أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم السعيدي - الى فخامة زعيم عصابات منطقة الفضل المحترم .. عتب أخوي














المزيد.....

الى فخامة زعيم عصابات منطقة الفضل المحترم .. عتب أخوي


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:30
المحور: كتابات ساخرة
    


في سابقة ليست خطيرة حضرت إجتماعاً موسعاً مع أحد المواطنين ، كانت فضفضة أو دردشة أكثر منها إجتماعاً لتدارس أوضاع البلد التي تزداد سوءاً وإنهياراً ساعة إثر ساعة ، وكالعادة في إجتمعات من قبيل كهذا فالملف الأمني يحصل على الحصة الأكبر من جدول أعمال هذه الإجتماعات .
سرد لي هذا الرجل أحداثاً جرت في إسبوع واحد .. لأشخاص كُثر .. وهذا الأمر يعد أكثر من طبيعي في العراق وبغداد تحديداً ، إلا أن القاسم المشترك كان إن الأحداث تتعلق باناس يعملون في شارع واحد .. هو شارع الشيخ عمر .
فالشيخ عمر أيها السادة يعد القلب النابض للحركة الصناعية والإعمارية في العراق وأكبر تجار العراق في الحديد والأخشاب فيه ، والطاقات البشرية والتصنيعية أيضاً فيه .. إلا أن الحكومات الجديدة المتعاقبة "مصرّة" على إخراجه من الساحة ما لم يشذ أحدهم عن ممارسة "لعق الأحذية" .
ففي بداية الأسبوع (كما يروي المواطن الذي لاناقة له ولا جمل فيما يجري) قُتِلَ صناعي معروف حائز على شهادة الدكتوراه ويمارس التدريس (بعد أن أغلق محله التجاري الصناعي) خوفاً من الذئاب البشرية .. إعتقلته إحدى الميليشيات ووجد بعد ثلاثة أيام في ثلاجة الطب العدلي (حفظها الله ورعاها) .
وفي اليوم الذي أعقب يوم إيجاد جثة الدكتور المغدور قُتِل صناعي آخر وتجاري بعد أن رفض (تسليم ) نفسه الى خاطفيه الذين جادوا عليه برصاصات " كتعويض " عن الإحراج الذي تسببوا به ..
وقبل نهاية اليوم الثالث لوفاته خطف تاجر آخر من محله التجاري أمام مرآى ومسمع الحاضرين وفيهم رجال شرطة المرور الذين يعتمرون (مسدسات الكلوك) لتخويف السواق من أجل تقاسم قوت عيالهم مع رجال شرطة المرور .
وبعد أن بدأت التساؤلات من قبل الناس .. هل طلب الخاطفون فدية ؟ هل ستدفع عائلته ؟ وقبل إنقضاء تلك التساؤلات .. خطف إبن عم تاجر آخر في ذلك الشارع ..
علماً إن جميع تلك المحال التجارية تقوم بدفع (الخاوات) الى عصابات الفضل والى (بيت تسواهن تحديداً) و (الزنابرة) والخ الخ من العصابات التي إنتعشت أعمالها التجارية بعد أن عفا عليها الزمن في سبعينات القرن الماضي والى يوم 9/4/2003.
المشكلة هي إن التجار لا يتوسمون خيراً في الداخلية والحكومة .. لأنها نايمة على (ودانها) خلف الحواجز الكونكريتية .. بل حمَّلني هؤلاء التجار رسالة (إنسانية) الى عصابات الفضل مُفادها
[ إنا لن نقصِّر في دفع " الخاوات " فلماذا هذا الإنقلاب الفجائي ؟
ألم يصبح بينا وبينكم زاد وملح أو قل ( بيرة وخس ؟)
اليس من المرتجى عدم الإنقلاب علينا في هذا الزمن الصعب علماً بأننا لم ولن ننوي النكوص والنكول عن إتفاقاتنا معكم ؟
وإذا كانت العصابات التي تقوم بالقتل والخطف (إياه) من غيركم .. أليس من الواجب عليكم حماية رعاياكم المخلصين والنائمين بحماكم وجواركم ؟ ]
يقول هؤلاء التجار .. بعد أن سألتهم .. لماذا لا تشتكون لدى الداخلية فتطيح بتلك الرؤوس العفنة ؟
أجاب الرجل بأن جوابه هو (إجماع) تجار الشيخ عمر – والإجماع حجة – أجاب بـ [ إن وزارة الداخلية لا قدرة لها في الحفاظ على ملابسها الداخلية .ز فكيف ستحمي أرواح الناس ؟]
فصمَتُّ .. ولم أجد ما أطيل به الجدال
بغداد



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفوهم إنهم .. عراقيون
- ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط
- ديكتاتورية الريزيستانسيا
- فياغرا السياسة
- وطنٌ على الغارِب
- من أجل وعي انتخابي -5، ملفة الفساد الاداري
- من أجل وعي انتخابي – 4
- من أجل وعي إنتخابي – 3
- من أجل وعي انتخابي – 2
- من اجل وعي انتخابي -1
- فيدرالية الجنوب .. جدلية النفط والماء
- قراءة في مسودة متردية للدستور
- الاسلام في الدستور
- الدعوى الجزائية لمدينة الزرقاء الأردنية ضد - الله
- يا شيخ القتلة .. لا تستعجل رزقك !!
- الى رجال المقاومة .. رحم الله إمرءاً ..أراح واستراح
- الشارع المصري .. بضاعته ردت اليه
- حول بيان حزب مصر الفتاة
- ديمقراطية الذئاب .. حول أحداث البصرة
- احداث البصرة ... نذير الشؤم


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم السعيدي - الى فخامة زعيم عصابات منطقة الفضل المحترم .. عتب أخوي