سلام ابراهيم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 19:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الدماغ تتواصل فيما بينها كيميائيا ومع محيطها وتنسج أفكارا نزعم حرية امتلاكها
و يأتمر بأمرها جسم الإنسان…...عندما يتعذر على أحد ما الحصول على ماء وطعام
يغرف ( الجهاز العصبي ) ما يحتاجه من طاقة من أعضاء الجسم بترتيب أهميتها
الحيوية و تفقد الأخيرة تدريجياً موادها لصالح الدماغ فهو الحصن الأخير الحاوي
للحياة ، ربما لا ! اذا اخذنا بنظر الاعتبار الإنجاب: فهو نوع من الاستمرارية، من حلم
الخلود رُسل الخلايا إلى الخارج ، أي النسل هو استنساخ و امتداد لذات الإنسان ، و
تفرعاته من خَلَف ، آل ، فخذ عشيرة (ر.الانانية تنتصر)
تفقد المجتمعات الابوية قوة غراءها و لصقها طرديا بالابتعاد عن مركز الانطلاق
الأول. : في العراق حتى الأمس القريب كان لدينا الرجل الأول ، العائلة الأولى
العشيرة- ، المنطقة- ، الطائفة-، الدين الأول، كل هذا " مُتَوّج " بما تيسر من أفكار
وهواجس وتطبيقات الرجل الأول الغزيرة والتي تبعثرت قطعها ببريقها المزعوم
و تحطمت؛ محاولات جمعها وضمها تفشل . قد تكون العقلية الريفية و البدوية
ضرورة في الريف و البراري لكنها لا تصلح أبدا عندما تقسر على مدن (المدينة
شر لا بد منه!) و دول
الكيانات الجغرافية " الدول" زائدا ثقافاتها المترسخة _ ليونتها و قابلية
انفتاحها من عدمه عند تفاعلها مع الآخر ترسم لنا شكل العلاقات في
المجتمعات . أنت و أنا نتسائل أحياناً ما هو حال مجتمعنا و التحديات
المستقبلية في المائة سنة القادمة مثلا ؛ تَخَيلُ ذلك يكون برحلة زمنية
إلى المائة سنة الماضية أو العودة إلى الخبرة الذاتية المتراكمة حسب
سني العمر المنصرمة لنتأمل مثلا الحاسوب، هل جعلنا أكثر ذكاءا، أم فقط
أكثر معرفة ؟! هل بتضاعف الحاجيات و الأدوات الضرورية (!) في المنزل
و محل العمل تضاعفت سعادتنا تبعا لذلك؟ لنقارن التناسب بين السكان و
المياه المتوفرة آنذاك و الحاضر
ياترى ، هل سني عمرنا كافية لنسمو بمنظومة أفكارنا و تجاربنا كي نفيد
حاضرنا و مستقبل أجيالنا القادمة و نتشارك في بناء أوطان وعالم أكثر
إنصافا ، دون أن ينهش بعضنا البعض ؟ هل سنفقه يوما ما ماديا و قبل
فوات الأوان بأن : " القناعة كنز لا يفنى". أم قد فات الأوان و نحن الآن
في الوقت الضائع
#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