أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - وقفوهم إنهم .. عراقيون














المزيد.....

وقفوهم إنهم .. عراقيون


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين خلق الله العراق (كما روى عبد الغفار العباسي) قال له [ إغرق .. فغرق .. ثم قال له .. إحترق فاحترق .. فقال له وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أقرب الى الآخرة منك .. بك أثيب الزعماء .. وبك أعاقب الفقراء ].
ولما تولَّى نبوخذ نصَّر خاصرة العراق فبقرها لتنبجس منها إثنتا عشرة عيناً من الدم ليسوق بني إسرائيل كي ينتحبوا على ضفاف فرات بابل (بحسب رواية فرقة البوني أم Bony M) فيمجدّوا بنوخذ نصر الى أبد الآبدين بإعتبار أنه أول من مرَّغ رأس (الليكود) بالتراب فكتبت عليه اللعنة وقررت آلهة (شاس) تمريغ رأسه بالتراب الى أبد الآبدين (يومٌ بيوم)عقاباً على فعلة نبوخذ نصر.
ولكن خاب فأل (الليكود) و (شاس) .. فقد سبقهم الى ذلك فتية آمنوا بربهم فزدناهم (عتوّا) حتى تحقَّ عليهم اللعنة ويدخلوا جهنم داخرين .. إنهم قومٌ (أبي مصعب) والذين معه .. أشداء على العراقيين رحماء مع الإحتلال تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً (بتمكينهم من رقاب العراقيين) .
وحتى (آل أبي مصعب) خاب فألهم .. فقد نهضت من بين ركام البيوت وحطام المدن وخراب النفوس فتية ( هَم)* آمنوا بربهم نزلوا بالناس تهجيراً وتطريداً وتشريداً .. يخرجون من كل زاوية ملثّمين مهللين مكبرين سيماهم في وجوههم من أثر (البارود) يخطفون عباد الله فَيَقتلون ويُقتَلون .. وفي الصباح التالي تجد آثار عبادتهم وصلاتهم وزكاتهم رجالاً (معصوبي الأعين .. مقيَّدي الأيدي.. عليهم آثار الرصاص يحسبهم الناظر جواسيس وعملاء وماهم بجواسيس ولا عملاء ولكنهم شاء الله أن يراهم قتلى على سبيل تحرير العراق )
اللللللللللللللللللللللللللللللللللللللله يا هذا العراق !!!!!!!!!
كم يذبحون باسمك يا عراق؟
وكم ينسفون باسمك يا عراق؟
وكم يفترشون الأعراض باسمك ياعراق؟
أفحريتك ليست سوى مبرراً للقتل ياعراق؟؟؟
الا ساءت حريتك !!!!!!!!!!!!!!
ويروي (عبد الغفار العباسي) أنه حين أمر الله الزرقاوي بالنزول الى أرض الجهاد (العراق) قال له [ سترى قلوباً لا هم لها الا الدنيا .. مقبلون عليها إقبال الخبال على القصاع .. ورجالاً لا همَّ لهم سوى الرياسات مقبلون عليها إقبال الغرير على النساء .. ألا فدع هؤلاء وهؤلاء .. فإنهم حَبْل غضبي النازل على هذه البقعة ..
ولكن عليك بمن أعرض عن الدنيا بزخرفها .. وقبل منها بالقليل .. قبِلَ من اللباس ما خَشُن .. ومن الطعام ما جَشُب .. ومن الشراب بالماء ..
الا فعليك بهؤلاء فإنهم بيت الداء .. وإنهم السبيل الى القناعة والزهادة .. وهم العقبة الكؤود في وجه التطور التأريخي وجدلية حوار الحضارات .. وديالكتيك الفقرل والغنى .. مابين غنى النفس وفقر الحاجة والسؤال
عليك بالفقراء .. أسواقهم .. جوامعهم .. كنائسهم .. فتيتهم الواقفين على أرصفة (العمَّالة) .. عليك بالقواعد .. لا بالقمم والزعامات .. (فإن هؤلاء محصَّنون وأولئك مُحبَطون) .. إضرب الشرطي الفقير .. والجندي (الدافع خمسة أوراق فئة مائة دولار لكي يتطوع حتى يوفر ثمن غرفة نوم يتزوج بها) ودع جماعة (الدفاتر والشدات الخضر ) فإنَّ لهؤلاء شأناً .. إذ من ذا الذي سيتفاوض معكم إذا ما قتلتموهم؟
أما الأمريكان .. فاشكروهم بكرة وعشيا إذ وفروكم هذه الفرصة التي ما كنتم لتحلموا بها من قبل .. ألا وإن للشيطان جنوداً من الماء والكهرباء والنفط والغاز .. فاضربوهم حيث ثقفتموهم ولا تأخذكم في الله لومة لائم ]

ويقول الشيخ (عبد الغفار العباسي ) [ إن العراق أحد الأبواب المشرعة بين الدنيا والآخرة .. ولكنه الى جهنم أقرب .. ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هَم : بالعراقية تعني أيضاً بالعربية ، ولاأدري ما الربط بين الهمِّ وبين اللأيض والعود والرجوع ولعلها فيض العقل الجمعي الباطن الذي ربط بين الـ (هَمِّ) وبين العود وعدم الإنحس



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط
- ديكتاتورية الريزيستانسيا
- فياغرا السياسة
- وطنٌ على الغارِب
- من أجل وعي انتخابي -5، ملفة الفساد الاداري
- من أجل وعي انتخابي – 4
- من أجل وعي إنتخابي – 3
- من أجل وعي انتخابي – 2
- من اجل وعي انتخابي -1
- فيدرالية الجنوب .. جدلية النفط والماء
- قراءة في مسودة متردية للدستور
- الاسلام في الدستور
- الدعوى الجزائية لمدينة الزرقاء الأردنية ضد - الله
- يا شيخ القتلة .. لا تستعجل رزقك !!
- الى رجال المقاومة .. رحم الله إمرءاً ..أراح واستراح
- الشارع المصري .. بضاعته ردت اليه
- حول بيان حزب مصر الفتاة
- ديمقراطية الذئاب .. حول أحداث البصرة
- احداث البصرة ... نذير الشؤم
- رقصة السلط


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - وقفوهم إنهم .. عراقيون