضرة. هكذا فعل فعلته مع نسائه الأربع.
وهاهو يقشر ما تبقى من أيامه في عزلة موجعة بعد فرار نسائه من جحيمه اليومي المكرور.
بيد أن ب رغم عزلته لم ييأس من التخطيط الذكي لإشباع نوازعه المتوحشة.
كان يعمل حارسا في إحدى المستشفيات. ولم يتفطن أحد إلى رغبته اللجوجة في جلد جثث النساء المتوفيات والإعتداء على حرمات أجسادهن.
أخر الليل يطلق سعالا مخيفا متجها إلى بيت الأموات ليفترس جثة فرت من عالم الكون والفساد إلى سعة الأبدية.
يفتح خزانة الأموات متلذذا برائحة الجثث وأوركسترا الصمت العدمي. يحدق في تفاصيل الجثة التي يخرجها بلهفة شديدة .
إسمها م لم تزل طازجة تحدق في عينيه المغرورقتين بهدوء باذخ كما لو أنهما عينا متصوف وامق. يجرح نهديها النائمين بشيفرة حلاقة يقطع جزءا من لسانها ويخفيه في سترة جيبه.
يدخل سبابته في فرجها مزمجرا
ٱ---صحي أيتها القحبة واخبريني كم مرة جامعك ثورك الأنيق ثم ينهال عليها صفعا ولطما متوعدا إياها بسمل عينيها وقطع أصابعها العشرة.
يخرج عضوه ويحك شفتيها المطبقتين إلى حين إنفجار مجرة اللذة بين فخذيه الشبيهين بقائمتي ذئب ملعون.
وبحركة هستيرية يعيدها إلى الخزانة شاتما كل نساء العالم.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات كل شيء
- تمثال يعوي في العتمة
- في مكان هادئ داخل صدري
- لو كنت الاها.
- محنة العالق في خرم الابرة .
- الوحش
- كفيفو السمع لا يرون صوتك
- عذايات فان غوغ
- البرباش
- يجرون نصوصهم الى التهلكة
- الضحك امام جثة اللامعقول
- فتحي مهذب
- أعترف بصداقتي للهاوية
- زيزان أخر الليل


المزيد.....




- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - الرجل الذي أكل جسده