أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم السعيدي - ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط














المزيد.....

ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تثار هذه الأيام زوبعة نقدية تسبق تشكيل الحكومة من قبل حزب (إسلامي) هو أحد أقطاب الائتلاف العراقي الموحد هدفها الحصول على حقيبة وزارة النفط بعد أن ظهرت (تسريبات) تشير الى إحتمالية تولي الدكتور حسين الشهرستاني لحقيبة النفط بدلاً من ذلك الحزب .
ومن خلال اللهجة التي ظهر بها الناطق بإسم ذلك الحزب وهو يتحدث عن أحقية حزبه بتلك الوزارة يبدو جلياً حجم خسارة ( الوطن) فيما لو خسر ذلك الحزب تلك الحقيبة .
ولابد من التعريج على (حريق) الطابق الثالث في وزارة النفط المفتعل .. قبل الخوض في أحقية ذلك الحزب أم إستحقاق الوطن ؟
يروي لنا أحد الرواة من المطَّلعين على ماوراء كواليس الوزارة الى أن ملفة الفساد في تلك الوزارة قد بلغت الذروة ووصلت حد عدم الإمكانية على السكوت .
شُكِّلت لجنة تحقيقية من قبل دائرة المفتش العام في الوزارة وكان على رأس اللجنة الشيخ (ج . ز) والرجل نهض بالمهمة على أكمل وجه وقام بالتحقيق وجمع الأدلة خير قيام .. ووصلت خيوط عمليات (اللفط) الى جهة واحدة تقريباً تتزعم كل تلك الإنحرافات .. وهي (ك . ي) .
ولما كان الواجب الشرعي يحتم على (ج.ز) عدم السكوت على الموضوعة ولمّا كانت الحكومة عاجزة حتى عن إحالة مجرم صغير الى العدالة وليس رأساً كبيراً كرأس (ك.ي) فلم يجد (ج.ز) أمامه طريقاً الا طرق باب الزعامة الروحية لذلك الحزب والتي تتحكم بخيوطه الكبيرة والصغيرة وما رؤية الدكتور على الدباغ نائباً للأمين العام لذلك الحزب في صبيحة نيسانية فجأة الا دليل على ذلك ..
وصل (ج.ز) الى الشيخ (م.ي) حاملاً معه الملفات نتنة الرائحة بيد .. والأمل في إيقاف الأمور عند حدودها تلك ولجم اللفاطين بزعامة (ك. ي) .. الا إن تشابه الأحرف (ك.ي ) و (م. ي) ليس أكثر من أن الشخصين أبناء عمومة .. ولا يعني هذا بحال من الأحوال إن الشيخ (م. ي) قد يقبل بالسوء الذي عليه (ك. ي) .
أو لنقل إن هذه كانت فكرة (ج. ز) قبل اللقاء .
يقول الراوية إن الشيخ (ج. ز) دلف مكتب الشيخ (م . ي) حاملاً أدلة الفساد متوقعاً أن ينهض الرجل بالأحضان على شجاعة وحذاقة الشيخ (ج .ز) .. ومحوقلاً من نتائج التحقيقات تلك .. الا إن الشيخ ( ج .ز) فوجئ بأن الشيخ (م. ي) أدار وجهه الى ناحية أخرى محوقلاً من جرأة الشيخ ( ج . ز ) في التصدي الى أولياء الله في أعمالهم قائلاً ( لديه إذن فيما يفعل) .
أصيب الشيخ (ج.ز) بالاسهال الفوري والزكام والكساح والتدرن الرئوي الحاد وحتى بشلل مؤقت ريثما يلتقط أنفاسه .. لكنه قبل أن يفعل بادره الشيخ (م.ي) قائلاً (شيخنا .. الإذن بالأمر الولائي) .
طبعاً هنا (نقطة راس سطر) تشبه طابوقة سقطت على رأسي قبل أن تسقط على رأس السطر .. ولا علم لي بنوعية القارئ هل سيتقبل الطابوقة على رأسه أسوة بي !! أم سيقبلها على رأس السطر ؟؟
الا إنه في كل الأحوال فإن الشيخ (ج.ز) المعروف بإخلاصه لله تعالى وبتفانيه من أجل الذات المقدسة للبارئ عز وجل وبإيمانه العميق بولاية الحاكم الشرعي ونيابته عن المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بإعتباره وصياً للرسول الأعظم (ص) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو الاوحي يوحى ، صمت الشيخ (ج.ز) لحظات .. بعدها تعوَّذ من الشيطان اللعين الغوي الرجيم وإستغفر الله رب العالمين ألف مرة وأدار مسبحته بيديه بتسبيحة الزهراء قبل أن يطلب العفو والصفح من سماحة الشيخ (م.ي)
لأنه شكّك ولو للحظة واحدة بصلاحيات الولي الفقيه في إدارة أمور العامة والذين لا يعدون كونهم رعايا سماحته الذي ولاه الله عليهم .

