صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2019 / 12 / 31 - 14:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ احداث 2003 والعراق شكل حالة من الصراع الاقليمي والدولي، وعانى من حالة الا دولة، اي الا استقرار، فقد ساد في العراق ومنذ ستة عشر عاما الفوضى والانفلات، وكانت العصابات التي أنشأتها وصنعتها هذه الدول المتصارعة، كانت هي الحاكمة، وهي من نشرت الفوضى والخراب في هذا البلد، ولا زالت.
لقد جرت على جماهير العراق كل السيناريوهات القبيحة والقذرة، فمن الحروب الطائفية، الى الحروب القومية، وما رافقهما من قتل وتهجير وتدمير لكل البنى التحتية، ثم جيء بداعش، الذي زاد الخراب والفوضى، ثم الى شرعنة وجود الميليشيات والعصابات، وجعلهن قوة قانونية، ويرافق كل ذلك الفساد والنهب لكل الثروة.
ان ما حصل في كركوك من قصف على قاعدة عسكرية، هو استمرار لكل تلك السيناريوهات القذرة، واستمرار لذلك الصراع الاقليمي والدولي، فلكل دولة ميليشياتها وعصاباتها، وهم يتصارعون ويتقاتلون بدماء هذه الجماهير، ويستنزفون ثرواتها.
لقد آن الاوان لهذه الجماهير ان تكنس كل أولئك الاوغاد الذين يحكمون العراق، انهم يريدون اخماد هذه الانتفاضة وإطفاء جذوتها، بتحويل الانظار الى ضرب قاعدة هنا وهاك، ان الجماهير في العراق عامة، والمنتفضين بشكل خاص، قد وعوا هذه اللعبة القذرة، ولن توقف انتفاضتهم، وهم ماضون حتى تحقيق كامل اهدافهم، والمتمثلة بإسقاط كل النظام.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