أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم محمد - زفييير














المزيد.....

زفييير


سلام ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صبيحة يوم ككل الأيام دوّن موظفان فلكيان يعملان في قصر امبراطور الصين في سجلهم اليومي بتاريخ 1054/07/04 و بتفاصيل دقيقة ظهور "شمس إضافية" ولمدة ثلاثة أسابيع في المدار الفلكي المسمى بالسرطان، في ذلك الزمن كانت لديهم إدارة تهتم بالفلك ! بعد التقدم العلمي والتقني في القرن العشرين تم التحقق من تلك الواقعة واتضح أن ذلك الوهج القوي في وضح النهار كان نتيجة لانفجار نجم كبير يبعد عنا 6 آلاف سنة ضوئية ..(ذكر ذلك الحدث حينها فلكيون من شرقنا الاوسطي أيضاً…) الصينيون أثبتوا تواصلهم الإبداعي مع ماضيهم الذي لم يحنطونه ويأهرمونه. إنها لمسألة نفسية، مزاجية و مثابرة، عادات و تقاليد لاستمرارية حضارة مجتمع ما… بهذه الروحية نجحت الصين و تُنافس حالياً الولايات المتحدة، روسيا و أوروبا في مجال الفضاء و مجالات أخرى.

أقوام شرقنا (لأسباب عديدة..) أصبحت عقول أغلب ناسه طين اصطناعي يُصَنّع و يُهيئ شكله على نزوات و أمزجة مَن يرتقي و يمتطي عرش سؤدد وهمي، بعدما سادت "اللاحضارة" و قطعتنا عن حضارات الأولين و جرت عملية تبليد ممنهج، فصار التبجح و إستصغار الآخر في مقدمة وفي كل فقرات جدول أعمالنا : مألوف في مدارسنا الابتدائية وبعدها أن ننادي وندعوا البعض بأقسى التعابير مثل صبري زقچ (قصير القامة)، نبيل الأعور، صبيح دُبة ، فاضل خنينة وهكذا... ونَصُرًُ إلى حد اللكمات و النطحات على صواب أفعالنا، سلامة آرائنا و جودة أعمالنا في كل حال، و نبرر بدل الاعتذار .. يقال رحم الله امرءا عرف قدر نفسه، و بالتأكيد نشاكس هذا القول و نطعنه ما استطعنا إليه سبيلا، فندّعي ما لا طاقة لنا فيه، نردد دوما دارنا فيها أفضل الفنانين، الكُتّاب، المفكرين، الثوار، الجنود، الأطباء، المهندسين، الموسيقيين، الحرفيين و السياسيين و عَلَّمنا البشرية فن الكتابة و استنتجنا حركة القمر و الكواكب الى آخر الاسطوانة، لكن أين بيناتنا و آثارنا الطبية المعاصرة، و في أي جامعات و مكتبات العالم تعج مؤلفاتنا متباهية و أين هي معزوفاتنا الموسيقية مالئة الدنيا و أين معداتنا التي صنعها أمهر الحرفيين و لا يمكن للعالم أن يستغني عنها أن كنا صادقين، أغلبنا اليوم أُمي و لا نضيف شيئا و لو ضئيلا إلى العلوم..، البعض منا يجتر و يتقيأ من جديد الماضي اللاحضاري، بل تدق أجراسنا هلعا و نقتل كلاميا أو فعليا من "تسول" له نفسه أن ينوي بادرة أمل.. لأننا ببساطة لسنا الامتداد، التواصل التاريخي أو ورثة تلك الحضارات، بالاساس بكسلنا و "سلاسل تكبيل العقول" و فساد نفوسنا فَنيناهم!

فيا أقوم بصيغة و جمود مثل هذا التفكير في تحميل و تجميل الامور لن نصل الى نتيجة، عندما تكنس أمام منزلك ولا تلق النفايات أمام منزل جارك تظهر رُقيك و نبل شعاراتك وهمتك للانطلاق و المعاصرة، فلا سبيل لشعوب المنطقة أن أرادت النضوج و شاءت الخير لنفسها سوى قبول الآخر، فلا تقدم نحو الافضل و لا نمو حقيقي في ظل التناحر ، إسعوا و إسرعوا إنها الدقائق الأخيرة…العنصرية و الكراهية مثل رمية "بوميرانغ" تبدأ أولا ضد الأَبعَد و ترتد إلى الداخل لتنتهي بالعشيرة، العائلة و الفرد.



#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربةٌ مُملة
- ولادة موت
- خلايا
- كوكب خارجي
- خرطوش سياسي
- كاميرا..
- أَنْسَنَة
- كُلوا ولا توسوسوا
- كويت (يّ) مدة القراءة 1 دقيقة
- كائنات -عاقلة- (مدة القراءة1دقيقة)
- عظمة إنجاز (مدة القراءة 1 دقيقة)
- ال ذهب
- خبر ابتلاء البلدان
- إسطورة النعال
- العولمة
- الأنانية تنتصر


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم محمد - زفييير