نعود الى رواية حرق الطابق الثالث من الوزارة ..
يذكر لنا الراوية المشاغب إن في الساعة الثالثة (من اليوم الموعود) خَلت الوزارة من الموظفين ما خلا بعض الحرّاس .. وعند الثالثة والنصف عصراً نشبت النار في ناحية (القانونية) والحاسبة الأليكترونية ( حيث توجد ملفات التحقيق الكاملة ) التي تلت تحقيقات الشيخ (ج.ز) والتي قام بها المفتش العام وتتعلق أيضاً بـ (ك.ي) ..
في الثالثة والنصف بعد الظهر أظهر الله أوليائه (عليهم السلام ) على أعداءه (الشعب العراقي ) حين طمست نار الدنيا الأدلة والوثائق قبل أن تطمس وجوههم نار الآخرة .
حضرت فرق الإطفاء .. وفرق التحقيق .. والمشرفين العامين .. وكل من له رأس (بصل) في الوزارة بينما يغط الوزير في نومٍ عميق في فراشه الوثير الذي قيضته له (ولاية الفقيه) .. وكانت النار قد أتت على كل شيء إلا جيوب الحرامية (ممن يؤمنون بالولاية العامة) .
شكلت لجنة تحقيقية على الفور أثبت بالدليل القاطع إن سبب الحريق (مسٌّ) كهربائي .. بينما إنتحى (الراوية المشاغب) جانباً وهو يضحك لأأن الكهرباء كانت مقطوعة في مبنى الوزارة بأكمله في تلك الساعة والمولدات الإحتياطية غير مشتغلة لخلو الوزارة من الموظفين .
دخل الى الوزارة فوراً وفد تحقيقي من وزارة الداخلية .. قرر غلق الطابق بأكمله وعدم التلاعب به ريثما يحضر خبراء الحرائق في الوزارة في اليوم التالي للمباشرة في التحقيقات لكشف الجناة .
حتى هذا الموقف الأمور بخير .. فالأمل مازال معقوداً في نواصي (خيل الشرطة) .
الا إن الأمور إنقلبت رأساً على عقب في صبيحة اليوم التالي حين حضر (خادم الولاية والعترة المطهَّرة) المدعو (ك.ي) الى مبنى الوزارة (وهو شخص متنفذ فيها الى الدرجة التي يمكن وصف الوزير بأنه (خيال مآتة) .. حضر (ك.ي) وطلب من العمال تنظيف الطابق بأكمله .. وعدم الاستسلام أمام إرادة (المخربين) والمفسدين وأزلام النظام السابق .. بل علينا أن ننهض ونباشر العمل ونمسح عن الوزارة أدران (النكسة) ونطلق الى غدٍ مشرق عامرٍ بالأمل والعمل .
غسل (صاحب النيافة) (ك.ي) الطابق وحصل على الجمل بما حمل .. وأدرك (بيان جبر) الصباح فسكت عن الكلام المباح .
بغداد




#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتورية الريزيستانسيا
- فياغرا السياسة
- وطنٌ على الغارِب
- من أجل وعي انتخابي -5، ملفة الفساد الاداري
- من أجل وعي انتخابي – 4
- من أجل وعي إنتخابي – 3
- من أجل وعي انتخابي – 2
- من اجل وعي انتخابي -1
- فيدرالية الجنوب .. جدلية النفط والماء
- قراءة في مسودة متردية للدستور
- الاسلام في الدستور
- الدعوى الجزائية لمدينة الزرقاء الأردنية ضد - الله
- يا شيخ القتلة .. لا تستعجل رزقك !!
- الى رجال المقاومة .. رحم الله إمرءاً ..أراح واستراح
- الشارع المصري .. بضاعته ردت اليه
- حول بيان حزب مصر الفتاة
- ديمقراطية الذئاب .. حول أحداث البصرة
- احداث البصرة ... نذير الشؤم
- رقصة السلط
- حملة للتضامن مع تيسير علوني


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم السعيدي - ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط