أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم السعيدي - زهرة اللوتس














المزيد.....

زهرة اللوتس


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


أبصرتها وَتَلفَّـــــتَتْ وغَمَزْتُها فتبَــَـــــــسََّمتْ

فوَثَبْتُ مِنْ بَينِ الرَّمــــــــــــــادِ مُحيِّياً فَتَخاجَلَتْ

فَحَثَثْتُ خَطْوي نَحْوَها رَصَدَتْ خُطايَ فأعْرَضتْ

غَنَــــــجاً وكان دَلالُها شَمْساً بليلٍ أشْــــرقتْ

فذُهِلْتُ عن سِحـــــرٍ لها وشُدِهْتُ عــــمّا نوَّرتْ

والجَفْنُ مِنّي مُطْــــــبقٌ عَيناي عنها أغْــمَضَتْ

ما طِقتُ للشمس النَظََرْ والشمسُ أنـوارٌ طَغَتْ

أَحْجَمْتُ عَن حثِّ الخُطى فتلكَّأت وتَثـــــــاقلتْ

ففهِمْتُها وتبعْــــــــــتُها شاغَبْتُها فتَجــــــاوَبَتْ

والقلب منِّي نابـــــضٌ ومشاعري قد أورقــتْ

أصْغَيتُ للنَفْسِ التي هَامَتْ بها وتَهيَّـــــــمَتْ

فبَدَتْ عَليَّ جَوارِحـــي وصَبابَتي الأخرى بــَدَتْ

أعْلَنْتُ عَنْ حُبِّي لهــــــا لكنّها مــــــا أعْــــــلَنَتْ

زَمَّت شفاهاً عارضــــتْ عَينَينِ ما لبثتْ زَنــَــتْ

سُبْحانَ مَن جَعَلَ العيونَ تُخالِفُ الشَفَةَ الحَكـَــتْ

فتشابكت أهواؤنــــــــا والى الوِصال تَسَابَقَتْ

سِرنا معاً وقلوبنـــــــــــا عِبر العُيونِ تَناغَـــــمَتْ

فَشَبكتُ أيدينا بــــــِــــــلا اسْـتِئْذانِها فتَشابَكَتْ

فعرفت أن الحــــــــــب آخـِــــذُها لِذا هي أقْبَلَتْ

سِرنا مَعاً كسَحابتيـــــــــــــــنِ الى مُروجٍ أزهَرَتْ

ثُم انتحينا جانبـــــــــاً خــَـــــــلْفَ الوُرودِ فَرَحَّبَتْ

وَقدِ احْتَوانا عِطـْـــــــرُها حتّى عَلينا أطــْـــــبَقَتْ

فتَطَلَّعَتْ مِنها العُيـــــــــــــــونُ تَبَارَكتْ ما أبْدَعَتْ

أبْصَرْتُ عَينَيها فأبـْــــــــــــــــصَرْتُ الجِنانَ تَفَتَّحَتْ

عَيناكِ لؤلؤتان فــــي بَحْــــــــــرِ الجَمال تَفَرَّدَتْ

كأسانِ مِن خَمْرِ الهَــوى فاضَتْ بهِ وتَعتَّقَــــــتْ

صَدَحَتْ كأُغْنيتين للـــــــــــعِشْقِ النَّديِّ وأسْكَرَتْ

عَيناكِ بحرٌ كلَّـــــــــما خُضْتُ العُبابَ تَباعَـــدَتْ

عَيناكِ أبْحَرَتا فهـــــــــــــامَـــــــت مُقْلَتاي وأبْحَرَتْ

عَفَّرْتُ خَدّيِ عِنْدَ صفــــــــــــــــحةِ خدِّها وتعَفّرَتْ

قالَتْ أيـــــا شَبَقَ الفُؤادِ وفيك روحـــــــي تَعَلَّقَتْ

فَرَفعْتُ رَأسي كَي أرَى كُحْلَ العُيونِ فأطْـرَقتْ

كالبَدْرِ يَخْشى غَيـــمَةً حَجَبَتْ رُؤاهُ فأمْـــــطَرَتْ

فوقفْتُ مُعْتَمِراً هَيـــــــــــامــــــي مُقبِلاً فتَمَنَّعَتْ

فحَمَلْتُ فِي كَفّيْ نَقَــــــــــــــاءَ خُدودِها فتَورَّدَتْ

وَمَسَحْتُ عَن أنْفاسِـــــها خَــــــوفاً وأوراقاً ذَوَتْ

مالت بشَعْرٍ كالحَريـــــــــــــــرِ إلى فؤادي وارتَمَتْ

