أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - توصيف المرحلة الإنتقاليّة في العراق الممنوعِ من الإنتقال














المزيد.....

توصيف المرحلة الإنتقاليّة في العراق الممنوعِ من الإنتقال


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية الخمسينيّات من القرن الماضي ، ومع مشاريع مجلس الإعمار ، أصبح العراق على "عتبة" الإنتقال من الإقطاع إلى الرأسمالية.
في نهاية الخمسينيّات من القرن الماضي ، ومع بداية عصر"الثورات" المجيدة ، أصبح العراق على عتبة الإنتقال من الإقطاع ، و"الكومبرادوريّة" ، إلى الإشتراكيّة.
في منتصف الستينيّات من القرن الماضي ، ومع بداية نهاية عصر "الرُشد" الإقتصادي ، أصبح العراق على عتبة الإنتقال من الإشتراكيّة ، الى الإشتراكيّة "الرشيدة".
في نهاية الستينيّات من القرن الماضي ، ومع بداية عصر "الديكتاتوريّة" ، أصبح العراق على عتبة الإنتقال من الإشتراكيّة (بكافة تسمياتها) ، إلى "الطريق الخاص" للوصول إلى الإشتراكيّة.
منذ بداية العام 2003 وإلى الآن ، والعراق يمُر بمرحلة إنتقاليّة من "الإشتراكية" ، إلى اقتصاد السوق الحُرّ.
وفي نهاية المطاف ، لم يتم الوصول بأيّ مرحلة إنتقاليّة ، إلى نهاياتها المنطقيّة.. بل أنّ الذي حدث هو العكس تماماً ، حيث "إنتَكَسَتْ" كُلّ المراحل الإنتقالية إلى نُقطة شروعها الأولى ، وإلى تشكيلات اقتصادية -اجتماعيّة أكثر تخلّفاً ، وإلى "انماطِ انتاجٍ" أسوأ من سابقاتها بكثير.
ومع أنّ التاريخ الإقتصادي للعراق ، كان في الكثير من تحوّلاته المهمة جزءاً من تاريخه السياسي .. إلاّ أنّ "الأنظمة السياسية" الحاكمة ، والمُتعاقِبة "السابقة" ، لم تتحدّث عن مراحل تحوّلها "الإنتقاليّة" ، كما يتحدثُ "النظامُ" القائم الان.
مع ذلك .. مع ذلك .. كانت وجهة الإنتقال "إقتصاديّا" مُحدّدة بدقة ، مع توصيفٍ واضحٍ وصريح ، ومؤطّر دستورياً ، لشكل وطبيعة وخصائص النظام الإقتصادي.
ولم تكُن الظروف الدولية والأقليمية بهذا التعقيد.
ولم يكن العراق مُنقَسِماً ومُقَسّماً ، و"مكشوفاً" ، وضعيفاً و مُضطَرِباً .. كما هو الان.
فما هو معنى الحديث "سياسيّاً" عن المرحلة "الإنتقاليّة " الآن ؟
إنتقال "سياسي" من ماذا ، وإلى ماذا؟
ماهي وجهة هذا "الإنتقال"؟
وكيف يتم "عبور" المرحلة الإنتقاليّة ، خلال مدّة زمنيّة تمتد من ستة أشهر إلى عام .. و"الدولة" قد فشلت طيلة ستة عشر عاماً من تحقيق أيّ "إنتقال" في أيّ شيء، وكُلّ شيء؟
ومن بين جميع الأسماء المطروحةِ لـ "قيادة" المرحلة الإنتقاليّة (بوضع هذه الأسماء "سياسيّاً" في منصب رئيس مجلس الوزراء) .. ماهي قُدرات هؤلاء "الشخصيّة"، ومهاراتهم القياديّة ، وخبراتهم الإداريّة والماليّة ، وفهمهم للعلاقات السياسية والإقتصادية الدوليّة ، بحيث يكونوا مؤهلّين لقيادة مرحلة صعبةٍ ومُلتَبِسَةٍ ومُعقّدة كهذه ، في عراقٍ يعيشُ في الفوضى ، ويقفُ على حافّة الجُرْف؟
نحتاجُ إلى شيءٍ من العقل في هذه المحنة.
هذا العقل لا يحتاجهُ "الآخرون" من غير العراقيين.
كُلّهم راضون وسعداء و "مُستَفيدون" من استمرارِ وإستدامةِ هذا "التشتيتُ" و "الشَتاتُ" و التخبّط والعَبَث الذي نعيشهُ الان.
كونوا رجال دولة ، في الفرصة الأخيرة المثتاحة لكم ، لتقوموا بذلك ..
أو أعتَرِفوا بفشلكم في تحقيق ذلك .. وأعتَذِروا .. وأعتَزِلوا .. لعلَّ الأجيالَ القادمة تغفِرُ لأحفادكم ، بعضاً من التبعات الكارثيّة لسوء إدارتكم للسلطة والثروة ، التي لم يختبِرْ بلدٌ آخر، ماهو أسوأُ منها من قبل.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلكَ الأشياءُ الكافِرةُ.. تلكَ الأمكِنةُ الكافرة
- العُمدة والمُهَرِّج ومحنتنا الراهنة
- كُلّما ساءت الأمور .. أُحِبُّكِ أكثر
- طلَبَةٌ و حِراكٌ وأسئلةٌ كثيرة
- كثيرونَ يموتونَ قبلكَ أنتْ .. ويوجِعونَك
- جمعة أخرى -غير مباركة- .. عليكم جميعاً
- الدولةُ وأشباحَها وأطرافها الثالثة
- رُبّما سيحدثُ هذا في العام القادمِ 2020
- الإقتصاد المُقاوِم والإقتصاد المأزوم ، في موازنتنا والموازنة ...
- كُلُّ شيءٍ سوفَ يسقُط .. ويبقى النظام
- آخرُ شهرٍ في هذا العامِ .. لروحي
- للناصِريّة .. للناصِريّة
- فنطازيا التقاعد وفنطازيا البطالة في العراقِ الفنطازيّ
- امتحانات العراق العصيبة
- العصافيرُ تُغَنّي ، وتنامُ على ظهرها .. وتموت
- الأغلبيّةُ الغاضبة، والأقلّياتُ الخائفة، في احتجاجات العراق
- اُمّي وأنا وانتفاضة تشرين العظيمة
- تقييم بيئة الأعمال في العراق: تقريرالبنك الدولي عن ممارسة أن ...
- عرَبةٌ سومريّة .. لجواد سليم
- أنا لا أريدُ أنْ أموت .. والعراقُ لا يريدُ أن يبكي


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - توصيف المرحلة الإنتقاليّة في العراق الممنوعِ من الإنتقال