أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم محمد - اختلال














المزيد.....

اختلال


سلام ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و ط ن
قفزة في حالة سقوط !
و ط ن يتوسط كِفّْتي (بل كِفف) ميزان و يفتقر الى وزّان..

العراق (وما حوله) هشٌ كَسِرْ و مُدمى. أقوام، قبائل و شبح بلاد غَبِرَت و نساها التاريخ مكبوسة في غياهب و طيات القرون الوسطى، أيقظتها لوهلة حرب عالمية و تقنية كانت عطشى لمخزون تحت ترابها ؛ شرب منها قليلاً إنسها فانتشت باحثة عن لهو وجدته في حديد ليفل بعضهم بعضا و ظلوا أوفياء لعهدهم المنكود إلى يومنا هذا. يؤمها سلاطين ظلمة و ضالة بعد أن فاضت "نعمهم" و "أفضالهم" على قومهم [ راحوا يغزون من جديد ما سلم من أيدي سلفهم من بلاد..،] تخيلوا ما أروع و أجمل الدنيا في أعوام قادمة تزينها عروش سلاطين أعلاهم شأنا أكبرهم كرشا !

و ط ن واهن هزيل، سمحٌ مطواعٌ لِجامهُ، سَيْراً منه يقوده رهط ٌ من أبنائه جنوبا و آخراً شرقاً كلاهما جَفاء، ضني هذا الوطن بأرضه المُمُسطرة ما أحجمه عن اللحاق بنظائره، لكن ماسكي السُيور لم يعيوا بعد من اِرهاق خيل عربة و ط ن في اقتفاء درب خراب ينأى عنه لا نفع فيه و ليس بسالكه طوعا.

إفترصَّ رهطٌ من سُذَج، مكرة، نصابون و مراوغون تكليف شعبا منهكا و بجهد بَرّانّي شاء أن يزيل سلفهم الطاعوني ولكن بتأخير. زعموا أنهم يبغون حكما عادلا كما يحكى عن رجل يجله الناس : مثالا للحق ،العدل..لكن معظمهم لم يجعلوا من معابدهم بيوت مال يؤازرن بها معوزيهم ، بل تباروا أيهم أكثر فسادا و أيهم أكثر تطفلا فيما لا يعنيهم من شؤون الناس و أخبار ما يأكلون، يشربون و يلبسون. لثمّوا أحزابهم بستار قدسي زائف و ادبروا عن التسامح و التفاعل مع الأفكار و الرؤى الأخرى. أقحموا أنفسهم في خلافات فقهية لا تشبع أحدا ضد نظراء يشبهونهم و استقروا في مَلبثٍ أرادها لهم مناوئيهم؛ كلاهما إختزلا الدنيا من جمال و سعادة أخذ و عطاء إلى جحيم نسجوه من سقم توهماتهم ..

إن دلالة الفوز و المجد اليوم ليس في أو على ميادين القتال و"اللوي" بل في إجادة و دقة ادارة موارد و امكانات البلد وتوزيع خيراته على نحو عادل قدر الامكان و الحفاظ على أمن و سلامة مواطنيه.. لم تنجح الامم التي إختارت العُنجُهية و لم تناور و تحسب حساباتها ، و أزمعت ابادة الطرف المعادي و هي ترتكن و تعول على طرف أو أطراف أخرى تغيثها و تنجدها، هلُّم جرّاً فعندما تتبدل الأحوال تنقلب المعادلة ، مرورا سريعا على اخبار الدنيا تفشي لنا ذلك !
فخصام الماضي حاضرٌ بيننا لم يفقد من بطشه شيئا..

لا سبيل أمامنا أن ارتأينا الفلاح سوى التوافق فيما بيننا و السير معا على منهج وطنٍ يَقِينا شر المتربصين و لا تبحثوا مُترفين عن الكمال على الأرض. أيها الناس: الأحادية ، ضيق الأفق ، التكابر و الكيد درب دائري سرمدي لا مخرج له إلى بر الامان و الرُقي، و لا يُبنى بهن وطنا يشق طريقه بعلاقات اقليمية و دولية متكافئة..أدعوكم جميعاً و
إن كان جُزافا، و أكرر..

من يدعولإصلاح وطن لا يحرق ممتلكاته
من يدافع عن وطن لا يقسو على أبنائه
كفى عنفا أحمقا، القوا نظرة ترو إلى دنياكم و اتعظوا !



#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلول
- زفييير
- تجربةٌ مُملة
- ولادة موت
- خلايا
- كوكب خارجي
- خرطوش سياسي
- كاميرا..
- أَنْسَنَة
- كُلوا ولا توسوسوا
- كويت (يّ) مدة القراءة 1 دقيقة
- كائنات -عاقلة- (مدة القراءة1دقيقة)
- عظمة إنجاز (مدة القراءة 1 دقيقة)
- ال ذهب
- خبر ابتلاء البلدان
- إسطورة النعال
- العولمة
- الأنانية تنتصر


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم محمد - اختلال