شَعْرٌ كَلَيلٍ فاحِـــــــمٍ عَــــــافَ النُجومَ فهاجَرَتْ

شَرَعتْ مَزاميرُ اللِّقـــــا يمَّــــــــــــمْتُها فتَوضَّأتْ

فتَلاقفَتْها مُهْجَتــــــي عـَــــــانَقْتُها فتَشَــــبّثَتْ

وَتَورَّدَتْ شَفَتاهَا مِــــــنْ حَــــــرِّ الجَوى وتَوثّبَتْ

شَفَتايَ أقْبَلَتا عَلـــى حُـــــمْرِ الشِّفاه وأطْبَقَتْ

فرَشَفْتُ مِن ذاك الرّحيــقِ فما ارتَوَيتُ ولا ارْتَوَتْ

وظنَنْتُ أنــِّــــي راوِيٌ وَظنَـنْـــــــتُها مِثْلي رَوَتْ

فوَجَدْتُها مِثْلَ البحـــــــــــــارِ إذا تَناهَتْ ما انْتَهَتْ

لكِنّها تأتي اللُّغــــــــاتُ إذا القَوافـــــــي أبْلَغَتْ

تِلْكَ الشِّفاهُ قصيـدةٌ عَطْشَى ومِنْ شَفَتِيْ رَوَتْ

كُنّا كَسُنْـــــبُـلةٍ إذا عَصَفَ الهَـــــــوى فتَمايَلتْ

أعْلنْتُها حَرباً عَلــــــى مُــــــــــرِّ الجَفاءِ وأعْلنَتْ

فشَدَوتُ في بَحْرِ الوِصالِ قصِيدَتي وَمَعِي شَدَتْ

فرَسا رِهانٍ أقلعـــــــــا فإذا شَدَدْتُ هِي ارْتَخَتْ

وإذا ارتَخَيتُ بمَعْبَدِ الــــــــــحُبِّ المُقَدّسِ أحْكَمَتْ

كَانَتْ تُباعِدُ خَطْــــــوَةً وإذا لَحِقْــــــــــتُ تَقَحَّمَتْ

وإذا مَدَدْتُ لها يَــــــــداً مَـــــــــدَّتْ بثِنْتَينِ انْبَرَتْ

خَمََّسْتُ قافِيةَ الهَـــــوى فوَجَدْتُها قـــدْ عَشََّرَتْ

فلَبسْتُ فِي رُوحِي شَذىً وَطَّنْـــــــــتُها فتَوَطَّنَتْ

وَسَكَبْتُ مِن لُغَتِي تـَـــــــــــــــــرَاتِيلاً وأغْنِيةً غَنَتْ

فوَجَدْتُها كُلّي فسَـــــــــــــابَقَتِ اللُّغاتِ وَقدْ عَلَتْ

سَمَتِ الفَرادِيسُ العُــلا مِن نَشْوةٍ وَمَعي سَمَتْ

عِشْقٌ مَعَ الحِنّاءِ يَغْــــــــــــــفُو بِعِطْرِها لَمّا غَفَتْ

فكَأنّما وَقفَ الزّمَــــــــــــــــــانُ عَلى خُدُودٍ أينعتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغداد



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملابس الداخلية .. للدولة
- الى فخامة زعيم عصابات منطقة الفضل المحترم .. عتب أخوي
- وقفوهم إنهم .. عراقيون
- ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط
- ديكتاتورية الريزيستانسيا
- فياغرا السياسة
- وطنٌ على الغارِب
- من أجل وعي انتخابي -5، ملفة الفساد الاداري
- من أجل وعي انتخابي – 4
- من أجل وعي إنتخابي – 3
- من أجل وعي انتخابي – 2
- من اجل وعي انتخابي -1
- فيدرالية الجنوب .. جدلية النفط والماء
- قراءة في مسودة متردية للدستور
- الاسلام في الدستور
- الدعوى الجزائية لمدينة الزرقاء الأردنية ضد - الله
- يا شيخ القتلة .. لا تستعجل رزقك !!
- الى رجال المقاومة .. رحم الله إمرءاً ..أراح واستراح
- الشارع المصري .. بضاعته ردت اليه
- حول بيان حزب مصر الفتاة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم السعيدي - زهرة اللوتس